+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
تعد دور تعليم القرآن النسائية، التابعة لإدارة الدعوة والإرشاد الديني، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بمثابة واحات إيمانية عامرة بآيات الذكر الحكيم، كونها تستوعب أكثر من «10» آلاف دارسة في «21» داراً قرآنية، خلال الفترتين الصباحية والمسائية، ولا تقتصر هذه الدور على التحفيظ والتلاوة فقط، بل تقدم محاضرات ودورات وأندية صيفية وربيعية، هذا بالإضافة إلى دور التحفيظ الأهلية الخاصة، التي تعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي بلغت «27» داراً نسائية في أكثر من منطقة على مستوى الدولة. وتتوزع الدارسات بمراكز ودور التحفيظ النسائية على الفترتين الصباحية والمسائية بواقع «718» حلقة قرآنية، يتعهدن دراسة كتاب الله وتعزيز الإتقان لآياته الكريمة تلاوة وحفظا وتدبرا، وذلك تحت إشراف نخبة من المحفظات المتقنات لكتاب الله وأحكام التلاوة والتجويد من القطريات والمقيمات، ففي الفترة الصباحية يبلغ عدد الدارسات «4806» دارسات ينتظمن في «363» حلقة، بينما تحتضن الفترة المسائية «5515» دارسة ينتظمن في «355» حلقة قرآنية. وكانت إدارة الدعوة والإرشاد الديني، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد كشفت عن خطة للقضاء على قوائم الانتظار بمراكز تحفيظ القرآن النسائية، عن طريق افتتاح «6» مراكز جديدة في مناطق روضة الحمام، ولعبيب ونعيجة والقطيفية والمعراض، والوكرة، لتخفيف الضغط على المراكز والدور التي كانت تعاني من الازدحام خلال الفترة الماضية. وما يجدر الإشارة إليه أن دور التحفيظ النسائية لها وضعيّة خاصة، تختلف عن دور تحفيظ الرجال أو الشباب، حيث يجب أن تكون دور النساء قريبة بقدر الإمكان من منازل الحافظات، لأن الطبيعة المحافظة للمجتمع القطري، تمنع أن تذهب الحافظات إلى دور التحفيظ البعيدة عن مساكنهن في الكثير من الأحيان، لذلك أصبح الاتجاه نحو إنشاء المزيد من دور التحفيظ النسائية، ضرورة ملحّة، خاصة بعد قرارات الإزالة الأخيرة التي لحقت ببعض المراكز. وتحرص مراكز ودور التحفيظ النسائية على تأهيل الدارسات في التلاوة والتجويد والضبط والإتقان لكتاب الله، من خلال إقامة دورات تشتمل على التجويد النظري والتلاوة الصحيحة من خلال مخارج الحروف السليمة وكذلك دورات لتحسين التلاوة، حيث يبلغ إجمالي عدد المحفظات «384» محفظة «20 %» منهن قطريات، وتهدف هذه البرامج المختلفة والمتنوعة كماً وكيفاً إلى إخراج جيل يتمتع بشخصية واعية إيجابية ومتميزة، جيل ملتزم بكتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، ولا يقتصر دور هذه المراكز والدور القرآنية على تعليم كتاب الله بل تعد أكبر وأهم الحاضنات للنشاطات النسوية الثقافية والدينية على مدار العام. وتتوزع المراكز والدور النسائية لتشمل أغلب مناطق الدولة، حيث تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على توفير هذه المحاضن القرآنية لاستيعاب جميع شرائح الفتيات والنساء من البراعم والأطفال والفتيات والنساء المتعلمات والنساء الأميات بهذه المراكز والدور، حيث تقع دار خديجة بنت خويلد بمنطقة الروضة، دار أروى بنت عبدالمطلب بمنطقة الدفنة، دار روضة بنت محمد بمنطقة معيذر، دار عبدالرحمن درويش بمدينة الوكرة، دار محمد السليطي بمنطقة العسيري، دار أسماء بنت أبي بكر بمنطقة السيلية، دار المانع بالوعب، دار فاطمة بنت عبدالله بمدينة خليفة الجنوبية، دار خولة بنت الأزور بمدينة الخور، دار هند بنت أمية بمنطقة المناصير، مجمع النور بمنطقة ازغوى، دار الشيماء بعين خالد، دار الشيخ عبدالله آل ثاني في منطقة الخيسة، دار جاسم درويش بمنطقة أبو هامور، دار كاملة الكواري بالخريطيات، دار الأنفال في أم صلال، دار حصة المسلم بالمرخية، دار النايفة بمنطقة بني هاجر، دار صفية بنت حيي بمدينة الشيحانية، دار فاطمة الباكر بالوجبة، دار علي بن الحسين بالرويس.
copy short url   نسخ
15/12/2018
5013