+ A
A -
قال الأستاذ جاسم المهندي مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية، إن المعلم القطري أثبت كفاءة عالية في مهنة التدريس بمدارس الدولة، ويعمل من منطلق حس وطني عالٍ، فالمهنة بالنسبة للمعلم القطري عبارة عن مهمة وطنية يقوم بها تجاه وطنه لإخراج جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية وتحقيق رؤية الوطن.
فالمعلم يعد أهم وأبرز حلقات منظومة التعليم، التي تعد قاطرة المستقبل ومفتاح النهضة، ومن هنا فإن اهتمام قطر بالمعلم يأتي في مقدمة اهتمامها المشهود بالعملية التعليمية.
وأضاف أن وزارة التعليم تبذل جهودا كبيرة في سبيل تقطير عملية التدريس بمدارس الدولة، حيث أطلقت كلية التربية بجامعة قطر بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وبالتنسيق مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، برنامج «طموح» الذي يهدف إلى سد احتياجات سوق العمل وتعيين كوادر من المعلمين على مستوى تربوي عال.
و(طموح) اسم على مسمى، فهذا البرنامج الوطني، ستكون له آثار إيجابية على المنظومة التعليمية، من خلال رفد المدارس بمعلمين، من أبناء هذا الوطن المتشبعين بقيمه وهويته، وهو ما سيكون له انعكاسه على التلاميذ.
فالبرنامج يهدف إلى استقطاب الكفاءات والكوادر القطرية، علاوة على أبناء القطريات ومواليد دولة قطر، وتشجيعهم على الالتحاق بالدراسة في التخصصات التربوية وخاصة التخصصات العلمية.
كما أن البرنامج سيكون عاملا فعالا في سبيل الارتقاء بالتنمية البشرية. وهنا لابد أن نشير مثمنين ومقدرين، إلى التوجيهات التي صدرت برفع مخصصات الطلاب القطريين والقطريات في هذا البرنامج، ليكون المخصص الشهري «10» آلاف ريال، بالنسبة لتخصصات اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، و8 آلاف ريال بالنسبة لباقي التخصصات.
فالبشر هم ثروة قطر الحقيقية، والتعليم أحد أبرز ركائز رؤيتها الوطنية، ومثل هذه البرامج الوطنية، تستثمر في البشر وترتقي بالمنظومة التعليمية، وهو ما يستوجب الإشادة والتقدير.
copy short url   نسخ
08/11/2018
408