+ A
A -
الدوحة - الوطنينظّم مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية هذا الأسبوع مجموعة من الفعاليات والأنشطة التثقيفية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» والذي يجري الاحتفال به حول العالم في الأول من ديسمبر من كل عام. تهدف الفعاليات إلى التوعية الصحية وتعريف الجمهور بمضاعفات هذا المرض وسبل الوقاية منه وتشجيعهم على إجراء فحوصات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) مجموعة من الحالات المرضية التي تسببها الإصابة بالعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية، وتشير التقارير الدولية إلى أن نحو 37 مليون شخص على مستوى العالم يتعايشون مع الإصابة بهذا المرض حالياً، في حين أن ثلثهم تقريباً لا علم لهم بإصابتهم. وتشير البيانات إلى تسجيل نحو 1.8 مليون حالة إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية حول العالم في عام 2017.
وفي هذا الصدد ذكر الدكتور عبداللطيف الخال، رئيس قسم الأمراض المعدية ومدير برنامج نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» في مؤسسة حمد الطبية، أن العدوى بفيروس نقص المناعة البشرية تتمّ بصورة رئيسية عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص يحمل العدوى دون أن يكون على علم بذلك.
وأضاف الدكتور الخال بقوله: «شهد هذا العام ارتفاعاً في حالات العدوى الجديدة ولا سيما بين صفوف فئة الشاب. يتم في كل عام تشخيص ما بين 15 و25 حالة إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية في قطر، وهو ما يؤكد ضرورة مضاعفة جهودنا لتوفير التثقيف الصحي في المجتمع وتعريف الجمهور بمخاطر هذا المرض وطرق انتقاله والفحوصات التشخيصية المتاحة. فالكشف المبكر عن حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية يضمن حصول المريض على أفضل النتائج العلاجية المتوافرة. ويمكن أن نساعد من خلال نشر الوعي وتوفير التثقيف الصحي في القضاء على هذا المرض».
وأوضح الدكتور الخال قائلاً: «ينتقل فيروس نقص المناعة بشكل رئيسي عن طريق الاتصال الجنسي أو عبر الحقن المباشر بواسطة إبرة أو حقنة سبق أن استخدمها شخص آخر مصاب بالعدوى، كما يمكن أن ينتقل المرض من الأم لجنينها خلال الحمل والولادة، ولذلك يتوجب أن تخضع كل امرأة حامل لفحص فيروس نقص المناعة البشرية خلال المراحل الأولى من الحمل، حيث يساعد توفير العلاج للأم في هذه الحالات على منع انتقال الفيروس لجنينها».
وأشار الدكتور الخال إلى أن دولة قطر قد وضعت برنامجاً وطنياً لمكافحة الإيدز عن طريق وزارة الصحة العامة، حيث يركز البرنامج على نشر الوعي حول مرض نقص المناعة المكتسبة وتوفير أفضل رعاية ممكنة للمرضى المصابين بهذا المرض في قطر.
وأردف الدكتور الخال بقوله: «بموجب هذا البرنامج الوطني، يحصل كل من يعيش في قطر وتم تشخيص إصابته بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية على المشورة الصحية اللازمة وأحدث العلاجات المتوفرة وأكثرها تقدماً في أجواء تضمن لهم الدعم والخصوصية. يكون من المستبعد جداً للأشخاص الذين يحصلون على العلاج المناسب أن ينقلوا العدوى بالفيروس لشخص آخر، وبالإضافة لذلك فإنه من الممكن للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية حماية أنفسهم من التقاط العدوى بهذا المرض عن طريق الحصول على خدمات العلاج الوقائي التي يوفرها مركز الأمراض الانتقالية».
بدوره أوضح الدكتور حسام الصعوب، استشاري أول الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، أن فيروس نقص المناعة البشرية (متلازمة نقص المناعة المكتسبة الإيدز) يُعد أحد الأمراض المنقولة جنسياً والتي يتوجب على جميع الأفراد اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لوقاية أنفسهم من الإصابة بها.
وأضاف الدكتور الصعوب قائلا: «يعتبر مرض السيلان ومرض الزهري من بين أكثر أنواع الأمراض المنقولة جنسياً شيوعاً، وتنتقل العدوى بهذين المرضين من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الحميم بما في ذلك الاتصال الجنسي، تعتبر الأمراض المنقولة جنسياً من الأمراض الشائعة، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى حدوث نحو مليون حالة إصابة جديدة يومياً بالأمراض المنقولة جنسياً حول العالم».
وأشار الدكتور الصعوب إلى أهمية إجراء الفحوصات بانتظام للكشف عن هذه الأمراض، حيث من الممكن أن يكون الشخص مصاباً بالعدوى بأحد هذه الأمراض دون أن يكون على علم بذلك.
وأردف الدكتور الصعوب قائلاً: «من المهم معرفة أن الأمراض المنقولة جنسياً لا تتسبب جميعها في ظهور أعراض، حيث من الممكن أن يكون الشخص مصاباً بالعدوى بأحد هذه الأمراض دون أن يكون على علم بذلك، ولهذا السبب يُنصح الأفراد بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة بانتظام حتى في حال لم تظهر عليهم أي أعراض أو علامات واضحة على الإصابة بأحد هذه الأمراض. ويمكن للأشخاص الراغبين في إجراء فحص الكشف عن فيروس نقص المناعة البشرية أو غيره من الأمراض المنقولة جنسياً حجز موعد في مراكز الرعاية الصحية الأولية التي يتبعون لها لإجراء الفحوصات اللازمة».
