+ A
A -
عواصم – وكالات – شددت الحكومة الفلسطينية على أن الاقتحامات التي تطال المسجد الأقصى المبارك هي جزء من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لإشعال المنطقة عبر فرض حرب دينية غريبة ومرفوضة.
وقال يوسف المحمود، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، في بيان: «إن إقدام أورى ارئيل، وزير الزراعة في الكيان الإسرائيلي، على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، لا يختلف عن أعضاء مجموعات المضطربين المستوطنين الغرباء التي تنفذ تعليمات حكومية احتلالية بالاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك».
وأوضح أن كل من يشارك في اقتحام أقدس مقدسات العرب والمسلمين سواء المساجد أو الكنائس في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإنه يمثل ذلك الفكر الدموي البائد الذي تحظره قوانين الكيان الإسرائيلي نفسه، كما تحظره وتمنعه وتنبذه وتحض على مواجهته والتصدي له كافة القوانين البشرية، وعلى رأسها قوانين المجتمع الدولي والشرعية الدولية».
وكانت مجموعات من المستوطنين، بمشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي، أقدمت في وقت سابق على تنفيذ اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
بموازاة ذلك أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالثوابت الوطنية وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، ورفض كل المشاريع المشبوهة والمؤامرات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت عباس، خلال لقائه في مدينة «رام الله»، أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، إلى ما وصلت إليه العملية السياسية، جراء إصرار حكومة الكيان الإسرائيلي على الاستمرار بسياسة الاستيطان والعدوان والإجراءات أحادية الجانب، وقرارات الولايات المتحدة المؤيدة للاحتلال التي أخرجت الإدارة الأميركية من دور الوسيط النزيه للعملية السياسية.
وأشار إلى ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من اعتداءات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.. مؤكداً أهمية دورهم في نقل رسالة شعبهم وحقهم في الحرية والاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كباقي شعوب العالم.
ومن جانبهم أكد أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين، دعمهم الكامل للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال، ومساندتهم للصحفيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لمضايقات قوات الاحتلال، التي تحاول بشتى السبل منعهم من أداء رسالتهم ونقل معاناة شعبهم للعالم.
وشددوا على أن زيارتهم لفلسطين تأتي في سياق التضامن مع الصحفي الفلسطيني ودعمه بكل الوسائل المتاحة للاتحاد الدولي للصحفيين، مؤكدين أنهم يقفون بكل إمكاناتهم مع الصحفيين والشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن عشرات الصحفيين الدوليين والفلسطينيين، أصيبوا السبت، بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة للاتحاد الدولي للصحفيين على حاجز قلنديا جنوب مدينة رام الله في الضفة الغربية، لمطالبة سلطات الاحتلال بتسهيل حرية حركة الصحفيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات بحقهم.
في غضون ذلك أصيب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، أمس.
وقال مصدر طبي، للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته: إن فلسطينياً في العشرين من عمره، وصل المستشفى الاستشاري (خاص)، في رام الله، مصاباً بالرصاص الحي في الكتف.. ووصف المصدر، حالة المصاب، بالمتوسطة. وكان شهود عيان قالوا: إن مواجهات اندلعت بين قوة عسكرية وشبان، في بلدة أبو قش شمالي رام الله. وأوضح الشهود، أن الجيش أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق الشبان القوة بالحجارة.
وبينوا أن المواجهات اندلعت إثر اقتحام قوة عسكرية البلدة، وتفتيشها عدداً من المحال التجارية.
وعادة ما يقوم الجيش الإسرائيلي باقتحام المدن والبلدات الفلسطينية، بزعم البحث عن مطلوبين.
إلى ذلك دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس، شركاءه في الائتلاف الحكومي إلى القيام بكل ما هو ممكن في محاولة أخيرة لمنع انهياره.
وقال نتانياهو، في كلمته بمستهل جلسة حكومية، إنه تحدث في الأيام الأخيرة مع شركائه بالائتلاف في محاولة أخيرة لمنع إسقاط الحكومة في فترة حساسة كهذه.
وأضاف: «نذكر جيداً ماذا حدث عندما أسقطت جهات داخل الائتلاف حكومتي الليكود عامي 1992 و1999 حين وقعت مأساة أوسلو (1993) ومأساة الانتفاضة (الثانية 2000)، ويجب اتخاذ جميع الإجراءات من أجل الامتناع عن تكرار هذه الأخطاء».
بالمقابل، جدد حزب «البيت اليهودي» الذي يقوده وزير التعليم نفتالي بينيت تهديده بالانسحاب من الحكومة إن لم يتم تعيين بينيت وزيراً للدفاع.
لكن وزير الاستخبارات الإسرائيلي من حزب الليكود «يسرائيل كاتس»، عبر عن رفضه لتولي بينيت منصب وزير الدفاع، وقال إن إمكانية الذهاب لانتخابات مبكرة هي خمسون بالمائة.
وقبيل انعقاد جلسة الحكومة سارع حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يقوده وزير الدفاع المستقيل أفيغدور ليبرمان إلى تقديم مشروع قانون لحل الكنيست (البرلمان)، وسيطرح للتصويت الأربعاء المقبل.
copy short url   نسخ
19/11/2018
1291