+ A
A -
شهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أمس، افتتاح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية «ويش 2018».
حضر الافتتاح عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين من القطاع الصحي وضيوف المؤتمر.
وتسلمت صاحبة السمو خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الرقاقة القطرية (Q CHIP) من سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، إيذاناً بانتهاء المرحلة الأولى لمشروع جينوم قطر، واحتفاءً بتطوير الرقاقة القطرية التي تتضمن نحو نصف مليون من المتغيرات الجينية، وستزيد من فهم الأمراض والارتقاء بالطب الدقيق في قطر.
وعقب جلسة الافتتاح قامت سموها بجولة تفقدية لمعرض الابتكارات المقام على هامش فعاليات مؤتمر «ويش»، حيث اطلعت خلالها على أحدث الابتكارات الصحية من مختلف أنحاء العالم.
عدد قياسي
كما حضر الافتتاح السيدة الأولى في نيجيريا عائشة بخاري، وصاحبتا السمو الملكي الأميرة منى الحسين، والأميرة غيداء طلال من المملكة الأردنية الهاشمية، وصاحبة السمو الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد من سلطنة عمان، وسعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة العامة، وسعادة الدكتور محمد عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي.
واستقطبت نسخة هذا العام عددًا قياسيًا من الوزراء وصانعي السياسات وخبراء الرعاية الصحية، بالإضافة إلى أكثر من 2000 مشارك من نحو 100 دولة.
وفي كلمتها بالمؤتمر، قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة إن نسخة العام الحالي من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ويش 2018، هي الأكبر منذ انطلاقه في 2013.
وأضافت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر ويش 2018 ، أن النسخة الرابعة من المؤتمر تحظى بحضور 2000 شخص من جميع أنحاء العالم وهو أكبر عدد للحضور منذ إطلاق صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع للمؤتمر في عام 2013، مشيرة إلى أن الحضور يمثلون كل قارات العالم.
واعتبرت أن التحديات التي يواجهها المؤتمر هي تحديات مألوفة تتمثل في الوصول لرعاية صحية أفضل للمواطنين وابتكار تكنولوجيا جديدة قادرة على فهم الأمراض الحديثة والمخاطر الصحية الجديدة التي تواجه الصحة والمحافظة على قوى عاملة مقبلة على العمل.
وأفادت بأن اختيار عنوان «مجتمع واحد» لنسخة هذا العام من مؤتمر ويش يأتي للتعبير عن هدفه في تشارك الافكار والممارسات فيما تسعى الوزارة لتحقيق التميز في مجال الرعاية الصحية، مؤكدة أن مفاهيم التميز والتعلم والمشاركة والشراكة هي قيم المجتمع القطري.
وأضافت سعادة وزيرة الصحة العامة أن رؤية قطر 2030 هي رؤية تدعم التعلم والتميز والانفتاح نحو العالم، حيث تقوم على الاستثمار في العنصر البشري عبر التعليم والصحة.
ونوهت بأنه منذ انعقاد النسخة الماضية من /‏‏ويش/‏‏ شهد مجال الرعاية الصحية تطورا متسارعا ففي عام 2018 شهد التصنيف الصحي لدولة قطر تطورا مع ارتفاع ترتيبها في مؤشر الازدهار الصحي من المرتبة 27 عالميا في عام 2008 إلى المركز 13 في الوقت الحالي، مشيرة إلى أنه أمس جرى الافتتاح الرسمي لمركز سدرة للطب وهو مستشفى حديث يحوي نحو 400 سرير ويركز على المرأة والأطفال.
كما استعرضت سعادتها التطورات التي شهدها القطاع الصحفي في دولة قطر خلال العامين الماضيين، قائلة « إنه جرى افتتاح 4 مستشفيات جديدة ذات تقنيات عالية ومبتكرة خلال تلك الفترة إلى جانب عدد من المراكز الصحية مثل مركز الأمراض الانتقالية الذي يعنى بالعلاج والوقاية والبحث فيما يتعلق بالأمراض المعدية بما في ذلك السل والجذام ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والانفلوانزا ومركز إعادة التأهيل الطبي وغيرها من المرافق الصحية التي توفر أعلى معايير الصحة».
وأكدت سعادة وزيرة الصحة العامة على أن الوزارة اهتمت في الوقت ذاته بأسس الرعاية الصحية الأولية، حيث تم افتتاح 8 مراكز للرعاية الصحية الأولية لجعل الخدمات الطبية أقرب للمنطقة التي يقطنها المريض.
وأفادت بأن التوسع في المرافق الصحية ذات المستوى العالمي هو مجرد جزء واحد من جهود الوزارة لخلق بيئة قادرة على الابتكار المتواصل وهو أمر في غاية الأهمية.
وأوضحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، في كلمتها بالمؤتمر، أنه في وقت سابق من هذا العام جرى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للصحة والتي تضع خارطة طريق للأربع سنوات المقبلة وتضع الصحة العامة في قلب أولوياتها.
وتابعت قائلة «إنه في ويش 2013 أعلنت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن إطلاق برنامج جينوم قطر واليوم تمكن البرنامج من اتمام المرحلة الأولى من خطته الطموحة، وهي تسجيل تسلسل الجينوم الكامل لـ 10 آلاف مواطن وأول خريطة جينية في قطر فيما ستسعى المرحلة الثانية من البرنامج إلى التركيز على الممارسات السريرية والطب الشخصي».
وأوضحت في هذا السياق أن الإرث الجييني لقطر سيمكن من تطوير رعاية صحية شخصية، كما سيتيح المؤتمر فرصة لدعم الحوار والنقاش العالمي حول كيف يمكن لعلم الجينوم من أن يحد من الأمراض، مؤكدة أن تطوير مجال الرعاية الصحية في الدولة لم يكن ممكنا لولا طموح قيادتها.
ونوهت سعادة وزيرة الصحة العامة بأن هذه الإنجازات جاءت نتاج التعاون بين مؤسسات الصحية المحلية في قطر وأيضا الشركات الدولية مع المؤسسات المختلفة في القطاع الصحي.
حلول ابتكارية
وفي كلمته قال البروفيسور اللورد دارزي أوف دنهام، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمبادرة /‏‏‏ويش/‏‏‏ إن انطلاق النسخة الرابعة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية /‏‏‏ويش 2018/‏‏‏ يسهم في بناء علاقات سوف تثمر حلولاً ابتكارية من شأنها التأثير على سياسات الرعاية الصحية في كافة أنحاء العالم، ولسنوات طويلة مقبلة.
وأضافأن هذا اللقاء الفريد من نوعه يوفر فرصة لا تفوت للتصدي للتحديات الكبرى التي تواجه أنظمة الصحة حول العالم، مؤكدا أن المشاركين من المتحدثين المرموقين سيعرضون خبراتهم، وسيقترحون كذلك الاستراتيجيات الملائمة للتغلب على تحديات الرعاية الصحية الأكثر إلحاحاً، حيث يتشارك الجميع هدف بناء مجتمع أكثر صحة.
وأفاد بأن ويش جمعت العالم في قطر، مضيفاً أن قطر لديها أكثر المستشفيات تقدماً في العالم، كما تمكنت من بناء نظام رعاية صحية متقدم بما يضعها في مصاف الدول في هذا الإطار، مضيفا أن هناك مرافق صحية شاهدة على هذا الازدهار في قطر كان آخرها افتتاح مركز سدرة للطب/‏‏‏الاثنين/‏‏‏.
وأكد على أن قطر أصبحت أكثر انفتاحاً على العالم بعد الحصار فيما تستمر الحياة اليومية بشكل طبيعي وتواصل تقديم خدمات الرعاية الصحية، وفي المقابل تجري عمليات البنية التحتية والتطوير والاستثمار في مجال الرعاية الصحية في الوقت الذي تواصل فيه الأنشطة في القطاعات المختلفة أداءها الطبيعي وكلها مؤشرات انعكست ايجاباً على أداء الرعاية الصحية في الدولة.
وقال إن قطر واجهت محاولات عزلها وأصرت أن تكون أكثر انفتاحاً مما كانت عليه في السابق بل حتى انها ألغت تأشيرة الدخول لمواطني أكثر من 80 دولة حول العالم، مشيدا بالقيادة القطرية الحكيمة والمنفتحة والتي وضعت الصحة والتعليم في قلب استراتيجيتها واستثمرت في المرافق الصحية والتعليمية بما في ذلك الجامعات.
وطالب اللورد دارزي بأن يكون هناك اتفاق أو معاهدة دولية تتعلق بمناطق النزاع والرعاية الصحية فيها لتوسيع دائرة التغطية الصحية حتى تصل لنحو مليار شخص خلال السنوات الخمس المقبلة، داعيا لضرورة الاهتمام بقطاع الصحة النفسية في مكان العمل نظرا لما قد يمثله هذا الأمر من تأثير السلبي على العاملين والمؤسسة التي يعملون بها.
copy short url   نسخ
14/11/2018
1544