+ A
A -
كتب- يوسف بوزية
لا يتوقف بعض الناشطين على مواقع التواصل عن تبني قضايا البيئة وتعميم التشجير والتوسع في زراعة مواقع جديدة لزيادة الرقعة الخضراء وتعزيز الغطاء النباتي في البر، مع تأكيدهم أن مستوى التشجير البيئي في المدن والمناطق البرية لا يرقى من وجهة نظرهم– حتى الآن- إلى الطموح ولا يحقق أهداف رؤية قطر 2030 فيما يتعلق بجودة الحياة والعناية بالبيئة، باستثناء بعض الشواهد الجميلة مثل زراعة الشوارع الرئيسية والداخلية في جزيرة اللؤلؤة وكذلك مشروع تشجير مطار حمد الدولي والطريق المحاذي للمطار باعتبارهما من من انجح واجمل مشاريع التشجير في الدولة، مطالبين بتعميم هذه النماذج وأن يوكل الإشراف على التشجير إلى هيئة مستقلة برؤية واضحة لتفادي أوجه القصور من الجهات ذات العلاقة بتشجير المدن والبر القطري.
وطالب زايد المري أحد رواد البر بإقامة أحزمة خضراء لحماية مناطق التخييم والمخيمات من هبوب الرياح المحملة بالغبار، بوصفها مصدات طبيعية تحد من تأثير العواصف الترابية كما ان لها العديد من الايجابيات والفوائد البيئية.
اضاف المري في تصريحات لـ الوطن ان زيادة المساحات الخضراء في مناطق الدولة والاهتمام بتشجيرها تساهم في الارتقاء بالشكل الحضاري والبيئي في المناطق البرية وتحقق التوازن البيئي منوهاً بضرورة اختيار الأنواع النباتية الملائمة لكل منطقة ونمط التشجير المناسب لكل موقع، مع الاهتمام بزراعة الأشجار التي تشتهر بها البيئة القطرية مثل أشجار السمر والسدر والغاف، علها تسهم هذه الجهود في رؤية قطر خضراء كما يطمح المواطنون والمسؤولون.. وكل من يقيم على ارض قطر.
حملات وطنية
في حين تساءل نواف بن حمد المهندي: لماذا لا يكون لدينا حملات زراعية تدعمها وزارة البلدية والزراعة لزراعة الأشجار في مختلف مناطق الدولة، على غرار العديد من دول الجوار، والتي تنفذ حملات وطنية لزراعة ملايين الأشجار في أراضيها ومدنها.. في حين نرى لدينا قصوراً فى تنفيذ استراتيجية زراعية وربما حان الوقت لتغيير القيادات المسؤولة عن عدم وجود استراتيجية تشجير أو يوكل الإشراف على التشجير إلى هيئة مستقلة برؤية واضحة لتفادي القصور من الجهات ذات العلاقة بتشجير البر القطري.
وأثنى المهندي في هذا السياق على قيام إدارة الحماية والحياة الفطرية التابعة لوزارة البلدية والبيئة بزراعة روضة لعوينة في طريق دخان ونثر كميات من بذور النباتات البرية والحوليات المحلية بالروضة، وذلك لإعطاء الأولوية في رعاية الروض المهددة والحرص على كافة المواقع البرية الحيوية بالدولة، مطالباً بأن تشمل هذه الحملات زراعة منطقة شمال ذخيرة والتي تعاني من مشكلة التصحر والرمال المتحركة بسبب الرعي الجائر والمقناص ومشاريع لفان.
الغطاء النباتي
ومن جانبه قال محمد الغانم إن حملات التشجير والتوعية البيئية تساهم في زيادة الغطاء النباتي في بر قطر ورفع الحس البيئي والمسؤولية لدى المواطنين تجاه حماية الأشجار والمحافظة عليها.
وأضاف الغانم ان موسم التخييم السابق 2017 شهد حملة لإعادة توطين النباتات البرية القطرية المنقرضة وتوزيع شتلات برية لأصحاب المخيمات حيث تجاوب أصحاب بعض المخيمات خصوصا في منطقة الشحانية مع المبادرة وقاموا بزراعة محيط المخيمات بالأشجار التي وزعتها وزارة البلدية والبيئة، خصوصا وان المنطقة تضم العديد من الأراضي القابلة للزراعة والتشجير وكانت بادرة طيبة ساهمت في زيادة الوعي البيئي لدى محبي البر وزيادة الرقعة الخضراء وتعزيز الغطاء النباتي في الدولة.
كما تحتفظ مواقع التواصل بسجل كبير من المداخلات والمقترحات التي تخدم زيادة مشاريع التشجير في الدولة.. وفي هذا السياق قال حمد لحدان المهندي: نعرف كم مبنى تم تشييده في عام 2018 ونعرف كم شارعا تم انشاؤه وكم عمود انارة تم تركيبه، لكننا لا نعرف كم شجرة تمت زراعتها، لذلك نحن في حاجة الى تضافر جهود كل الجهات من اجل دعم مشايع التشجير ودعم موازنات التشجير والمسطحات الخضراء، قطر خضراء حلم نطمح لتحقيقه ونستطيع ذلك باذن الله.
ورأى المهندي ان تصوير الناس للروض وهي مخضرة لهو دليل على اننا متلهفون ونفتقر للون الاخضر، ونحتاج الى زيادة في التشجير في جميع طرقنا وساحاتنا.
وقال احمد الغانم: لقد زرعنا ما يقارب 30 شجرة او اكثر في البر مع حرصنا على الاعتناء بها وسقيها بالماء لمدة 3 شهور قبل أن يأتي راعي حلال ليؤكلها حلاله مقترحا على اصحاب المخيمات زراعة كل مخيم بالاشجار المناسبة للمساهمة في التوعية البيئية بأهمية التشجير في البر وكذلك داخل المدن والطرق الخارجية.. في حين أكد عبدالرحمن المهندي ان الزراعة في جزيرة اللؤلؤة سواء في الشوارع الرئيسية او الداخلية هي نموذج ناجح نتمنى تطبيقه في باقي شوارع الدولة. في حين اعتبر داغر عبدالله ان مشروع تشجير مطار حمد الدولي والطريق المحاذي للمطار من انجح واجمل مشاريع التشجير في الدولة واعتقد ان اغلب الاشجار هي من البيئة القطرية وبالاخص اشجار السدر (الكنار) والنخيل.
توزيع شتلات
وكانت إدارة الحماية والحياة الفطرية وبالتعاون مع إدارة الحدائق العامة قد وزعت شتلات زراعية برية ملائمة للبيئة القطرية على أصحاب المخيمات الشتوية في البر وأصحاب العزب، حيث سمحت لكل مخيم بزراعة 5 أشجار برية من البيئة القطرية وهي «القرط - السدر - السمر والغاف» وذلك ضمن مبادرة «ازرعها» التي تهدف إلى تنمية الغطاء النباتي لدولة قطر من خلال تشجيع رواد البر من المخيمين وأصحاب العزب على زراعة الأشجار البرية القطرية.
الممنوع والمسموح
وتشمل شروط التخييم المحافظة على النظافة العامة وعدم الاضرار بالبيئة النباتية في حرم المخيم وهي 50 مترا من كل اتجاه، وعدم التخييم في الوديان والروض، كما يحظر حفر المجاري بالآليات ويسمح بالحفر يدوياً ويجب وضع (حاجـز سياج ويكون واضحا لمنع السقوط بها كما يجب إعادة ردم الحفر بعد انتهاء فترة التخييم وإعادتها إلى سابق عهدها والتأكد من عدم ترك أي خزانات). وعدم استخدام الكنكري أو أي مواد أسمنتية، ويُسمح باستخدام الرمل المغسول، ويُسمح بالطابوق لتثبيت الخيام دون البنـاء وينقل بعد انتهاء التخييم. وعدم المرور والعبث بالسيارات أو الدراجات النارية أو المعدات الآلية عشوائياً في مناطق البيئة النباتية، والالتزام بالطرق المتعارف عليها وقت سقوط الأمطار وعدم الخروج عنها.
مراعاة القانون
ويمنع بناء الغرف الخشبية وعدم تسوير موقع التخييم ويسمح بوضع شبك لتحديد الموقع كما يمكن وضع عواميد إنارة. ويمنع استخدام السدود والسواتر الرملية والأشجار لمنع وصول ماء البحر إلى المخيم. كما يمنع إحداث أي تغيير بطبيعة الموقع كما يمنع إزالة الأحجار والصخور الموجودة على الشاطئ لغرض تسوية خط الساحل. ولا يسمح بأي أعمال بناء أو مبان ثابتة في الموقع ويمنع استخدام الاسمنت والطابوق في إقامة أي مبان ثابتة أو عمل دورات المياه أو صبيات ثابتة ويسمح باستخدام الانترلوك في الموقع. ويمنع استغلال المخيم في غير النشاط المراد له وعدم استخـدام أي مواد ضارة بالبيئـة داخل المخيم مثل الأصباغ والمواد الكيميائية.
وتضمنت شروط التخييم كذلك عدم المساس بالأشجار والنباتات الموجودة بالموقع. منع حفر البوكلين لمياه الصرف الصحي أو أي مخلفات صلبة أو سائلة. لا يسمح بأي أعمال حفر بالبيئة البحرية والبرية. بينما تضمنت شروط التخييم على السواحل عدم تأجير موقع المخيم، أو استخدامه لغير النشاط المرخص له. الالتزام بالآداب العامة والأعراف وعدم إزعاج الآخرين ويمنع تركيب واستخدام مكبرات الصوت. الالتزام بالمساحة التي تحددها الوزارة للمخيم وهي (50مترا×50مترا). عدم استخدام لعبة الباراشوت الناري (البالون المشتعل) في المخيم. يمنع الطيران الشراعي من مناطق التخييم، ويسمح به في الأماكن المخصصة من قبل الجهات المعنية بالطيران الشراعي. إزالة المخلفات وإخلاء الموقع وتسليمه خلال 48 ساعة عند انتهاء الرخصة أو سحبها وإخطار الوحدة المختصة بالوزارة بذلك.
copy short url   نسخ
09/11/2018
3559