+ A
A -
يعقوب العبيدلي

الزميلان أشرف بربار وأحمد الجهني يحبان البحر والجندول وهو عبارة عن قارب طويل له مجداف طويل رقيق الحافتين، يستعمل في بحر وشاطئ كتارا لمشاهدة أحلى مناظر مدينة الدوحة ومدينة اللؤلؤة وكتارا وما حولها.
تطور الجندول بعد تعديلات وتحسينات متواصلة ووصلنا واستقر في كتارا وبحيرمول فيلاجيو
أول تصميم معروف للجندول كان عام 1555 وفي وقتنا الحاضر لا يزيد طول معظم الجندولات عن 10.870 متر ولا يتجاوز عرضها 1.42 متر أي أن النسبة بين الطول والعرض هي 7.7 متر إلى واحد
وكي يصبح من الممكن استقبال عدد أكبر من الركاب في الجندول تناقص عرضه تدريجيا واضطر ملاح الجندول إلى ترك مكانه في وسط الزورق وانتقل إلى المؤخرة في مكان يشبه المنصة في مستوى جوانبه المسطحة وتسبب هذا الموضع المرتفع إلى إحداث تجديدين آخرين للجندول وهما الجداف الطويل الثقيل الذي يصنع من لوح واحد من الزان ويبلغ طول 4.20 متر ولا يزن أقل من 4.3 كيلو غرام ويعني ذلك أن قيادة الجندول تحتاج إلى ملاح قوي
وأصبح اليوم الجندول رمزا من رموز مؤسسة الحي الثقافي «كتارا».
يا حلو الجندول في البحر وهوى البحر ونسيم البحر ووقع موج البحر وتموجات البحر.. يسعد النظر ويطرب الأذن ويؤنس الروح.. ملاذ للفرحان والزعلان والهيمان، و«الجهني» و«بربار» بمده وجزره ونسيمه وشاعريته، الجندول في البحر ملهم للعشاق أصحاب الأذواق يشعرهم بالتفوق والانتعاش يمدهم بشعور غريب نحو الحبيب، ويذكرهم بأغنية المطربة نجاة الصغيرة التي تقول في أغنية لها: (أنا بعشق البحر زيك يا حبيبي حنون.. أنا بعشقك وبعشق البحر وأنت حبيبي) أو كما قالت.. أحمد الجهني والأستاذ بربار من فرط استمتاعهما بالبحر والجندول دار حديث شائق بينهما عن التعدد والحوريات الحسان من حور الطين السمان، ووصلوا إلى قناعة أنهما حينما يتعرضان لمطبات أو منغصات أو كلما ضاقت بهما الدنيا واستحكمت حلقاتها عليهما سيلجآن إلى البحر بالجندول وهناك تفرج وكانا يظناها لا تفرج، إن البحر هو الأنيس والونيس والملاذ.
علاقتي وزملائي مع البحر والجندول حميمية وجدنا فيه الهدوء النفسي وتعلقنا بأسراره، ورغم أن أصدقائي محترفو رومانسية وشاعرية ومحترفو بحر إلا أنهما كم استمتعا تلك الليلة بالجندول ووجبات مطعم فاروق التي دارت فيه أحاديث كثيرة ممتعة ماتعة دفعتنا لالتهام أطباقه، طبق وراء طبق يا سلام.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
15/10/2018
610