+ A
A -
عواصم-وكالات- جدد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان قورتلموش قوله، إن جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي «ستعرض أمن الحج للخطر وستضع السعودية في عزلة لدى المسلمين».
وكان قورتلموش قال في تصريحات قبل أيام إنه «إذا بدأ المسلمون بالشك في أمن الحج فلن تبقى صفة خادم الحرمين ولن يتم أداء الشعائر بطمأنينة».
وجدد المسؤول في الحزب الحاكم بتركيا مطالبة السعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي ومن أعطى الأمر بقتله.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في مقال نشر بصحيفة «واشنطن بوست»: «نعرف أن الأمر بقتل خاشقجي صدر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية لكنه لم يصدر عن الملك سلمان».
وأوضح أردوغان: «بسبب جهودنا عرف العالم بمقتل خاشقجي الذي قتل بدم بارد».
وطالب السعودية بأنه يتعين عليها «الإجابة عن الكثير من الأسئلة بشأن قتل خاشقجي».
وامس كشف مصدر بالادعاء العام التركي أن التحقيقات تفيد بأن جثة خاشقجي تمت إذابتها بالكامل بواسطة أحماض كيميائية، بينما أكد مسؤول تركي أن بلاده لن تسمح بالتستر على الجريمة.
وقال المصدر للجزيرة إن الأشخاص السعوديين الذين قاموا بتصفية خاشقجي داخل قنصلية المملكة في إسطنبول في الثاني من الشهر الماضي، تعاملوا مع جثة الضحية وأذابوها بالأحماض داخل إحدى غرف منزل القنصل السعودي محمد العتيبي.
وأشار المصدر إلى أنه تم العثور على بقايا حمض الهيدروفلوريك ومواد كيميائية خاصة، بعد فحص عينات أخذت من بئر ببيت القنصل ومن قنوات الصرف الصحي في المنطقة.
وبشأن التطورات الجديدة، أشارت المصادر إلى أن السلطات السعودية لم تسمح حتى الآن للأتراك بتفتيش البئر الواقعة داخل منزل القنصل، ولكنها سلمتهم عينات منها.
وقال المراسل إن ما تم الكشف عنه يظهر أن فريق الاغتيال السعودي هو الذي تخلص من جثة خاشقجي، ولم تسلم الجثة لمتعاون محلي كما ادعت الرياض.
وبالتزامن مع المعلومات التي كشف عنها المصدر التركي لقناة الجزيرة في ما يخص مصير جثة خاشقجي، قال قورتلموش إن تركيا لن تسمح لأحد بالتستر على ما وصفها بالجريمة الغادرة والمعادية للإنسانية.
وأضاف قورتولموش أن جريمة اغتيال خاشقجي لا يمكن الخلي عنها كأي مسألة سياسية عابرة.
وكان مسؤولون أتراك أثاروا قبل أيام احتمال التخلص بالكامل من جثة الصحفي السعودي بعد تقطيعها داخل القنصلية ونقلها في حقائب إلى منزل القنصل الذي يبعد عن القنصلية بضع مئات من الأمتار، فيما قال فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي إنه يتم التحقيق في فرضية إذابة الجثة.
ومؤخرا توصل الادعاء العام التركي إلى أن خاشقجي قتل خنقا مباشرة بعد دخوله القنصلية.
وبعد مماطلة سعودية، تمكنت فرق الأدلة الجنائية التركية من تفتيش منزل القنصل العتيبي وأخذ عينات من داخله، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال جمال خاشقجي، كما قامت فرق أخرى بأخذ عينات من قنوات الصرف الصحي قرب القنصلية السعودية.
بدوره كشف موقع «إكسيوس» تفاصيل عن ما دار بين سلطات الرياض، وبين وفد من القادة الإنجيليين الأميركيين في لقاءهم قبل اسبوع. وبحسب الموقع في التقرير، فإن قائد بشلطات الرياض قال الشهر الماضي إنه سيعاقب المسؤولين عن قتل الصحفي جمال خاشقجي. ولكنه أكد على أهمية أن لا تحرف أزمة خاشقجي التركيز عن التهديد الإيراني في المنطقة والعالم.
ونقل الموقع عن جويل روزنبرغ الذي نظم الزيارة قوله إن ذلك القائد هاجم الرئيس رجب طيب أردوغان والإيرانيين وحتى الروس. وقال إن «أعداءه يحاولون استغلال الوضع وجعله أسوأ».
وقال روزنبرغ: «قال لنا القائد السعودي: أنا أعتقل الأشخاص وأعزلهم، إيران تقتل الناس، هل تعتقل أشخاصا؟ وماذا عن الروس والأتراك؟».
ويقول الموقع إن روزنبرغ الذي نظم الزيارة يحمل الجنسية الأميركية والإسرائيلية ويقود المؤسسة الإنجيلية ويعيش في إسرائيل وعمل مرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
وقال الموقع إن موضوع خاشقجي كان الأول الذي طرح، وإن النظام السعودي «لم يكن في موقع الدفاع» عن الجريمة. وقالوا للوفد الانجيلي: «هذا عمل شنيع» و«كان خطأ فادحا وقمنا باعتقال 18 شخصا، وعزلنا خمسة وسنتوصل لأصل المشكلة، وسيدفع أشخاص الثمن. وكان خطأ غير مقبول، وجاء في هذا التوقيت كي يهدد كل الإصلاحات التي قمنا بها. إنه كارثة».
copy short url   نسخ
09/11/2018
3157