+ A
A -
القاهرة- هدى علي




حصل الباحث القطري علي محمد بن لهيمس المري رئيس قسم المختبرات التابع لإدارة الجودة والسلامة بهيئة الأشغال العامة «أشغال» على درجة الدكتوراه في العلوم البيئية من معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس بجمهورية مصر العربية، وذلك بعد أن قدم رسالة تحت عنوان «التقييم البيئي الاستراتيجي للتنمية الساحلية في دولة قطر».
وأشرف على مناقشة الرسالة والحكم كوكبة من الأساتذة وهم: الدكتور محمد عادل يحيى أستاذ الجيولوجيا والاستشعار عن بعد- جامعة عين شمس «رئيساً ومناقشاً»، والدكتور سامح بكر الكفراوي رئيس قسم علوم البحار وإدارة المناطق الساحلية الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم القضاء «مناقشاً»، والدكتور محمد غريب المالكي أستاذ الجيوفيرياء البيئية بقسم العلوم البيئية – معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة عين شمس «مشرفاً ومناقشاً»، والدكتور محسن عبدالله اليافعي أستاذ مشارك بعلوم البيئة البحرية –جامعة قطر» مشرفاً».
وأكد الباحث علي محمد بن لهيمس المري خلال المناقشة، أن الرسالة كانت رغبة في ضمان التوازن بين النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وحماية البيئة وتأمين استدامة النمو الاقتصادي والاجتماعي، والذي من غير ممكن أن يتم دون وجود رؤية بيئية شاملة تضع في مقدّمة الأولويات الحفاظ على البيئة في دولة قطر.
وتابع: الرسالة تحمل في طياتها فهم الوضع الحالي والتحديات التي تواجهها المناطق الساحلية في قطر وتحديد المشاكل الحالية والمحتملة التي يواجهها الساحل القطري من وجهة نظر مادية (الدوحة والشمال)، حيث تمت دراسة الجيومورفولوجية لتحديد التعرض للساحل وكذلك استخدامات الأراضي والتنوع البيولوجي في سواحل قطر والتأثيرات المناخية، كما قامت بدراسة المخاطر الساحلية وتحديد النقاط الساخنة المتعرضة لتأثيرات التغيرات المناخية المختلفة.
وأضاف المري: بما أن التقييم البيئي الاستراتيجي قد صمم لمساعدة البلدان على جعل سياساتها وخططها وبرامجها أكثر استدامة فقد هدفت هذه الرسالة إلى ضمان دمج الاعتبارات البيئية بالكامل في عملية صنع القرار. وتم تقديم وعرض للتقييم البيئي الاستراتيجي كأداة لتقييم الأهداف مع التركيز بالأخص على بلديتين ساحليتين وهما الدوحة والشمال. حيث أن تنفيذ التقييم البيئي الاستراتيجي للخطط المكانية (الدوحة والشمال) لديه القدرة على الحد من الآثار البيئية السلبية وتعزيز الآثار الإيجابية.
كما قام الباحث بإجراء تقييم لنقاط الخطط المكانية للبلديات في إطار أهداف وإجراءات التقييم باستخدام مصفوفة تفاعلية بشأن مختلف العوامل البيئية (الفيزيائية والبيولوجية)، والمكونات الاجتماعية بما في ذلك الهواء والماء والتربة والجيولوجيا والتنوع البيولوجي واستخدام الأراضي والسكان البشريين والصحة العامة والتي من خلالها تم تحليل وتقييم بيانات خط الأساس للبلديتين (الدوحة والشمال)، بشكل مفصل وكذلك مناقشة الآثار الإيجابية والآثار السلبية وتبيين بعض البدائل والحلول لهذه التأثيرات السلبية لكل من البلديتين.
وخرج الباحث علي محمد بن لهيمس المري، بعد عملية التقييم البيئي الاستراتيجي بمجموعة من المقترحات والتوصيات التفصيلية للخطط الحضرية المستقبلية في دولة قطر التي من شأنها المحافظة على المحيط البيئي الساحلي.
وقال الباحث علي المري لـ «الوطن»: تخرجت من جامعة قطر عام 2000 من كلية العلوم قسم كيمياء، وعملت كمعيد لمدة عام بالجامعة، ثم عملت في 2002 في شركة قطر للإدارات البترولية والشكر موصول على ما قدموه لي في فترة عملي معهم، ثم انتقلت في عام 2005 للعمل في هيئة الأشغال العامة، وقدمت رسالة ماجستير بعنوان «عملية انتزاع الزئبق من المواد الحفازة المستخدمة في صناعة الميثانول» وناقشت الرسالة وحصلت على درجة الماجستير في عام 2009، وحالياً أعمل رئيس قسم المختبرات التابع لإدارة الجودة والسلامة بهيئة الأشغال العامة.
وأضاف الباحث: تقدمت للدكتوراه في عام 2014 تحت عنوان «التقييم البيئي الاستراتيجي للتنمية الساحلية في دولة قطر»، وسبب اختياري لذلك التخصص ليكون مجال رسالة الدكتوراه الخاصة بي، نظرا للتطور الكبير القائم في قطر والتنمية المستدامة سواء اقتصادية أو اجتماعية بشكل كامل. وأضاف الباحث: هناك إيجابيات وتحديات واجهتني أثناء إعداد الرسالة، وكانت الإيجابيات تبلورت في الجهات التي ساعدتني بدقة وحب كبير في إتمام دراستي ولابد أن أشكرهم على مجهودهم الكبير في مقدمتهم هيئة الأشغال العامة ووزارة البلدية والبيئة، ووزارة التخطيط والإحصاء وجامعة قطر ووزارة المواصلات ومراكز الأبحاث الموجودة في قطر، وعن الصعوبات تمثلت في دراستي الكاملة علي نفقتي الخاصة وتحضيري للرسالة أثناء عملي وحق أسرتي عليّ، فعامل الوقت كان يشعرني بتحد كبير، لكن في النهاية حققت هدفي المنشود بالحصول على رسالة الدكتوراه في عام 2018.
وأهدي نجاحي الكامل إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي الذي لولاه وتسخير الخدمات لنا كباحثين لما وصلنا لهذا النجاح، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن نوفي ولو جزءا بسيطا من حق الوطن علينا، كما أهدي هذا النجاح إلى والدي ووالدتي حفظهما الله وعائلتي بشكل كامل على تشجيعهم لي على مدار دراستي العلمية سواء في الماجستير أو الدكتوراه، وأشكر سعادة الدكتور سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة على دعمه غير المحدود لي في دراستي، ومدير إدارة الجهد والسلام المهندس خالد العمادي على تشجيعه ودعمه لي شخصياً كموظف في الإدارة وجميع الموظفين لتطوير أنفسنا بشكل كامل.
واختتم الباحث علي محمد بن لهيمس المري قائلا إنه في الفترة القادمة لن يتوقف عن البحث في العلم وتنفيذه على أرض الواقع.
copy short url   نسخ
18/10/2018
1645