+ A
A -
رسالة انشون
محمد الجزار
موفد الوطن
اتفق خليل المهندي رئيس الاتحادين القطري والعربي لكرة الطاولة، النائب الأول لرئيس الاتحادين الآسيوي والدولي، على استضافة اجتماع رؤساء اتحادات دول استراليا وألمانيا والنمسا والصين واليابان بالاضافة إلى قطر، مع مسؤولي الاتحاد الدولي للعبة خلال شهر مارس المقبل على هامش منافسات النسخة رقم 24 من بطولة قطر الدولية المفتوحة، والتي تستضيفها صالة علي بن حمد العطية.
ويهدف الاجتماع إلى دراسة شاملة لنظام البطولة، والعمل على إجراء تغييرات كبيرة في جولات المحترفين، والتي بدأت منذ بداية التسعينات في القرن الماضي، والاتحاد الدولي كما قام بتغييركبير في بطولات العالم، وسوف تقتصر المشاركة على 36 فريقا بدلا من ان تكون مفتوحة لكل دول العالم كما كان في السابق، يريد أيضا أن يجعل بطولات البلاتينيوم مقتصرة فقط على مشاركة النخبة، فيما تكون البطولات الأخرى مثل بطولات التحدي مفتوحة لكل لاعبي العالم من كافة الدول للمشاركة فيها.
وسيساهم هذا التغيير الجذري في تطوير جولات المحترفين من الناحية الفنية والتنظيمية، في ظل وجود رغبة كبيرة من العديد من الدول الأخرى لاستضافة نسخ البلاتينيوم مثل الهند وسنغافورة اللتين أبدتا استعدادهما لدفع أكثر من نصف مليون دولار بهدف أن تصنف بطولاتهما في فئة البلاتينيوم.
ورحب اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة الطاولة خلال اجتماعهم الأخير ببعض الافكار التي طرحها المهندي، بهدف تطوير البطولات، وقاموا أيضا بتلبية دعوتهم لحضور منافسات بطولة قطر الدولية المقبلة عام 2019، وعقد الاجتماع المرتقب في الدوحة لدراسة الموقف عن كثب على هامش البطولة، والاستماع إلى جميع المقترحات المقدمة من رؤساء الاتحادات القارية المختلفة.
وتعد قطر هي أول دولة تبدأ فيها المنافسات سنويا لبطولات فئة البلاتينيوم، ثم يعقبها ألمانيا وأستراليا والنمسا والصين واليابان، بينما خرجت كوريا والسويد وكافة الدول الأخرى بعد تنافس شديد، وذلك تأكيدا على الثقة الكبيرة في قدرات قطر والاتحاد القطري لكرة الطاولة التنظيمية في استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة.
ويضع الاتحاد الدولي معايير صارمة لتصنيف جولات المحترفين كفئة بلاتينيوم بداية من الجوائز المالية، والتنظيم والصالة والفندق، ويتم تقديم تقرير خاص عن الدول المستضيفة سواء من مدير المنافسات أو لجنة اللاعبين في الاتحاد الدولي من خلال تقديم كافة انطباعات اللاعبين وردود أفعالهم، وبالتالي فكل شيء يدخل في هذا التصنيف حتى النقل التليفزيوني.. ومن خلال النقاط التي تحصل عليها الدولة المستضيفة يتم وضع بطولتها في التصنيف.
وعلى صعيد الجوائز المالية تعد بطولتا الصين وأستراليا هما الأكبر في مجموع الجوائز حيث إن جوائز بطولة أستراليا 380 ألف دولار، بينما بطولة الصين 300 ألف دولار وتبلغ جوائز بطولة قطر الدولية 280 ألف دولار، ولكنها تتفوق بالعديد من الجوانب الأخرى مثل المنشآت حيث إن صالة العطية التي تستضيف المنافسات باتت تبهر الجميع، وأيضا الإقامة المميزة للاعبين تعد من الجوانب التي تحظى بإشادة جميع ضيوف البطولة.
من جانبه قال المهندي إن استمرار إقامة النسخة الأولى من جولات بطولة العالم للمحترفين في قطر فئة البلاتينيوم يعد مكسبا كبيرا جدا للاتحاد القطري واللعبة أيضا، ودليلا واضحا على مكانتنا العالمية.
وأوضح المهندي أن استضافة هذه البطولة تساهم أيضا في تنشيط السياحة الرياضية بالدولة حيث يتم حجز 300 غرفة لما يقارب من 450 شخصا.
وعلى الصعيد الفني قال المهندي: «البطولة تساعد منتخباتنا ولاعبينا الصغار من خلال الاحتكاك مع ابطال العالم والمصنفين الاوائل وزيادة خبراتهم، ونعمل جاهدين على أن تستمر البطولة خلال السنوات المقبلة لأنها بمثابة إرث رياضي للاجيال القادمة، وليس أدل من شيء على قيمة البطولة سوى تصنيفها بفئة البلاتينيوم «كشهادة نجاح» واضحة لكرة الطاولة القطرية».
وتابع المهندي قائلاً: «الجميع يحرص على المشاركة في بطولة قطر الدولية ولذلك نحن نحرص من جانبنا على أن تظل بطولتنا رقم 1، ولدينا الكثير من الافكار لتطوير البطولة، وسنعرضها على رؤساء الاتحادات الدولية، خلال الاجتماع المهم المقبل في الدوحة.
وأشار المهندي إلى ان المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي يعمل جاهدا على تطوير اللعبة وزيادة شعبيتها في كل انحاء العالم لذلك فهو يرحب باستمرار بجميع الافكار الجديدة، ونأمل أن تؤتي ثمارها وتعود بالنفع على الجميع فيما يخدم مستقبل كرة الطاولة العالمية وأبطالها أيضا.
copy short url   نسخ
15/12/2018
3133