+ A
A -
اهتمت وسائل الإعلام الفرنسية بكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح دورة الانعقاد العادي السابع والأربعين لمجلس الشوري، صباح الثلاثاء، مبرزة مقتطفات مترجمة من الخطاب حول أزمة الخليج ودور مجلس التعاون الخليجي، والأزمة السورية وأزمة اليمن وليبيا، والرؤية القطرية لحل هذه الأزمات بما يضمن أمن وأمان منطقة الخليج العربي في هذا الوقت الدقيق المليء بالتعقيدات السياسية والأمنية، وفي تعليقهم على كلمة حضرة صاحب السمو، أشاد سياسيون ودبلوماسيون فرنسيون، بدور قطر الإقليمي والدولي في محاربة الإرهاب ومسبباته والسعي لتمهيد سبل التنمية وتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين في المنطقة، بالإضافة إلى تقديم نموذج واقعي ومنطقي وفريد للتنمية والتقدم والتطور انتهجته قطر ونجح خلال وقت وجيز في تحويل الدولة إلى قوة إقليمية ودولية يحسب حسابها.
رؤية حكيمة
قال داني دي فنيس، عضو اللجنة القانونية والتشريعية بالبرلمان الفرنسي لـ الوطن: إن كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، خلال دورة الانعقاد السابع والأربعين لمجلس الشوري، حظيت باهتمام أوروبي كبير وتناقلتها وسائل الإعلام الفرنسية نقلا عن وكالة «رويترز» للأنباء ووكالة الأنباء الفرنسية، مبرزة رؤية قطر وزعيمها تجاه قضية بات الغرب يراها مهمة للغاية وهي «أمن الخليج العربي»، والمغامرات غير المحسوبة التي جرّت المنطقة إلى مصير غامض، حيث أثبتت قطر قدرات سياسية متميزة منذ بداية أزمة الخليج الأولى عام 2014، ثم حرب اليمن، والتدخلات العشوائية في العديد من الدول العربية الأخرى وخاصة «العراق وسوريا وليبيا»، وجاءت أزمة «حصار قطر» لتثبت للعالم أن «منطقة الخليج العربي» بالكامل محاصرة بالعشوائية وانعدام الخبرة السياسية والرؤية الحكيمة، وقد استطاعت قطر أن تحول الأزمة لصالحها وتثبت للعالم أن هناك قيادة حكيمة في الخليج وأيضا الكويت وسلطنة عمان، وهو «تكتل» العقلاء الذي حافظ على ما تبقى من مجلس التعاون الخليجي، والآن تتطلع فرنسا لحل أزمة الخليج والبداية باعتذار دول الحصار عما بدر منها، ورسم خريطة طريق تضمن عدم تكرار مثل هذه «المهاترات» في المستقبل، وإشارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للأزمة خلال خطابه كانت نقطة مهمة تؤكد أن الأزمة في طريقها للانتهاء خاصة بعد أن تأكد الجميع وفي مقدمتهم دول الحصار أن قطر انتصرت وأنها أكبر من هذه المهاترات والمراهقات السياسية.
كشف حساب
وأضاف صوماويل تورنيه، الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية الفرنسية، أن قطر قدمت رؤيتها السياسية والاقتصادية والتنموية تجاه المنطقة العربية منذ تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأكدت الأحداث والأزمات ثبات قطر وتمسكها برؤيتها ومبادئها، فساهمت مساهمات مهمة للغاية في الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب، والإغاثة والمساعدات الإنمائية ومحاربة الفقر والجهل والجوع للقضاء على الإرهاب من منابعه، وكلمة حضرة صاحب السمو أمام مجلس الشورى، الثلاثاء، كانت بمثابة إعلان نهائي للانتصار الشامل، سواء داخليا حيث نجحت قطر في تحقيق «معجزات» اقتصادية وسياسية وتشريعية ودبلوماسية منذ بداية أزمة الخليج في يونيو 2017 حتى اليوم، وخارجياً قدمت لشعوب «ليبيا واليمن وفلسطين وسوريا» وساهمت في حل أزمات مستعصية في المنطقة، ولم تتورط في ما يدور في المنطقة من «عبث» وخطاب حضرة صاحب السمو هو «كشف حساب» قدمه للشعب القطري وللعالم عنوانه «أعلنا التحدي ونعلن نجاحنا».
copy short url   نسخ
08/11/2018
290