+ A
A -
زميلنا الحبيب المحبوب، صاحب القلب الطيوب، «بوجوهر» محمد جوهر المسلماني الذي يحب الرياضة وكرة القدم ويشجع ويعشق النادي العربي، ويعتبر موسوعة في شؤون الرياضة، كل صغيرة وكبيرة ملم بها، وينافس في ذلك ضيوف قناة الكأس، ويحب الأغاني الطربية من قناة الريان «قديمك نديمك» ويعشق ترديد الأمثلة القديمة وكثيراً ما أسمعه يردد ياك الذيب و«من كشخته الناس حبته»! أحضر لنا يوم أمس إفطاراً شهياً عبارة عن فطائر «المهياوة» اللذيذة من أقدم مخبز في مدينة خليفة الجنوبية مع فطائر لبنة بالزعتر وبالعافية علينا، المهياوة التي يستلذ بها زميلنا الصحفي والإعلامي القدير محمد مشاور، أكلة تنتشر في الدول الإسلامية والعربية بمسميات مختلفة، وجل دول الخليج العربي وهي عبارة عن صلصلة ثقيلة أو خائرة لونها رمادي مخضر، ويذكر بعض أهل الخبرة والتراث، أن اكتشاف هذه الأكلة يعود إلى العالم الإسلامي ابن سينا، تصنع وتعد من سمك المتوت الصغير الذي لا يتجاوز حجمه 10 سم، يجفف في الشمس، ويطحن مع الخردل، ويعجن ويضاف إليه حبة حلوة، وكمون، وقليل من الطحين مع الملح، ويرش عليه قليل من ماء الورد والليمون، ويصبح سائلاً ثقيلاً لذيذ الطعم، بعضها يترك تحت أشعة الشمس ليصبح طعمها ألذ وتؤكل بعدها مع الخبز، وتحتوي المهياوة على مادة الفسفور والكالسيوم بالإضافة إلى العديد من الفوائد الجمة.
ومن شعائر تناول المهياوة تحضير المكان وافتراش الأرض، كما يجب ارتداء الملابس الشعبية والتخلص من الملابس الرسمية والقليل من الماء الدافئ والزيت، ومن فوائد المهياوة، التخفيف من خطر التسمم، وأعراض التهاب المفاصل، تخفف من الصداع عند البعض، وتحد من الأورام
السرطانية، ما أجمل الإنسان وهو يشرك زملائه في وجبته، ما أجمل الوجبات الجماعية التي يسود فيها الحب والود والتسامح والترابط، وما أجمل الموظف الذي يؤدي واجبه على الوجه الأكمل، لا يتأخر ولا يتهرب، ولا يروغ كما يروغ الثعلب! من الأبواب الخلفية! حتى لا يراه المسؤول، وما أجمل انتماء الموظف لوظيفته ومكان عمله، ومحبته لزملائه وأخوانه، وخير مثال بو جوهر يداوم مبكراً مع صياح الديك مع الفجر، لا كحال بعض المتذمرين الممتعضين الشكايين الذين يقول فيهم أحد الشعراء الناطقين بالحكمة: أيها الشاكي وما بك داء.. كن جميلاً ترى الوجود جميلا
من كشخته الناس حبته التي يرددها بوجوهر نتمنى هذه العبارة أن تسود بدلاً من حنته الناس عضته مثلاً أو من سوء فعلته الناس كرهته، إن اللمة و«اليمعة» بين الزملاء فضفضة تنفض غبار التشاؤم وغبار اليأس والهموم، تذوقوا الجمال والمهياوة وتلذذوا الحلال، وترفقوا «بأم العيال» وانشدوا اليامال بعيداً عن ضجيج الخلافات ومعارك الصدامات وغبار الدسائس والوشايات، والهروب من الدوامات، وطرقعة اللسان في الدورات وورش العمل، عن زيد وعبيد، إن جمال الإنسان بتفاؤله، وثقته بنفسه، وإيمانه بدوره، وانتمائه لإدارته، متمنياً لكم جميعاً، الانشراح في المساء والصباح، متمنياً لكم إفطاراً شهياً، وإجازة سعيدة، بعيداً عن الزحمة، والعينات الخمة، من المشككين المندفعين المتسرعين، الممتلئين بالقهر، طوال العام وفي صفر، دمتم بود، دمتم سالمين.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
12/10/2018
659