+ A
A -
واشنطن- وكالات- نشرت صحيفة «واشنطن بوست» مقالاً للكاتبة كاثلين باركر، تقول فيه إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ربما شعر بأنه تخلص من العبء «لكننا لن ننسى جمال خاشقجي».
وتقول الكاتبة: «أخيراً انتهت الانتخابات النصفية، وحصلنا على ما حصلنا عليه، ودونالد ترامب لا يزال رئيساً».
وتضيف باركر في مقالها «عدنا الآن إلى الحقيقة الباردة، والحياة اليومية الغريبة في البيت الأبيض، التي تبدأ وتنتهي بسؤال: من أمر بالجريمة البشعة لجمال خاشقجي، وما هي النتائج؟».
وتشير الكاتبة إلى أن «خاشقجي ظل لأيام عدة القصة الرئيسية في معظم الصحف، ثم تراجعت القصة، واختفى اسمه من وسائل الإعلام، باستثناء صحيفة (واشنطن بوست)، وانطلق الجميع إلى السباقات الانتخابية وتغطية حملات ترامب».
وتلفت باركر إلى أن «ترامب قام يوماً تلو آخر بعمل ما يقوم به عادة، التصريح بكلام لا يصدقه العقل، حيث كان الإعلام يتركه».
وتجد الكاتبة أن «المؤامرات الدولية، التي تشتمل على الجريمة والمال والنفط والسلاح والتآمر، عادة ما تكون معقدة ومتعددة الجوانب، وكافية لأن تشعل الحروب، وتهدد الأسواق العالمية، وعلى ما يبدو فإن إدارة ترامب قررت في بداية الأزمة التعامل مع السعودية بلطف، حيث هدد الرئيس بالقول إن تداعيات علاقة سيئة بين البلدين ستكون مكلفة وستنفع إيران».
وتقول باركر: «السؤال هو ماذا حدث رداً على قتل خاشقجي؟ لا شيء تقريباً، واعتقلت السعودية 18 شخصاً، وأرسلت فريقاً لمساعدة الأتراك في التحقيق، وكان من بينه اثنان لتنظيف مكان الجريمة، كما قال المسؤولون الأتراك، ولم تتهم تركيا ولي العهد بقتل خاشقجي، مع أنها أكدت أن جريمة كهذه لم تكن لتتم دون أوامر عليا».
وتبين الكاتبة أن «هذا كله يتركنا للتكهن، وربما لن تفرض الحكومة الأميركية العقوبات على السعودية، وستستمر صفقات السلاح وحرب اليمن أيضا».
وتختم باركر مقالها بالقول: «بعبارة أخرى، ستعود الحياة إلى ما كانت عليه، لكن على الأميركيين ألا ينسوا خاشقجي، حتى لو عبر الرئيس عن استعداد للنظر إلى الجانب الآخر».
copy short url   نسخ
09/11/2018
1044