+ A
A -
كتب - جليل العبودي
يسعى الخريطيات إلى التمسك بقشة من أجل النجاة من الغرق وهو يواجه الريان اليوم في ثاني مباريات الجولة 15 لدوري نجوم qnb والتي يشهدها استاد الخور بالساعة السادسة والنصف مساء، حيث أن الخريطيات لم يزل رصيده ثلاث نقاط فقط من 14 مباراة، فهو لم يفز الا مباراة واحدة ولم يعرف التعادل فيما خسر في 13 مباراة، ومع أن الخريطيات حاول الترميم أكثر من مرة وبدل أكثر من مدرب الا انه في بعض المباريات يكتفي بالأداء ويفقد النتيجة وهي الأهم، أما الريان فهو بلا شك يتحسب للمفاجأة التي يعدها الخريطيات وهو الذي لا يوجد لديه ما يخسره حيث انه يجلس في القاع أما الرهيب فهو يملك 24 نقطة ويتواجد في خانة رابع المربع، ويطمح إلى التقدم إلى الأمام لاسيما أن نقطة واحدة تفصله عن السيلية الثالث. وبالرغم من أن الخريطيات يعاني من سوء النتائج الا انه يسعى أن يغير من صورته برغم أن الأمر صعب كون الريان لا يريد أن يفرط بنقاط مباراته أمام صاحب القاع، والأمر سيكون مرهونا بما سيقدمه كل طرف في الميدان، وانه أي الخريطيات سيقاتل من اجل أن يتذوق طعم النقاط الثلاث للمرة الثانية حتى مع أن المواجهة صعبة وهو يلتقي الريان الطامح بنقاط الفوز، والتوقع أن تكون المباراة بين الخريطيات والريان فيها مسحة من الاثارة كون كل فريق يبحث عن تحسين وضعه في القائمة وتجاوز ما هو عليه سواء بالمربع أو في القاع، وان الفوز يعطي لصاحبه دفعة قوية كبيرة سواء للريان الذي كما قلت يطمح إلى المنافسة نحو الأفضل أو الخريطيات الذي يطمح إلى الخروج من عنق الزجاجة التي وضع نفسه فيها. وبلا شك أن كل فريق يراهن على الهجوم وما لديه من اللاعبين حيث سيكون في الخريطيات حمورن ولازار وديبا فيما سيكون في الريان سبستيان وتباتا ولوكا، وهذا ما يجعل دفاعات الخريطيات التي سيكون فيها علي فائز وابكر ومعتز البسطامي ومحمود سعد تحت ضغط الهجوم الرياني الذي سيحاول أن يجد الطريق وتجاوز التعقيدات التي يمكن أن يخلقها الدفاع، فيما سيؤمن دفاعات الريان فييرا وموسى هارون ومحمد جمعة وموفق عوض لذا فإن الحسبة ستكون ضرورية لمعرفة مكامن قوة الخصم ونقاط ضعفه في الطرفين. واذا كان هجوم الريان سيبحث عن طريق المرمى فإن هجوم الخريطيات هو الآخر ليس سهلا اذا ما وجد نفسه لاسيما بعد الترميم الذي جرى عليه، وكل هجوم يمكن أن يقوم بدوره وتهديد المرميين، وان الاداء العام سيكون ممزوجا بأداء تكتيكي من قبل المدربين آدم وبولنت اللذين يقودان اللقاء من المدرجات، وان كلا منهما يعرف الاخر، وكل منهما سيلعب على اخطاء الاخر. واذا كان الهجوم والدفاع سيعيشان مواجهة صعبة وحالة تحد كبير فإن الوسط في الفريقين سيكون كلمة السر في ترجيح هذه الكفة أو تلك، وهو ما سيجعل كل مدرب يراهن على منطقة العمليات ودفع الأفضل فيها وسيتواجد في وسط الريان جومو ومايونجين والكربي وهو ما يمثل حضورا قويا سيحاول وسط الخريطيات أن يعطله عبر كل من محمد عبد الرب ومحمد سلام واحمد الحيفي، وان مواجهة اليوم هي مواجهة تقبل كل الاحتمالات.
copy short url   نسخ
06/12/2018
1366