+ A
A -
من الجيد أن تجد الكوادر القطرية، وقد بدأت في غزو مجالات أخرى في التعليم بعيداً عن التدريس، وهو مجال الأخصائيين في المدارس سواء الاجتماعي أو النفسي، خاصة أن هذا المجال يجد العديد من الصعوبات والتحدي في التعامل مع مشاكل الطلاب والعمل على حلها، فدون الأخصائي النفسي والاجتماعي لا يمكن أن تستقيم العملية التعليمية في المدارس.
منصور فالح ناصر اقتحم هذا المجال من تخرجه من جامعة قطر قبل عامين، حيث التحق بمدرسة محمد بن جاسم، للعمل كأخصائي اجتماعي، يقوم على حل مشاكل الطلاب الاجتماعية من خلال دراسته العلمية وبناءً على قواعد العلم الحديث الذي يقوم بتسخيره للتواصل مع الأسرة والمدرسة لحل مشاكل الطلاب.
وفي هذا السياق يقول منصور إنه أحب العمل بالمدارس، حيث وجد فيها متعة ولذة أن تعمل على حل مشاكل الطلاب، كما أنه اختار المرحلة الإعدادية وهي من أصعب المراحل التعليمية، مشيراً إلى أنه من الجيد أن تقوم على مساعدة هؤلاء الطالب في هذه السن لإخراج جيل واعٍ وقادر على العطاء لدولته ووطنه.
وأكد أن أكثر المشاكل التي يواجهها في عمله تتمثل في الهروب من الحصص الدراسية، حيث يقوم بالتدخل في حل تلك المشكلات من خلال الجلوس مع الطلاب والتواصل مع أسرته، كما أنه يوجد بعض حالات التنمر بين الطلاب والتي تأتي عن سوء فهم بين الطلاب، كما أنه يعمل على حل مشكلة التأخر الصباحي بالتعاون مع إدارة المدرسة والأسرة، مشيراً إلى أن الكثير من كل هذه الحالات يتم التعامل معها بطريقة إيجابية يتم حلها، دون اللجوء إلي العقوبات التي يتم فرضها على الطلاب أو استدعاء أولياء الأمور. وعن دور الأخصائي الاجتماعي، يقول منصور إن العلم الحديث والدول المتقدمة، تقوم حالياً على تفعيل دور الأخصائي النفسي والاجتماعي بالمؤسسات سواء التعليمية أو الإنتاجية، من شركات ومصانع ووزارات، مشيراً إلى أنهم وجدوا أن التعثر في التعليم أو قلة التحصيل الأكاديمي دائماً وأبداً ما يكون مسؤولاً عنها، مشكلة اجتماعية أو نفسية يواجهها الطالب سواء في الأسرة أو حياته الشخصية، وهنا يأتي دور الأخصائي والذي يقوم على حل تلك المشكلات مستعيناً بالعديد من الأدوات سواء العلمية أو التواصل مع أطراف المشكلة.
وقال إن الأخصائي الناجح لا بد أن يبني علاقة ناجحة ووثيقة مع الطالب، ولا بد له أن يكون محل ثقة ويحفظ سر طلابه، حتى يستطيع أن يكاشفه الطالب بجميع تفاصيل مشكلته وأسبابها، وهنا يأتي دوره للعمل على حل هذه المشكلات، لافتاً إلى أنه دائماً ما يقوم على المطالبة بحقوق الطلاب الذين يواجهون بعض المشكلات والدفاع عنهم، كذلك نقل مطالبهم إلى إدارة المدرسة، والتي بدورها تستجيب بسرعة بالغة لخدمة العملية التعليمية. وقال إن المدرسة يعمل بها 3 أخصائيين اجتماعيين، و2 أخصائيين نفسيين يعملون جميعاً على خدمة العملية التعليمية والطلاب وحل مشاكلهم، كما تسخر وزارة التعليم خدماتها لنفس رؤية المدرسة.
copy short url   نسخ
15/11/2018
413