+ A
A -
نشر موقع «كاف لينكيس» الاقتصادي الأسترالي تقريرا أكد فيه أنه من خلال استقراء المؤشرات، التي يمثلها انخفاض في أسعار الفائدة والتضخم والنمو الاقتصادي، فمن المرجح أن يكونا واقعنا الاقتصادي العالمي على الأقل للعقد القادم سيئاً أو متقلباً.
وقال «كاف لينكس» إن تراجع المؤشرات يعني تحدياً لظروف العمل بالشركات ولأوضاع المستثمرين خلال السنوات القادمة في المتوسط، لكن هذا لا يعني قتامة دائمة، فمن المرجح أن يدب تحسن دوري في النمو الاقتصادي من جديد يعيد ما حدث خلال العامين الماضيين ويرجعه إلى مساره خلال الأشهر الثمانية عشر القادمة أو نحو ذلك، وستواجه الشركات المتوسطة المضاربة في الأسواق المالية والتي تتمتع بأدوات قوة سوقية، رياح معاكسة مؤقتة تجعل ظروف عملها أكثر صعوبة، لكن فقط الشركات العملاقة ذات الجودة العالية التي لها مقاربات أعمال راسخة بشكل أساسي في دول عدة ستؤدي عملها على النجو المطلوب وسيستمر نموها طويل الأجل.
ولخص موقع كاف لينكس، بعض العوامل الرئيسة للرياح المعاكسة الهيكلية التي تواجه الاقتصاد العالمي في التدهور المستقبلي لمستويات الديون المرتفعة: وذلك في ارتفاع كل من ديون المستهلك والديون الحكومية بزيادة كبيرة في معظم الاقتصادات الرئيسية خلال العقد الماضي، حيث ارتفع إجمالي الدين الحكومي الفيدرالي الأميركي إلى الناتج المحلي الإجمالي من حوالي 40% في الثمانينات إلى 105% تقريبًا في عام 2017. وخلال نفس الفترة، ارتفعت ديون الأسر في الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة من أقل من 50% إلى حوالي 80% وحدثت نفس القصة في الصين.
وتابع أن العولمة تلعب دورا في تحفيز التفاوت في الثروة في البلدان المتقدمة حيث أصبح العالم أكثر ترابطًا، يمكن الحصول على المواد والقوى العاملة بشكل أكثر فعالية من البلدان ذات التكلفة الأقل.
وأدى الوصول إلى رأس المال الأجنبي إلى تحسين نصيب العمال في البلدان الأقل نمواً، ولكنه وضع ضغطاً هبوطياً على دخل العمال في البلدان المتقدمة. علاوة على ذلك، كان لمعدلات الهجرة والتأثير المتدني للنقابات في البلدان المتقدمة تأثير على خفض تكاليف العمالة.
copy short url   نسخ
09/11/2018
1692