+ A
A -
فلسطين- الوطن- أمين بركة
يمتلك الفنان التركي عثمان سوراغلو رؤية فنية استطاع أن يشكلها بعطائه اللامحدود خلال السنوات الماضية؛ حيث قدم رسومات فنية تتناول العديد من المواضيع الإنسانية والدينية والسياسية. ويقدم الفنان سوراغلو أعمالاً فنية تخدم فكرته ضمن قالب مميز، معتبراً أن الفن رسالة خالدة تتوارثها الأجيال لخدمة قضيتها، كما يرى أن رسوم الكاريكاتير تمثل أحد أبرز حقول الفن التعبيري الذي يستطيع محاكاة قضايا وتحولات سياسية واجتماعية وتنموية من خلال السخرية والدعابة. ولأن هذا الفن في أغلب الأحيان له علاقة بالسياسة والقضايا الكبرى في العالم عامة والوطن العربي خاصة، فإنه لا تكاد تخلو صحيفة يومية أو أسبوعية ولا مجلة باختلاف موسم إصدارها من صفحة الكاريكاتير بأنواعه وتصنيفاته المختلفة التي تحكي في المجمل قضية ما، أو حدث ما، بريشة تتباين ألوانها بين التوعية أو التحريض إن لزم الأمر بمزيج من الحرية والرقابة. ويؤكد سوراغلو لـ الوطن أن جميع رسوماته متحيزة بشكل كامل للقضايا الإنسانية، وأنه يقدم العديد من الرسومات التي تعبر عن معاناة الشعوب، خاصة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاحتلال الإسرائيلي. ونوه إلى أن رسم الكاريكاتير لا حدود له ويتجاوز كل اللغات، وبإمكانه أن يكون رسالة محبة.. معبراً عن رفضه وبشدة لرسوم الكاريكاتير المسيئة للإسلام وخاصة لرسول البشرية محمد صلى الله عليه وسلم. ونبه إلى أنه يركز في كثير من لوحاته على تعبيرات تظهر أن الإسلام دين ينشر المحبة، إضافة إلى القضايا الإنسانية. وعبر عن تأثره بشكل كبير بالقضية الفلسطينية، وكان لي زيارة إلى مدينة رام الله أقام خلالها معرضاً فنياً قدم من خلاله مجموعة من اللوحات التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني بفعل الاحتلال الإسرائيلي.. منوهاً إلى أنه تأثر كثيراً بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والبعض يظن أنه عندما ننظر نحن الأتراك إلى الفلسطينيين نكون عاديين، ولكن أرواحنا تتعذب، ونحن الأتراك متضامنون بشكل كامل مع الشعب الفلسطيني.
copy short url   نسخ
15/12/2018
1533