+ A
A -
احتفالاً باليوم العالمي للغة العربية، عقدت كلية المجتمع في قطر مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي نظمها أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية تحت شعار «لغتنا.. إمتاع وإبداع». حضر الاحتفال سعادة السيد لي تشن سفير جمهورية الصين الشعبية لدى دولة قطر، ورئيس الكلية الدكتور محمد النعيمي، والعميد الدكتور عبد الله هزايمة، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمتخصصين في اللغة العربية. تضمنت الأنشطة مسابقات تفاعلية ومعرضًا للخط العربي، بالإضافة إلى فقرات إلقاء الشعر من قبل الطلاب وندوات تثقيفية بمشاركة نخبة من الخبراء الذين ألقوا الضوء على شعار هذا العام «لغتنا.. إمتاع وإبداع»، الذي يهدف إلى إبراز الجوانب الجمالية للغة العربية، وكذلك قدرتها على التعامل مع كل ما هو جديد في الفنون والعلوم. كما شهد الاحتفال عرض مسرحية «الشيطان في خطر» للكاتب الكبير توفيق الحكيم بالتعاون مع برنامج الفنون المسرحية بالكلية. وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، تطرق سعادة السفير لي تشن إلى تجربته في تعلم اللغة العربية، وجهوده لتدريسها في الصين، كما تطرق سعادته إلى علاقات التعاون الاستراتيجية بين دولة قطر وجمهورية الصين. وفي سياق متصل، ناقش المتحدثون عددًا من الموضوعات الشائقة مثل الخط العربي، ودعم الإبداع والمثقفين في قطر. ومن جانبه، قال الدكتور محمد النعيمي، رئيس كلية المجتمع: «أود أن أحث طلاب وطالبات الكلية وجميع أفراد المجتمع على أن يعتزوا ويفتخروا بلغتهم العربية، ويجددوا العهد لها بالحفاظ عليها، وعدم التفريط بها، والاجتهاد في تعلمها، حتى تصبح كل أيامنا احتفالات باللغة العربية. كما أود أن أعرب عن خالص تقديري للزملاء والطلاب القائمينَ على هذا الاحتفال الرائع، وكذلك للإدارات والمؤسسات التي ساهمت وشاركت في إنجاحه». ومن بين الفعاليات المتميزة التي تضمنها الاحتفال، عقدت الكلية جلسة خاصة حول إنشاء «معجم الدوحة التاريخي للغة العربية» الذي من المقرر إطلاق المرحلة الأولى منه في وقت لاحق من هذا الشهر، وهو مشروع أدبي بالغ الأهمية يوثق أصل ومعنى وتطور مفردات اللغة العربية على مدى عشرين قرنا. وأشار الدكتور محمد العبيدي، نائب المدير التنفيذي لمؤسسة معجم الدوحة التاريخي وأحد مؤسسي المشروع، إلى أن تلك المحاولات تعود إلى أوائل القرن العشرين، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستكون متاحة إلكترونياً، بينما سيتم نشر النسخة المطبوعة مع إطلاق المرحلة الثانية. ومن جانبها، قالت الأستاذة تهاني أبو موسى، منسقة المسار العربي بالكلية: «في ضوء تاريخها الطويل الذي يعود إلى القرن السادس الميلادي، يوجد العديد من الأسباب التي تجعل اللغة العربية واحدة من أغنى اللغات المستخدمة اليوم، فهي تجمع بين القوة والرشاقة والقدرة على احتضان مختلف الفنون والعلوم، كما أنها تحمل في طياتها مزيجًا مثاليًا من الأناقة والبلاغة». وأضافت: «إن اللغة العربية اليوم قد أصبحت خامس أكثر اللغات استخدامًا في العالم حيث يتحدث بها ما يقدر بـ 390 مليون شخص في شتى البقاع والبلدان، بالإضافة إلى كونها اللغة الشعائرية لـ 1.6 مليار مسلم. وتتويجًا لإسهاماتها في التطور الثقافي للعالم، اكتسبت العربية مكانتها كلغة للعلم والثقافة عبر القرون، تمكنت خلالها من الإبداع والابتكار، في حين قدمت لحضارات العالم إرثًا غنيًا صمد أمام اختبار الزمن». اختتمت الكلية الحفل بتكريم المشاركين بالإضافة إلى تتويج الفائزين في مسابقات هذا العام، بما في ذلك جائزة أفضل قصة قصيرة وجائزة أفضل مقال.
copy short url   نسخ
06/12/2018
979