+ A
A -
القدس المحتلة- الجزيرة نت- وكالات- على عتبات المسجد الأقصى المبارك وبين بيوت الفلسطينيين في القدس المحتلة، اختارت مجموعات من المستوطنين ليلة الاثنين- الثلاثاء أن تتراقص وتشرب الخمر وتؤدي طقوساً تلمودية وتشعل «شمعدان الحانوكاة». ووفق مصادر فلسطينية فإن مجموعات من المستوطنين أشعلت «شمعدان الحانوكاة» على مسافة أمتار معدودة من المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط، واحتسوا الخمر على عتبات المسجد، وهم يتراقصون وينشدون للهيكل المزعوم. وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن باب الأسباط كان مغلقاً في الليل ولا وجود للحراس أو شرطة الاحتلال فاستغل المستوطنون ذلك ليقوموا بفعلتهم. وحذر الكسواني، في حديث للجزيرة نت، من خطوة تمادي المستوطنين واستفزازاتهم.. مؤكداً أنها المرة الأولى التي ينفذ فيها المستوطنون طقوسهم على مقربة من الأقصى. وقال إن الأوقاف «تنظر بعين الخطورة لهذا الانتهاك والتصرف الخطير» بإشعال الشمعدان، محذراً من تصعيد المتطرفين اليهود لاستفزاز مشاعر المسلمين وانتهاك حرمة الأقصى وأبوابه. ووفق شهود عيان، فقد استمرت استفزازات المستوطنين على عدد من بوابات المسجد الأقصى الرئيسية حتى ساعة متأخرة من تلك الليلة. وشارك أمس 56 مستوطناً في اقتحام المسجد الأقصى قادمين من باب المغاربة في الجدار الغربي للأقصى الذي يستولي الاحتلال على مفاتيحه منذ عام 1967، وواصلوا جولتهم على شكل مجموعات في أنحاء الأقصى ثم غادروه من باب السلسلة. ويستمر عيد الحانوكاة (الأنوار) طوال هذا الأسبوع وسط استمرار الدعوات بين المستوطنين والجماعات اليهودية لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى. وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، تصعيد الاحتلال إجراءاته وتدابيره التهويدية للحرم الإبراهيمي الشريف وسط مدينة الخليل، وآخرها إقدام المستوطنين على نصب شمعدان ضخم على سطح الحرم احتفالاً فيما يسمى عيد الأنوار «الحانوكاه»، مطالبة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو بتحمل مسؤولياتها تجاه الحرم الإبراهيمي الشريف. واعتبرت الوزارة، أن ذلك يأتي بشكل متزامن مع تصعيد لعمليات استباحة الحرم الإبراهيمي الشريف ونصب الخيام في ساحاته وتكثيف اقتحامه وأداء طقوس تلمودية فيه وذلك على طريق تهويده بالكامل وفرض السيادة الإسرائيلية عليه، وحرمان المسلمين من الوصول إليه والصلاة فيه عبر سلسلة تضييقات طويلة تفرضها سلطات الاحتلال والمستوطنون المسلحون على البلدة القديمة في الخليل، وفي محيط الحرم الإبراهيمي الشريف. واستشهد فلسطيني في مواجهات بالضفة الغربية المحتلة، على ما أفادت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أمس. وأوردت وكالة وفا «استشهد الشاب محمد حسام عبداللطيف حيالي (22 عاماً) من مخيم طولكرم برصاص قوات الاحتلال» خلال عملية توغل للقوات الإسرائيلية في المدينة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي النظر في الحادث بدون إعطاء المزيد من التفاصيل. وأمس هدمت قوات الاحتلال منزلين واعتقلت عدداً من المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة.
copy short url   نسخ
05/12/2018
1259