+ A
A -
قضى الأستاذ عادل أحمد أبوكربل معلم التربية الرياضية بمدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية، أكثر من 35 عاما في التدريس منذ أن تخرج في جامعة قطر بكلية التربية الرياضية عام 1989، حيث كانت أول دفعة يتم تخريجها في التربية الرياضية في دولة قطر، كما تم تكريمه العام الماضي من قبل وزارة التعليم في يوم المعلم، هذا بخلاف انه كان لاعب كرة قدم في نادى قطر ومنتخب قطر، حيث استمر في اللعب حتى أواخر تسعينيات القرن الماضي، ثم انتقل إلى التدريب مع المنتخب حتى فترة قريبة من الأعوام السابقة، وقد حقق مع المنتخب الوطني المركز الثالث الخليجي.
قام بالتدريس للعديد من الشخصيات العامة التي تشغل العديد من المناصب العليا بالدولة من وزراء وغيرهم، حيث يقول في هذا الجانب إن مهنة المعلم من المهن التي تعطي صاحبها زخما في حياته وبعد أن يقضي فترة من الزمن في مهنته، يشغل طلابه العديد من المراكز، حيث يجدهم يدينون بالولاء والعرفان لمعلمهم الذي قضى حياته من أجلهم، مما يجعله في فخر وتيه عدما يقابل أحدهم وقد تقلد منصبا كبيرا بالدولة ويقابله بالحب والترحاب، فهذا من أجمل ما يحصده المعلم من مهنته على مدار عمره.
وأضاف أن الانتقال من لعب كرة القدم إلى التدريس نقلة كبيرة ونوعية، ولكن العمل في مجال التربية البدنية بالمدارس هو على علاقة بالخبرات السابقة التي قضيناها في التدريب واللعب، لذلك نعمل على نقل تلك الخبرات إلى الطلاب للعمل على إخراج جيل جديد من الرياضيين، كما نعمل على جعل الرياضة أسلوب حياة، لافتاً إلى أن دولة قطر أصبحت خلال الفترة الأخيرة من الدول الكبرى صاحبت الخبرات الكبيرة في جميع أنواع الرياضيات، كذلك تنظيم كأس العالم 2022، كل هذه الأشياء تضع على عاتقنا مهمة كبرى في إشراك الرياضة بالعملية التعليمية وجعلها أسلوب حياة، وتخريج جيل جديد من الشباب الممارس والمتدرب على جميع أنواع الرياضيات.
وفى هذا السياق أوضح بوكربل، أن التعليم لا يعمل بمعزل عن الوطن ورؤية قيادته، ولكن التعليم يأخذ توجهاته من قيادته ويعمل من خلال هذه التوجهات لإخراج جيل يستطيع العمل على تحقيق رؤية الدولة وأهدافها التي تم وضعها لعملية التنمية، لذلك نحن نحرص على تنمية المواهب لدى الطلاب في جميع الرياضات سواء كرة القدم أو الطائرة والسلة، كذلك بعض الألعاب الفردية من ألعاب القوى وغيرها، مشيراً إلى أن التربية البدنية والرياضة تأخذ الطالب بعيداً عن حياة اللهو والأشياء التي تضر بحياته ومستقبله، هذا بخلاف أنها تجعل من الطالب شخصية قيادية ومتقد الذهن ويكون جسده مفعما بالنشاط على مدار اليوم.
وقال إنه مما لا شك فيه أن مهنتي كلاعب كرة قدم أثرت على عملي كمعلم تربية بدنية بطريقة إيجابية كبيرة، وعملت على نقل جميع خبراتي وتجاربي إلى طلاب المدارس، محاولاً لزرع ثقافة حب الرياضة داخل نفوس الطلاب، كذلك تنمية مواهب الطلاب الذين لديهم مواهب رياضية وثقلها بالعلم والمعرفة، فالرياضة والتعليم وجهان لعملة واحدة، إذا توافرت في أفراد المجتمع تستطيع الحصول على شخصيات فريدة ومتفوقة ومفيدة لمجتمعها في جميع المجالات.
وفى رده على سؤال حول كيف يرى مهنة التدريس؟.. أكد عادل أبو كربل أنه منذ التحاقه بمهنة التدريس في المدرسة، كانت نقطة تحد، فوجدت في ممارسة المهنة لذة بخلاف جميع المهن الأخرى .
copy short url   نسخ
08/11/2018
1449