+ A
A -
كتب - محمد حربي
أكد الدكتور إبراهيم صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، أن أزمة الحصار، كشفت المعدن الأصيل للقطريين، وكانت منحةٌ لا محنة.. جاء ذلك خلال الطاولة المستديرة التاسعة للجاليات «قطر.. مواطنون ومقيمون يتحدون الحصار»، التي تتزامن مع اليوم العالمي للتسامح، في السادس عشر من نوفمبر من كل عام، كمبادرة للتذكير بقيم التعايش والوئام وبناء السلام العالمي.
وقال الدكتور النعيمي، إنه على الرغم من أن أزمة الحصار لا تزالُ قائمةً منذ ما يزيد عن (500) يوم، ودخولها العام الثاني، إلا أن المجتمع القطري (مواطنين ومقيمين) كان تفاعلهم إيجابيا، وبقدر الإجراءات المجحفة بحق دولة قطر، إلا أنها كانت كاشفةً عن معدنٍ أصيلٍ للمواطنين القطريين وكذلك مواقفَ مشرِّفةٍ للمقيمين، من خلال الالتحامً للمقيمين يدًا بيد مع المواطنين، لمواجهة الحصار الجائر، والدفاع عن سيادة واستقلال البلد التي يعيشون على أرضها.
وأضاف أن قطر صارت تُنتج أكثر من (100) سلعة كانت في الماضي تستوردها من دول الحصار، وصار هناك اكتفاءٌ ذاتي في بعض السلع ومن بينها الألبان، وفي الربع الأخير فقط من عام 2017م تم تسجيل (4713) شركة بوزارة التجارة والصناعة، كما تم في بداية الأزمة افتتاح ميناء حمد الدولي أحد أكبر مواني الشرق الأوسط.
ومن جانبه وصف الأب مكاريوس، رئيس اللجنة التنظيمية للكنائس المسيحية، الحصار على دولة قطر بأنه جائر، وأن دول الأزمة فشلت في مخططها، بفضل تماسك الشعب القطري، مواطنين ومقيمين، ووقوفهما خلف القيادة القطرية، التي تعاملت بحكمة منذ اليوم الأول لأزمة الحصار، وبشكل استحق احترام العالم، لافتا إلى أن الجاليات تقف في خندق واحد مع القطريين لمواجهة الحصار.
ومن جانبه أكد يوسف أحمد الكواري، المتحدث الرسمي باسم حملات الحج والعمرة القطرية، تسييس الحج والعمرة، أن دعوة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للشعب القطري لأداء مناسك الحج، تتخطى القنوات الرسمية في دولة قطر، لافتا إلى أن تسييس الشعائر الدينية، انتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص للحقوق المدنية والسياسية، والإعلان العربي لحقوق الإنسان، والإعلان الإنساني لحقوق الإنسان بمجلس التعاون الخليجي، مشددا على أن 33 حملة قطرية قد تضررت بسبب الحصار.
التفوق الأخلاقي
أما الدكتور ماجد محمد الأنصاري، أستاذ علم الإجتماع السياسي بجامعة قطر، فقد تحدث عن خطاب الكراهية، الذي استخدمته دول الحصار، موضحا أنه هناك مناخا عالميا متوترا بالشعوبية، والشعبية، والدعوات الشعوبية تتسبب في العديد من الكوارث الاجتماعية، وهناك خطة ممنهجة من دول الحصار، لتشويه صورة قطر والقطريين، والمقيمين، بل وتجريم حتى التعاطف مع قطر، حتى أنه لم يسلم من ذلك سياسيين غربيين يتم اتهامهم ومحاولة تشويه صورتهم وسمعتهم، لمجرد تعاطفهم مع قطر، بجانب توظيف الخطابات الدينية بدول الحصار لأغراض سياسية، واتهامات إعلام دول الحصار للمقيمين في دولة قطر بأنهم مرتزقة، لأنهم وقفوا في خندق واحد مع القطريين في مواجهة الحصار، والقائمة السوداء التي تم إعلانها على لسان مستشار ولي العهد السعودي، لكل من يدافع عن قطر والقطريين، مشددا على أن القطريين تفوقوا بأخلاقهم، حينما لم يردوا بالمثل على خطابات كراهية دولة الحصار.
ومن جانبه أكد سالم المناعي مدير إدارة مراقبة الشركات بوزارة التجارة والصناعة القطرية، أن شركات دول الحصار انسحبت من السوق القطري من جانب واحد، تحت ضغوط من أنظمتها الحاكمة، لافتا إلى أن قطر وضعت استراتيجية وخططا سريعة، نجحت في إيجاد الحلول البديلة.
وقال الدكتور خالد الشمري، أستاذ القانون الجنائي بكلية القانون جامعة قطر، إن دولة قطر عندما لجأت إلى محكمة العدل الدولية لإصدار تدابير وقتية، حققت انتصارين، أحدهما سياسي، والآخر إجرائي.
ومن جانبه أكد عبدالباسط طالب العجي، مدير إدارة ترويج الأعمال والاستثمار بوزارة التجارة والصناعة، أن دول الحصار كانت تخطط لضرب البنية التحتية للدولة، بحيث ينتج عنه ضغوطا اجتماعية على الشعب، تدفعه نحو حالة من الاحتجاجات، موضحا أنه تم افتتاح ما بين 70 إلى 80 شركة خلال عامي 2017، 2018، وفقا للتعديلات التي تم ادخالها لقانوان الاستثمار الذي يعطي حق التملك للشركة بنسبة 100 بالمائة لغير القطريين، فضلا على زيادة نسبة القطريين لدخول ريادة الأعمال، وتأسيس شركات صغيرة ومتوسطة، إنتاجية صناعية، وقانون الاستثمار الجديد لا يميز بين المواطن وغير القطري.
copy short url   نسخ
15/11/2018
1191