+ A
A -
تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، تدشن متاحف قطر معرضا ضخما بعنوان «سوريا سلامًا» في متحف الفن الإسلامي، يوم الأربعاء 21 نوفمبر 2018، تزامنًا مع احتفالات المتحف بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه.
يتألف المعرض من مقتنيات تابعة لمتحف الفن الإسلامي، بالإضافة إلى قطع فنية مُعارة من متاحف عالمية في مختلف أنحاء العالم، منها متحف اللوفر في باريس ومتحف فنون الشرق الأدنى القديم في برلين ومكتبة برلين الحكومية، إلى جانب أعمال فنية أخرى تنتمي لمجموعات متاحف قطر.
ويسلط المعرض الضوء على التاريخ الثقافي السوري الذي يضرب بجذوره في القدم، مبرزًا الدور الرئيسي الذي اضطلعت به سوريا في إثراء تاريخ الحركة الفنية والثقافية في العالم، ومسلطًا الضوء على الإسهامات العديدة التي قدمتها سوريا للحضارة البشرية عبر التاريخ.
كما يلفت المعرض انتباه العالم للتراث السوري النفيس الذي تضرر بشدة جراء الدمار الذي لحق بمواقع تاريخية في مدن سورية عدة، لاسيما مدينتي حلب وتدمر، بسبب ما تشهده سوريا من حرب أهلية مريرة في تاريخنا المعاصر.
وتضم محتويات المعرض أعمالًا تعود لفترة ما قبل الإسلام، ولوحات لمستشرقين، ومقتنيات إسلامية نفيسة تنتمي لسوريا منها: نسخ قرآنية قديمة، ومخطوطات تعود للقرون الوسطى، وأعمال زجاجية وخزفية ومنسوجات وبلاط.
كما سيقدم المعرض أعمالًا خشبية نادرة الظهور كانت تزين بيوتا دمشقية، إلى جانب تقديمه تجربة تفاعلية مصممة خصيصًا لاستكشاف العديد من المعالم السورية البارزة مثل المسجد الأموي بدمشق وقلعة حلب.
ومن أبرز المحتويات التي سيضمها المعرض: منحوتة من البازلت لطائر جارح تنتمي لمنطقة تل حلف الأثرية في شمال سوريا ويرجع تاريخها إلى مطلع القرن التاسع قبل الميلاد، ونحت بارز عليه رسم لجملٍ في مدينة تدمر يعود تاريخه للنصف الأول من القرن الثالث الميلادي، ولوحات من مجموعة المستشرقين التابعة لمتاحف قطر وتشمل «لوحة الكرفان الكبير في تدمر» رسمها الفنان لويس فرانسوا كاساس (1766-1827) عام 1785 ميلادي ولوحة «دمشق» التي رسمها الفنان إدوارد لير (1812-1888) عام 1860.
ومزهرية كافور التي تنتمي إلى مجموعة صغيرة من الأواني الزجاجية الزرقاء البنفسجية المطلية بالذهب والمينا المصنوعة في سوريا ومصر إبّان الفترة المملوكية، حوالي (1250-1517) ميلادي.
ودورق أزرق مذهَّب صُنع في أواسط القرن الثاني عشر الميلادي تقريبًا فيما يعرف اليوم بمدينة الرقة السورية الواقعة على نهر الفرات شمال شرق البلاد أو على مقربة منها.
copy short url   نسخ
08/11/2018
2456