+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
أكد الشاعر والكاتب الروائي عبدالرحيم الصديقي أن هذا زمان الرواية وليس الشعر، كاشفاً عن مشروعه الروائي القادم في تصريحات خاصة لـ الوطن على هامش فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، منوهاً بأنه شبه اكتمل وهو الآن في مرحلة اختيار الاسم، مبيناً أن العنوان هو أصعب مراحل الكتابة، لأنك تريد أن تقول شيئاً دون أن تكشف سره. وقال الصديقي: إن روايته «40000 قدم» التي يشارك بها في النسخة الحالية من المعرض، ضمن جناح دار «بلاتينيوم بوك» تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية من قبل دار نشر أميركية، وسوف تكون متوفرة في الدوحة خلال اليومين القادمين، لافتاً إلى أن التدشين الفعلي للنسخة المترجمة من الرواية سيكون في نيويورك، مضيفاً أنه سيكون له أيضاً مسرحية غنائية بعنوان: «بائعة الكعك» سوف تدشن بمسرح قطر الوطني خلال الفترة المقبلة. الدور القطرية وامتدح عبدالرحيم الصديقي مشاركة عدد من دور النشر القطرية في المعرض، حيث يحظى معرض الدوحة للكتاب هذا العام، بمشاركة أربع دور نشر قطرية لأول مرة تتنافس على تقديم جديدها في جذب أكبر عدد من القراء، فضلاً عن دعم ومساعدة «الكتّاب الجدد» من جيل الشباب على نشر إصداراتهم ضمن مجموعة متميزة من الإصدارات الأخرى، مشيراً إلى تنوع إصدارات دور النشر الأربع – التي يقف وراءها مثقفون قطريون يعملون بجد وإخلاص من أجل زيادة الحراك الفكري والمعرفي، مؤكداً أنها استطاعت استقطاب عدد كبير من الكتّاب المحليين والعرب الذين لعبوا دوراً في الارتقاء بالمشهد الثقافي في قطر. وأشار الصديقي إلى أن الدورة الحالية من المعرض تعكس ثراء المشهد الثقافي القطري على مختلف مستوياته، مشيداً بفكرة عدم وجود كتب ممنوعة من العرض في النسخة التاسعة والعشرين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، مؤكداً أن معارض الكتب من المؤشرات التي تقاس بها درجة رقي الدول ثقافياً ومعرفياً، مثمناً المشاركة الكويتية والعمانية، إذ شهد حضور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من دولة الكويت، إلى جانب ووزارة الثقافة والتراث من سلطنة عمان، بالإضافة إلى مشاركة العديد من دور النشر الكويتية والعمانية. حصار فاشل وأكد الصديقي أن دول الحصار فشلت في فرض حصار ثقافي على قطر، من خلال منع دور النشر السعودية والإماراتية والبحرينية من المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب، لأن العالم أكبر من هذه الدول، لافتاً إلى أن هناك دور نشر لبنانية وسودانية وأردنية وسورية بالإضافة إلى دور المغرب العربي، وكذلك دور المهاجرين العرب في أوروبا وأميركا وغيرها، مضيفاً أن هذا المعرض يعتبر الثاني في ظل وجود الحصار، وأعتقد أنه لم يتأثر ولن يتأثر، بالعكس كتبنا تباع والإقبال عليها كبير من عشاق الأدب والقراءة. وحول أبرز التحديات التي تواجه الكتاب الورقي، أوضح الصديقي أنه مازال الكتاب الورقي محافظاً على موقعه رغم التحول الرقمي الذي طال الصحف المطبوعة، فقد أصبح الكثير من القراء يطالعونها على مواقع الإنترنت، أما بالنسبة للكتاب فالوضع مختلف، مشيراً إلى أنه قارئ نهم، لا يستمتع بقراءة الكتب على صيغة «PDF»، ويفضل أن يتصفحها بشكلها التقليدي المعروف، مثله مثل كثير من ناس لا يلجؤون إلى الكتب الرقمية إلا في حالة الضرورة، أما إذا كانت النسخة الورقية متوفرة فأعتقد أن الجميع سوف يحرصون عليها. وفي ما يخص الحصار وحركة الإبداع في قطر.. قال الصديقي: إن أزمة الحصار أشعلت فتيل الإبداع، مبيناً أنه كان من أوائل الشعراء الذين خاضوا في الأمر، حيث شارك في كتابة أول أغنية في الحصار «شللي صائر» بالإضافة إلى كتابته كلمات أشهر أغنيات الحصار وهي أغنية «إحنا بخير» التي تغنى بها الفنان بدر الريس، كما اشترك مع الأستاذ غانم السليطي في مسرحية «شللي يصير؟»، بكتابة أغاني المسرحية، واصفاً مشاركته في الحصار بأنها كانت وقفة، قائلاً: نحن مررنا بهذا الموقف من قبل إبان حرب الخليج، أثناء احتلال الكويت، حيث قدم وقتها مسرحية بعنوان: «عرب 2000» فكانت من بطولة هدى حسين وطارق العلي، فالمسرح والشعر وكل ذلك هو مجرد موقف نعبر به عن موقفنا للتاريخ، مشيراً إلى أن الحصار لن يستمر وسوف ينتهي، وسيكون مصير الأعمال التي قدمت فيه الأرشفة للأجيال القادمة.
copy short url   نسخ
05/12/2018
1634