+ A
A -
كتب- عادل النجار
تكشف اللجنة العليا للمشاريع والارث مساء اليوم عن تصميم استاد لوسيل خلال احتفالية ستقام في مدينة لوسيل، ومن المقرر ان يبدأ الحفل في السابعة مساء اليوم وسط حضور كبير على جميع المستويات، ومن المتوقع ان يكون استاد لوسيل تحفة معمارية على أفضل ما يمكن. حيث سيذكر العالم استاد لوسيل كشاهد على صناعة تاريخ كرة القدم، باعتباره الملعب الذي سيستضيف حفل الافتتاح ونهائي بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم الأولى التي تقام لاول مرة في الشرق الاوسط والوطن العربي. وياتي الكشف عن ثامن الملاعب المونديالية كشهادة نجاح جديدة تعزز التقدم الكبيرة في مشروعات المونديال وتعكس التزام قطر أمام العالم باستضافة نسخة مونديالية غير مسبوقة، فالكشف عن الملعب المونديالي يؤكد عزيمة قطر وقيادتها وشبابها على المضي قدما نحو الالتزام بتنظيم كاس عالم غير عادية من جميع النواحي، وتقديم الملاعب التي تستضيف المباريات قبل الموعد المحدد من قبل الفيفا ويعتبر استاد لوسيل ثامن الجواهر المونديالية التي ستحتضن كاس العالم 2022، حيث سبق وتم الكشف عن استاد خليفة واستاد البيت واستاد الريان واستاد مؤسسة قطر واستاد الثمامة واستاد رأس ابوعبود واستاد الوكرة وجميعها ذات تصميمات فردية مرتبطة بالثقافة والتراث القطري، وقد اشاد العالم بسرعة الإنجاز في الملاعب المونديالية، فقد تم تدشين استاد خليفة الدولي، اول ملاعب المونديال قبل موعده بخمس سنوات، واذا نظرنا إلى استاد الوكرة فانه يتميز بشكله الجريء والعصري المنفتح على المستقبل وسيتسع إلى 40,000 مشجّع، ويستضيف مباريات كأس العالم 2022 حتى دور ربع النهائي، ويعكس روح الابتكار وقد صممته المعمارية الشهيرة الراحلة زها حديد، وسيكون لدى المشجعين الكثير من الأنشطة التي يمكنهم أن يقضوا أوقاتهم بها قبل المباريات وبعدها، مثل أخذ نزهة على طول الواجهة المائية، أو شراء بعض السلع المحلية المميزة من السوق، أو التجول في المتحف لاكتشاف تاريخ المنطقة الغنية. في حين يعد استاد البيت تحفة معمارية تحظى بتميز غير مسبوق على مستوى العالم، فالاستاد الذي تقوم بتنفيذه مؤسسة أسباير زون استوحى اسمه من بيت الشعر، كما انه سيكون نموذجاً للتنمية الصديقة للبيئة، وسيحقق الاستدامة التي ترسخها اللجنة العليا للمشاريع والإرث. بالإضافة إلى كونه صرحاً عالمي المستوى يليق باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. ويمكن وصف استاد مؤسسة قطر بانه صرح رائع بسعة 40,000 مقعد يتوسط المركز الحيوي للمعرفة والابتكار، إنها المدينة التعليمية، وينتشر في محيط استاد مؤسسة قطر المناظر الطبيعية الجميلة وعدد من الجامعات العالمية الرائدة، وتعج هذه المنطقة بأكملها بالاختراعات والابتكارات، مقترنة بتحلي كل من فيها بروح العزيمة والإصرار على جعل بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 دافعاً حقيقياً للتنمية الاجتماعية والبشرية. ويشكل استاد الريان الذي يتسع لما يصل إلى 40,000 مشجّع خلال مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 حتى دور ربع النهائي تحفة معمارية مميزة حيث ستتزين واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة القطرية وستنخفض الطاقة الاستيعابية إلى النصف، حيث سيتم تفكيك النصف الآخر من المقاعد لمنحها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم، ومن المنتظر الكشف الاحد القادم عن تحفة مونديالية جديدة تعكس الاصرار القطري على استضافة بطولة مونديالية غير مسبوقة. في الوقت الذي يرمز استاد الثمامة إلى الثقافة القطرية والعربية الغنية، وتاريخ منطقتنا العريق. سيستضيف هذا الاستاد، البالغة سعته 40,000 مقعد، مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي، في حين تُسخدم حاويات الشحن البحري ومقاعد قابلة للتفكيك ووحدات بناء أخرى في استاد راس ابوعبود، والذي يمتاز بتصميم مذهل وبسعة تصل إلى 40,000 مقعد. ولا يقتصر الابتكار الذي يزخر به الاستاد على ذلك، بل سيجري أيضاً تفكيكه بالكامل وإعادة الاستفادة منه في أغراض أخرى بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وسوف تستخدم أجزاء هذا الاستاد في مشاريع رياضية وأخرى غير مرتبطة بالرياضة، ليضع معايير جديدة في فضاء الاستدامة، ويطرح أفكاراً جديدة وجريئة في التخطيط لإرث البطولة وسينضم استاد لوسيل إلى كوكبة ملاعبنا المونديالية الاستثنائية.
copy short url   نسخ
15/12/2018
3925