+ A
A -
الدوحة - الوطن افتتحت، أمس، أعمال جلسات مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة الخامس في الساعة التاسعة صباحًا، بفندق ريتز كارلتون بالدوحة- قطر، وذلك بعد النجاح الذي حققه المؤتمر في أعوامه الأربعة السابقة، حيث تمتد جلسات المؤتمر على مدار يومين. يعد المؤتمر ملتقى ثقافيًّا وفكريًّا للمترجمين العرب وغير العرب؛ حيث يشارك فيه نخبة من المترجمين والأكاديميين من مختلف دول العالم يزيد عددهم على 130 باحثًا ومشاركًا، تتنوع أبحاثهم وتجاربهم العلمية باختلاف لغاتهم وثقافاتهم، ولذلك فإن أعمال المؤتمر تتوزع على ثماني جلسات، يُعرض من خلالها ما يربو على أربعين بحثًا، استهلها أمس الدكتور محمد حامد الأحمري مدير منتدى العلاقات العربية والدولية بكلمة افتتاحية تعرف بالمؤتمر وتوضح أهدافه، تلت كلمته الجلسة الأولى بعنوان: إشكالات الترجمة العربية- الألمانية، حيث تضمن اليوم الأول خمس جلسات، وبالإضافة إلى الجلسة الأولى، كانت الجلسة الثانية عن الترجمة وإشكالات التلقي، وموضوع الجلسة الثالثة هو الترجمة وعلاقتها الإشكالية بالرقابة والسلطة، ثم الجلسة الرابعة عن إشكالات الترجمة العربية من اللغات السواحلية واليابانية والروسية والإيطالية والبشتونية وإليها، واختتم بالجلسة الخامسة بعنوان: إشكالات ترجمة شعر الحداثة الإنجليزي: (بيتس/‏ باوند/‏ إليوت). عرض المشاركون في الجلسة الأولى أبحاثًا أدبية ولغوية ثرية في مجال الترجمة العربية الألمانية، وقد استهل الجلسة هارتموت فاندريش المترجم والباحث، وهو أكاديمي درّس في جامعات ألمانيا وسويسرا وترجم أكثر من 50 عملاً إلى الألمانية، ببحث بعنوان: بدو عاوز بريد: بعض الملاحظات حول نقل عناصر العامية العربية إلى اللغة الألمانية، وتناول فيه صعوبة ترجمة النصوص العامية العربية إلى الألمانية والصعوبات التي تحول دون انتشار هذه الترجمات، وسلط الضوء على تجربته الشخصية في ترجمة روايات عربية مهمة خلال خمسة وثلاثين عامًا، ثم بحث لناجي العونلي أستاذ الفلسفة الألمانية الحديثة والمعاصرة في جامعة صفاقس بتونس وعضو الجمعية الهيغلية العالمية بعنوان: في الترجمة المتفلسفة: تعريف مفاهيم الفكر الفلسفي الألماني الحديث والمعاصر نموذجًا، تناول فيه مسائل في ترجمات نصوص كانط وهيغل وبنيامين وهوركهايمر وأدورنو. أعقب هذا البحث، تجربة شخصية في الترجمة الألمانية- العربية لحسن صقر، الروائي والمترجم. وكان البحث الرابع في هذه الجلسة بعنوان: الترجمة والمجاز في السياق الثقافي العربي- الألماني لفدوى الشعرة أستاذة الترجمة بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة، جامعة عبدالمالك السعدي بطنجة، حيث تناولت في بحثها بعض الجوانب النظرية والتطبيقية لترجمة التعابير المجازية في السياق الثقافي العربي- الألماني، بالاستعانة بأمثلة من ترجمات في اللغتين العربية والألمانية. واختتمت الجلسة الأولى ببحث لعبد السلام بن عبدالعالي الكاتب والمترجم والأستاذ في كلية الآداب بجامعة الرباط، المغرب عن النص وترجماته: انطلاقًا من «تمهيد» فالتر بنيامين وتناول فيه طبيعة العلاقة التي تربط النص بترجمته وأوضح كيف أن الترجمات تضمن القرابة الأصلية بين اللغات وتحقق التآلف بينها. ويواصل مؤتمر الترجمة وإشكالات المثاقفة الخامس أعمال جلساته لليوم الثاني والأخير بفندق ريتز كارلتون بالدوحة اليوم، ويتضمن ثلاث جلسات تبدأ من التاسعة وحتى الرابعة والنصف، وعنوان الجلسة الأولى لهذا اليوم والسادسة بين الجلسات هو: المدونات النصية، ثم الجلسة السابعة عن: ترجمة النصوص ذات الخصوصية الثقافية، وتختتم أعمال المؤتمر بالجلسة الثامنة بعنوان: تنويعات ترجمية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر حظي بمشاركة شخصيات أكاديمية في مجال البحث والترجمة من مختلف دول العالم مثل: هارتموت فاندريش وماهر شفيق فريد ونانسي روبرتس محمود طرشونه وبيتر كلارك وحسن صقر وعبدالسلام بن عبدالعالي ومجدي عبدالحافظ صالح وعلي حاكم صالح وجمال شحيّد وتحسين رزاق عزيز وعقيل المرعي وحسن حلمي وغسان مراد ومي عبدالكريم ويوسف بن عثمان.
copy short url   نسخ
12/12/2018
2022