+ A
A -
عواصم- وكالات- قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة قامت بإحدى عشرة محاولة لبدء مفاوضات مع بلاده خلال العامين الماضيين قوبلت جمعيها بالرفض من طهران. وأضاف روحاني في تصريحات نشرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية «إذا كنتم تعتقدون أن أميركا منتصرة، فاعلموا أن إيران اليوم هي المنتصرة وأن ترامب هُزم». وتابع «في العام الماضي طلب الرئيس الأميركي التفاوض ثماني مرات مباشرة، وهذا العام ثلاث مرات بشكل غير مباشر، ولم نقبل أيا منها دفاعا عن كرامة الشعب». ولم يتطرق روحاني إلى المواضيع التي أرادت الولايات المتحدة التفاوض بشأنها، في وقت لم ترد فيه وزارة الخارجية الأميركية بعد على طلب للتعقيب. وفي يوليو الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه مستعد لمقابلة روحاني دون شروط مسبقة لمناقشة كيفية تحسين العلاقات بعد أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 قائلا «إذا أرادوا أن نلتقي.. فسنلتقي». ورفض مسؤولون إيرانيون بارزون وقادة عسكريون عرض ترامب باعتباره بلا قيمة و«حلما»، وقالوا إن تصريحاته تتناقض مع تحركه لمعاودة فرض العقوبات على طهران. بموازاة ذلك أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن آلية الدفع الخاصة المُعدّة من قِبل الاتحاد الأوروبي ضد العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وجاء تصريحه لدى لقائه عددا من الصحفيين في العاصمة الإيرانية طهران، عقب حضوره اجتماعا لمجلس الوزراء. وقال ظريف إن الاتفاق على آلية الدفع الخاصة تم خلال لقاءات الجانب الإيراني مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي في بروكسل وجنيف الأسبوع الماضي. وفي سياق متصل قالت وكالة الطلبة الإيرانية على لسان ظريف، إن الولايات المتحدة الأميركية تحاول جمع معلومات عن الآلية، بهدف عرقلتها، وإن الأوروبيين يتكتمون على الأمر لهذا السبب. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هدد في وقت سابق بوقف بلاده التعامل مع الشركات العالمية التي تتاجر مع إيران. ومقابل هذا التهديد سارعت دول الاتحاد الأوروبي إلى إعداد آلية الدفع الخاصة التي لم تدخل حيز الاستخدام بعد، بهدف الإبقاء على شركاتها في الأسواق الإيرانية. وكان الرئيس الأميركي قد أعلن قبل بضعة أشهر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات على طهران، بالرغم من المحاولات الأوروبية لإقناعه بالعدول عن هذا القرار. ووصف ترامب في كلمة له في البيت الأبيض الاتفاق بـ«الكارثي»، وأضاف «إذا سمحت باستمرار هذ الاتفاق فسيصبح هناك سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط»، مؤكداً أن «الاتفاق لم يحد من أنشطة إيران لزعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب في المنطقة». وكان ترامب قد مدّد تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران بداية العام بموجب الاتفاق النووي.
copy short url   نسخ
06/12/2018
1191