+ A
A -
عواصم- وكالات- نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا قالت فيه إنّ غضب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان العارم لن يسكِت التساؤلات حول مصير الصحفي جمال خاشقجي، وتساءل كاتب المقال ديفيد إغناتيوس عمن سيكون كبش الفداء في هذه القضية. وقال إغناتيوس إن ولي العهد السعودي- وفي الأيام التي تلت قتل خاشقجي- يعيش بقصره في الرياض حالة من الاحتقان الغامض والغضب الشديد، ويبحث عن شخص ما يُحمّله المسؤولية.
ووفقا لمصادر عدّة- كما يشير الكاتب- فقد يكون اللواء أحمد العسيري نائبُ رئيس المخابرات السعودية كبش الفداء المحتمل. ونقل الكاتب -عن مصدر مطّلع على تقارير المخابرات الغربية- أن عسيري اقترح مرات عدة على بن سلمان اتخاذ إجراءات بحق خاشقجي وآخرين، كما أنه وحسب مسؤولين أميركيين كان يخطط الشهر الماضي لإنشاء فريق خاص لتنفيذ عمليات سرية. وكانت نيويورك تايمز أفادت بأن الرياض ستحمي نفسها بإلقاء مسؤولية مقتل خاشقجي على مسؤول بالمخابرات السعودية.
وحذّرت واشنطن بوست الكاتب إد روجرز رئيس مجموعة «بي جي آر» للعلاقات العامة بأنها ستلغي عقده معها ككاتب مساهم إذا استمر بعمله في دوائر اللوبي المؤيد للسعودية. وقال موقع «بوليتيكو للإعلام» إن الناطقة باسم الصحيفة كريستين كوراتي كيلي أكدت له الخبر. وكانت «بي جي آر» قد أعلنت الإثنين الماضي أنها أوقفت عملها لصالح السعودية التي تدفع للمجموعة 80 ألف دولار شهريا. ودافعت الصحيفة بقوة عن خاشقجي الذي يكتب فيها زاوية ثابتة منذ اختفائه. فقد طالب الناشر والمدير التنفيذي فريد ريان إدارة ترامب أن تضغط بقوة من أجل الحصول على الحقيقة من السعودية. وقال ريان إن الأمور مع المملكة لن تعود كما كانت، إلى أن تتم محاسبة كاملة في موضوع خاشقجي.
copy short url   نسخ
18/10/2018
1046