+ A
A -
مدريد - الوطن - زينب بومديان
قال سياسيون واقتصاديون إسبان إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر المفدى، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، الثلاثاء، بمقر المجلس، أكد مبادئ مهمة أسست لها قطر للتعامل مع الأزمات السياسية في المنطقة العربية، وتفاعلت معها رغم أزمة الحصار بشكل جدير بالاحترام دون أن تحيد عن مسارها، كما نجحت الدوحة على الصعيد الاقتصادي نجاحاً غير مسبوق، فقد استطاعت في زمن وجيز أن تؤكد للعالم أنها باتت عاصمة الاقتصاد الآمن في الشرق.
قال بابلو بيبال، الأمين العام المساعد لحزب الشعب الإسباني وأستاذ السياسة بجامعة «برشلونة» لـ الوطن، إن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، أكد مبادئ قطر الثابتة تجاه الخارج مهما كانت الظروف والتحديات المحيطة؛ حيث أكد سموه عدم الرضا عن إخفاق مجلس التعاون الخليجي في حل أزمات عديدة في المنطقة، أهمها بالتأكيد وأكبرها أزمة «حصار قطر»، ورغم تجاوز قطر لهذه الأزمة، فإن الأزمة كشفت بالفعل عن خلل واضح في تركيبة وفاعلية هذا المجلس، والتحدي المقبل أمام القيادة القطرية هو التنسيق والعمل على إصلاح «العطب» الواضح في بنية المجلس وفي لجانه وقوانينه وآليات عمله لمواجهة الأزمات في المستقبل وضمان عدم تدخل الدول الأعضاء في شؤون بعضها الداخلية أو شؤون الدول العربية الأخرى، وتأسيس «قاعدة الحوار» لحل الخلافات وليس الملاسنات والحصار وترويج الإشاعات وقيادة كتائب الذباب الإلكتروني، وهي السياسة التي أغرقت أصحابها وثبت في نهاية المطاف أن السياسة والدبلوماسية والحوار هي السبل الصحيحة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة «سوريا واليمن وليبيا والعراق وفلسطين»، وهي رؤية سياسية محترمة تدعمها إسبانيا وتقف إلى جانب قطر في جهودها الرامية لحل هذه الأزمات وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية.
سوق آمنة
أضاف أنطونيو سيرجيو، مسؤول الاتصال بوزارة الاقتصاد الإسبانية،: إن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال افتتاح دور الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشورى، الثلاثاء، ركزت على إبراز النجاحات السياسية والاقتصادية التي تحققت في ظل الحصار، للتأكيد على قوة قطر وإظهارها أمام المجتمع الدولي، كرد واقعي على من راهنوا على ركوع قطر خلال أيام أمام «دول الحصار»، وهو ما لم يحدث، حيث سرد حضرة صاحب السمو الإنجازات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، من تحصين الاقتصاد من الهزات وثبات قيمة الريال، وعدد المصانع الجديدة وتطوير عدد كبير من المصانع القديمة، وهو ما أدى إلى زيادة الصادرات وتحقيق رقم مهم في مشوار تحقيق الاكتفاء الذاتي، وغيرها من النجاحات المهمة بالنسبة لرجال المال والأعمال في إسبانيا وأوروبا، وحتى للإدارات الغربية؛ فالخطاب حمل رسائل موجهة مهمة جداً معناها أن «السوق القطري» هو المستقبل والدوحة أصبحت مؤهلة دون غيرها في المنطقة لتكون «عاصمة الاقتصاد في الشرق»، وهذا ما سوف نراه واضحاً جداً خلال شهور قليلة مقبلة.
copy short url   نسخ
08/11/2018
302