+ A
A -
عواصم- وكالات- قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار وأصابوا 77 فلسطينيا خلال احتجاجات قرب الحدود أمس الجمعة. وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن المحتجين دفعوا بإطارات مشتعلة وألقوا قنابل يدوية وعبوات ناسفة صوب القوات عبر الحدود. وذكرت وزارة الصحة أن نحو 30 فلسطينيا يعانون من إصابات بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع.
في تطور آخر أصيب عدد من المعتصمين في قرية الخان الأحمر قرب القدس المحتلة، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال عليهم الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع. وحاصرت قوات الاحتلال فجر أمس، قرية الخان الأحمر التي أصدرت حكومة الاحتلال قرارا بهدمها وتهجير سكانها قصرا، ومنعت دخول وخروج أي شخص. وأغلقت قوات الاحتلال البوابة الرئيسية المؤدية إلى القرية، وحولت القرية ومحيطها إلى منطقة عسكرية مغلقة، حيث منعت وصول الصحفيين والمتضامنين إلى خيمة الاعتصام المقامة داخل القرية منذ 122 يوما متتاليا.
وقد اصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم الوزير وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، لمسيرة سلمية في قرية /الخان الأحمر/ شرقي القدس المحتلة تنديدا بقرار الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها. كما اعتقلت قوات الاحتلال السيد ثائر شوابكة، مرافق الوزير وليد عساف. وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة، من خيمة الاعتصام والإسناد في قرية /الخان الأحمر/، باتجاه الشارع الرئيس المحاذي لها فيما قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على المشاركين فيها بالضرب المبرح، وقامت برشهم بغاز الفلفل، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق وحروق، بينهم الوزير عساف ومصور صحفي. وكان عشرات الفلسطينيين قد أدوا صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام الدائمة في /الخان الأحمر/، رفضا لقرار الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الساعات الأولى من صباح أمس، حصارا تاما على قرية /الخان الأحمر/ شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك لمنع المحتجين الفلسطينيين والمتضامنين معهم من الوصول إلى القرية، التي أصدرت حكومة الاحتلال قرارا بهدمها وتهجير أهلها قسرا، ومنعت دخول وخروج أي شخص. تجدر الإشارة إلى أن «المحكمة العليا» الإسرائيلية قضت في الخامس من سبتمبر الماضي بهدم وإخلاء قرية /الخان الأحمر/، وهو القرار الذي أثار ردود فعلية فلسطينية ودولية منددة.. ونظم الفلسطينيون مسيرات وتظاهرات احتجاجا على قرار المحكمة.
وينحدر سكان /الخان الأحمر/ من صحراء النقب في فلسطين المحتلة عام 1948، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.. وتقع القرية ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى «E1»، وتحيط بها العديد من المستوطنات. إلى ذلك دعا مساعد الرئيس الأميركي والمبعوث الأميركي للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، حركة «حماس» الفلسطينية إلى التغيير. ولفت غرينبلات في مقال نشرته بعض الصحف الإسرائيلية، امس، بينها صحيفة «الجروزاليم بوست» إلى أن «الإدارة الأميركية تعارض بشدة كل ما ترمز إليه حماس، محددا المتطلبات التي ينبغي على حماس القيام بها لقبولها من قبل واشنطن». وقال المبعوث الأميركي «استنادا إلى مقابلة يحيى السنوار التي نشرت في 5 أكتوبر (مع الصحفية الإيطالية فرانشيسكا بوري)، يبدو أنه يتفق مع موقف الإدارة بشأن بعض الأمور: نتفق على أنه ينبغي أن يحصل الأطفال الفلسطينيون على كل فرصة ليصبحوا أطباء أو أن يتابعوا أي مهنة أخرى يختارونها، ونتفق على أنهم يجب أن يكونوا قادرين على رؤية ما يبدو عليه العالم على الجانب الآخر». وأضاف، «نشارك كلانا الرغبة في رؤية اقتصاد مزدهر في غزة مع توفير فرص العمل لكل أولئك الذين يسعون جاهدين للعمل. كلانا نفهم أن الحرب لن تجلب حياة أفضل للفلسطينيين في غزة. في الواقع ستخلق المزيد من البؤس والمعاناة والخسارة للجميع».
واستدرك غرينبلات «ومع ذلك، فإننا لا نتفق على كيفية تحقيق حياة أفضل للفلسطينيين. حماس تختار الإرهاب، وترشيد العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية. لكن حتى السيد سينوار يشير إلى أن هذا ليس له أي فرصة للنجاح. لن تهزم حماس أبدا إسرائيل». وأشار غرينبلات إلى أنه «إذا كانت حماس، كما يقول السيد السنوار، تريد أن تكون غزة كسنغافورة على سبيل المثال، فقد حان الوقت لأن تتماشى أعمالها مع هذا الهدف».
وقال، «تحتاج حماس إلى تبني التغيير، واحتضان القيم التي يعترف بها السنوار بأنه يحترمها: الديمقراطية، والتعددية، والتعاون، وحقوق الإنسان، والحرية. هذه غير موجودة في غزة». وأضاف، «كيف تساعد حماس شبابها على إدراك إمكاناتهم الهائلة؟ السلام سيعطي الشباب فرصة لتنمية مواهبهم، والتي يشير إليها السيد السنوار بحق عن الوضع في غزة». ولفت غرينبلات إلى أنه «إذا لم تعد حماس ترغب في اعتبارها منظمة إرهابية مسلحة، فقد أوضحنا نحن وآخرون في جميع أنحاء العالم ما يجب أن تكون عليه خطوات حماس التالية: نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة».
copy short url   نسخ
20/10/2018
4871