+ A
A -
تعد أهم التحديات الاقتصادية الكبرى، في القرن الواحد والعشرين، هو تحديد دور ونطاق الملكية الفكرية في الاقتصاد، حيث يتفق الجميع على أن الملكية الفكرية هي محرك للنمو الاقتصادي والازدهار، كما تخلق حقوق الملكية الفكرية حوافز للشركات والأفراد للاستثمار في الأفكار، وتطوير منتجات جديدة، وتحقيق ربح من بيع هذه المنتجات، مثلما حدث في سنغافورة.
وتقول صحيفة سينجابور بيزنس السنغافورية، إن البحث عن الشخص المناسب كمرخّص له أو الشركة المناسبة كشريك تجاري وإبرام عقد معهما أمر صعب ويستغرق وقتاً طويلاً. ثم إن أصحاب الملكية الفكرية لا يحيطون جميعا بإجراءات الترخيص، أو الطرق المتبعة لتحديد قيمة أصولهم من الملكية الفكرية.
ووفقا للتقرير تكتسب حقوق الملكية الفكرية أهمية خاصة بالنسبة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي ربما تفتقر إلى رأس المال اللازم لطرح منتجها في السوق، وتسعى إلى منح الترخيص للجهات الملائمة.
وتبحث الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضا عن الفرص التجارية المربحة، وربما تعمد إلى طرح الترخيص، من أجل تسويق تقنيات تكنولوجية محمية بموجب براءة الاختراع. وتتيح البوابة الإلكترونية للمرخص لهم فرصة للالتقاء والتعارف، بهدف تسويق التقنيات التكنولوجية المحمية بموجب براءة، كما أن نظام الـ IP في سنغافورة، والذي يوفر حقوق الملكية، يضمن تسويق الأفكار الجديدة بجانب المساعدة المالية، لتغطية جزء من تكاليف طلبات البراءات، ويشمل ذلك: التكاليف المتعلقة بالصياغة والجوانب القانونية وإجراءات الإيداع. والهدف منه هو تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة والأفراد في سنغافورة على إيداع طلبات رسمية لحماية حقوق الملكية الفكرية.
وقال التقرير إن موقع سوق الملكية الفكرية في سنغافورة يحتوي على قائمة بأنواع الملكية الفكرية المتاحة لأغراض الترخيص، وأنواع الملكية الفكرية، التي يبحث عنها العملاء المحتملون. ويمكن لمستخدمي الموقع استعمال استمارة أعدت خصيصاً لمساعدتهم على تحضير اختراعاتهم المحمية، بموجب براءة طرحها في سوق الملكية الفكرية، حيث يسهل على أصحاب الملكية الفكرية إعداد وصف واضح ومرتب للوظائف، والمزايا الخاصة بالملكية الفكرية، التي ستدرج في تلك القائمة. ويمكن للمستخدمين أن يكتبوا أوصافا موجزة ودقيقة قدر الإمكان، حتى يستطيع الباحثون عن التراخيص والمشترون المحتملون العثور عن قوائم الملكية الفكرية، وتقييمها بسرعة.
copy short url   نسخ
09/11/2018
2021