+ A
A -
كتب- محمد الجندي
أجرت اللجنة المنظمة لرالي قطر الدولي «مناطق»، الجولة الخامسة والأخيرة من بطولة الشرق الأوسط، تعديلات على بعض مسارات مراحل الرالي، الذي سينطلق غداً، الخميس، من سوق واقف ويستمر حتى السبت المقبل.
وجاء قرار اللجنة المنظمة للرالي حفاظاً على سلامة السائقين بعدما تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الدوحة خلال الأيام الماضية إلى غمرها بالمياه لتتحول إلى برك، ما أدى إلى القرار بتحويل تلك المسارات واستبدالها بأخرى تجنباً لأي عوائق قد تتسبب فيها للسائقين مع وضع خطط عاجلة وتعيين مسارات أخرى بديلة إذا ما اقتضت الضرورة لذلك في حال هطول الأمطار مجدداً في الأيام المقبلة.
وعمل مدير الرالي، البرتغالي بيدرو ألميدا، مع مساعده خايمي سانتوس ليلاً ونهاراً من أجل تأمين أفضل الشروط للرالي، وتابعا عن كثب وتحديداً في المناطق الشمالية التي ستستضيف الرالي حالة المسارات وقاما بإجراء التعديلات الضرورية لإقامة الرالي بأفضل الظروف الممكنة.
وقال ألميدا: لقد واجهنا ظروفاً مناخية استثنائية في قطر، مما أدى إلى حدوث فيضانات وإلحاق الأضرار بالمراحل (الخاصة بالسرعة)، لقد اضطررنا لتعديل مسار المراحل الخاصة بالسرعة بهدف تجنب أي موقف صعب، وقد فعلنا ذلك لتجنب أي إلغاء ممكن للمراحل».
وتابع قائلاً: «إذا استمرت الأمطار، فقد نضطر حينها إلى القيام بالمزيد من التغييرات، في الواقع، لقد قمنا بوضع خطط لراليين، فقد بات لدينا خطة أساسية وأخرى بديلة، وما زلنا سنعمد إلى تنظيم خمس مراحل خاصة بالسرعة مختلفة ولكن قررنا تعديل أربع منها، وقد أدى ذلك إلى مراحل أقصر، ولكنها مراحل أكثر أماناً».
وتابع: «قمنا أيضاً باعتماد مسارات مختصرة لتجنب المقاطع الموحلة والأماكن؛ حيث من الممكن أن تعلق السيارات بالوحول، لقد كانت هناك بحيرات من المياه في الصحراء واختفت بعض المسارات في الماء، كان من المستحيل، حتى بالنسبة لسيارة رباعية الدفع أن تعبر هذه الطرقات».
وختم ألميدا قائلاً: «لقد قمنا بعمل كبير وبذلنا جهوداً جبارة لإعداد رالي ثانٍ وخطة بديلة في أسبوع واحد فقط. ستحصل جميع الفرق المشاركة في الرالي على نشرة تحتوي على التعديلات عندما تنتهي من إكمال معاملات التسجيل».
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها رالي قطر مثل هذه الحالة، إذ سبق للظروف المناخية والأمطار أن عدلت من المراحل الخاصة بالسرعة في أعوام سابقة وفي العديد من المناسبات، حيث نُظم رالي قطر عام 1993 في أسوأ الظروف المناخية مع هطول غزير للأمطار غمرت المنطقة عندما انتهى الحدث أمام فندق رامادا رينيسانس السابق في وسط مدينة الدوحة وحينذاك غرقت المراحل الخاصة بالسرعة بالأمطار وتحولت العديد من المناطق الواسعة إلى بحيرات صغيرة من المياه الراكدة، وقد فاز بلقب الرالي بطلنا ناصر بن خليفة العطية ومبارك الهاجري على متن سيارة «تويوتا سيليكا جي تي 4».
