+ A
A -
قال الإعلامي القطري عبد السيد إن الخطاب السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حمل رؤية متجددة وواضحة وعميقة التأثير على الحاضر والمستقبل، ويحظى بتفاعل وطني وإقليمي وعالمي، ويحتم علينا في قطر أن نعمل جميعاً العمل بروح الفريق الواحد لتعظيم إنجازات ومكاسب الوطن خلال زمن الحصارالجائر.

وتابع السيد: تشرفت بمتابعة وتحليل خطاب سيدي سمو الأمير المفدى أمام مجلس الشورى، وتلمست بوضوح أبعاد الخطاب السامي، وأدركت مدى حرص القائد على تعزيز الثوابت، والتفاعل الإيجابي مع المستجدات، وقد إنعكست هذه الشفافية بإهتمام وتقدير الشأن المحلي والإقليمي والعربي والعالم أيضا،حيث حظى الخطاب بإشادة في مضمونه وأبعاده، وبتغطية واسعة الانتشار في الأوساط الإعلامية المختلفة التي تناولت محتويات الخطاب ومرتكزاته السياسية والإقتصادية والإجتماعية والإنسانية عبر الرؤية الواضحة والمتزنة لما جاء في هذا الخطاب، ومنها وسائل وطرق التعامل مع مجريات الأحداث ومختلف القضايا السياسية والإقتصادية، وحصانة اقتصاد دولة قطر من الهزات الخارجية وزيادة الاعتماد على الذات، وتنويع مصادر الدخل، وتجاوز آثار الحصار، والإستثمار الأمثل في مجال الصناعة والتجارة.
وأضاف: من خلال موقعي كناشط إعلامي ومواطن قطري، لفت انتباهي أيضا أهم المرتكزات الأساسية للخطاب وذلك في خضم الأحداث والتطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، والمنهج الذي تسير عليه مواقف دولة قطر الثابتة ورؤيتها تجاه القضايا الاقليمية والعربية والدولية ومستجدات الأحداث، وأول هذه المرتكزات النهج السياسي الواضح للدبلوماسية القطرية التي تحظى بإحترام العالم أجمع، وباهتمام المراقبين والسياسيين وصناع القرار، وهذه الدبلوماسية واضحة الملامح وتصب محصلتها في المصلحة العامة، ولن تحيد عنه الدوحة وتعرب عنها بشفافية في المحافل المختلفة، ولذلك جاء خطاب سموه مؤكدا على رؤيتها بأن أمن واستقرار الدول الخليجية والعربية لن يتحققا عبر المساس بسيادتها، وإنما عبر احترام القواعد التي تنظم العلاقات بينها، والعمل على حل الخلافات عن طريق الحوار الذي يرعى مصالح الأطراف المعنية، في الوقت الذي تناول فيه سموه بشفافية وعقلانية أبعاد الأزمة السياسية التي سينجم عنها تردي العلاقات الخليجية، وبالتالي ضعف قدرة دول المجلس الخليجي على حل مشاكل المنطقة، وبأن التضامن الخليجي سيعزز من مسيرة هذا المجلس والارتقاء بشعوبه، حيث أعرب سموه بأن الأزمة الراهنة لا بد أن يُستفاد منها في تطوير مجلس التعاون الخليجي على أسس سليمة تشمل آليات لحل الخلافات وتضمن عدم تكرارها مستقبلا.
وبيّن: استوقفني خطاب سمو الأمير المفدى عند رؤية دولة قطر في ما يتعلق بمواجهة تداعيات الحصار الذي فرضته كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر في يونيو2017، حيث قال سموه حفظه الله بأن الاقتصاد القطري ازداد قوة، وإن بلادنا العزيزة تسير بخطى ثابتة لتحقيق الأمن المائي والغذائي، في الوقت الذي كان الإنسان القطري حاضرا أيضا في مفردات وكلمات سمو الأمير المفدى.
وكان اهتمام دولة قطر بالقضايا العربية ماثلا وبقوة في خطاب سمو الأمير المفدى أمام مجلس الشورى، حيث دعا إلى وحدة الشعب الفلسطيني ، وتجاوز الانقسام السياسي السائد منذ سنوات ، ودعا المجتمع الدولى الى وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ، كما تناول سموه ما يخص الأزمة السورية ، مؤكدا حرص دولة قطر على أن تبقى سوريا وطنا موحدا، ودعم الدوحة لكافة الجهود التي تُبذل لإنجاح الحل السياسي ، وكذلك الأزمة اليمنية وتناولها الأمير المفدى من خلال التأكيد على موقف بلاده الثابت في احترام وحدة اليمن وأنه لا يوجد حل عسكري ، وكذلك الشأن في ليبيا حيث شدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على مواصلة دعم قطر جهود حكومة الوفاق الوطنيى الليبية.
copy short url   نسخ
08/11/2018
250