+ A
A -
إعداد-إبراهيم مرزوق
يعتبر المسجد الكبير في ديار بكر والمشهور بـ«أولو جامع» واحداً من أشهر المعالم الإسلامية والأثرية بمنطقة الأناضول في جنوب شرق تركيا، ويعود بناؤه إلى زمن الفتح الإسلامي سنة 20هـ (641م) وهو أول مسجد بمنطقة الأناضول.
يقع المسجد الكبير ببلدة (سور) بمدينة ديار بكر، وقد شهد عدداً من عمليات الترميم على مر العصور، ولم يبق أي نقش من البناء الأصلي للمسجد الكبير وجميع النقوش الموجودة تشير إلى إصلاحات تمت في عهود مختلفة.
يتميز الجامع الكبير بكتابات وأساليب عمارة تعود إلى العهود السلجوقية والأرتقية والعثمانية ويعتبره البعض نسخة من المسجد الأموي في دمشق للتشابه الكبير بينهما.
والجامع مخطط بالأبيض والأسود وقد استخدم في بنائه بعض قطع تعود للعهدين الروماني والبيزنطي، فالتيجان والكتل الحجرية التي تشكل الأفاريز وبعض الأطر الزخرفية ربما ترقى إلى القرن الرابع الميلادي.
باستثناء إعادة استخدام المواد القديمة فالمبنى بكامله بني في العهد الإسلامي، ومع ذلك هناك تضارب واضح بين أقسامه من حيث تنوع الأنماط التاريخية والواجهات الخارجية للجدران.
= يشغل المسجد والفناء والمدرسة الدينية المجاورة له مساحة قدرها 75 متراً مربعاً والجانب الغربي من الفناء مربع الأضلاع غير مستوٍ بسبب تلف أحد ممراته الأساسية، وتقع قاعة الصلاة جنوب الفناء ويحيط كلا من جانبيها الغربي والشرقي رواق ذو طابقين، من جهة الشمال يوجد مسجد الشافعيين الصغير والمدرسة المسعودية ويفصل بينهما ممر ضيق.
يبلغ طول قاعة الصلاة 75 متراً وعرضها 17 متراً من الخارج وتقع المئذنة بجوار الحائط الجنوبي من الخارج.
copy short url   نسخ
09/11/2018
2192