+ A
A -
كشفت جولة ميدانية لـ الوطن في منافذ بيع الفقع التي وفرتها بلدية الدوحة في السوق العماني، عن إقبال كبير من قبل المواطنين على شراء «الفقع المحلي» الذي بدأت بشائره بالوصول إلى السوق المركزي، بالرغم من ارتفاع أسعاره التي تتراوح ما بين «800 – 1500» ريال للصندوق. وأكد التجار أن الكميات التي تصل إلى السوق، في الوقت الحالي من الفقع المحلي قليلة مقارنة بالتي ستصل في منتصف الشهر الجاري، لافتين إلى أن الفقع من أهم المنتجات الموسمية التي يتم بيعها في السوق العماني، لذلك قامت بلدية الدوحة بتخصيص منافذ مؤقتة لبيعه على المواطنين.
وفي السياق أوضح التاجر حمدان العنزي، أن بيئة قطر البرية تعتبر من البيئات المناسبة جداً لتكاثر الفقع، الذي يرتبط نموه بموسم الأمطار الغزيرة، مبيناً أن الأمطار التي هطلت على البلاد في الأشهر الماضية، ساهمت في توسّع رقعة ظهور هذا النوع من الثمار الذي يُفضله المواطنون في البر القطري، مؤكداً أنه يعتبر النوع الأكثر مبيعاً عند وصوله إلى السوق العماني، حيث يحرص المواطنون على السؤال عنه قبل أي نوع آخر ولا يمانعون من شرائه بالمبالغ التي يحددها التجار، مشيراً إلى أنهم يشترونه من المصدر بأسعار مرتفعة، خاصة أن عملية العثور عليه تتطلب من أصحابه جهداً ووقتاً طويلاً، ومعظمهم يفضل الاحتفاظ به لنفسه، إذا لم يصل إلى السعر المناسب، لذلك يتراوح سعر صندوق الفقع المحلي في السوق ما بين «800 – 1500» ريال قطري.
كميات الفقع
من جانبه قال البائع محمد أزاد، أن كميات الفقع التي تصل إلى السوق كبيرة، خاصةً القادمة من الجزائر وليبيا والمغرب وتونس، لكن معظم الزبائن يفضلون الفقع القطري، الذي بدأت بشائره بالوصول إلى السوق المركزي، منوهاً بأنه سريعاً ما ينفد في السوق بين الباعة، ويُباع بأسعار باهظة، وهذا لجودته وحجمه الكبير، ويُعد الفقع الجزائري أكثر الأنواع توافراً، حيث يبلغ سعر الصندوق الصغير من فقع الخلاص الذي يزن قرابة (750) جراماً (80) ريالاً، فيما يبلغ الزبيدي (150) ريالاً، أما صندوق الزبيدي الذي يتجاوز وزنه الكيلو ونصف الكيلو فيباع بسعر (250) ريالاً، لافتاً إلى أن سعر الفقع يختلف أيضاً على حسب الحجم حيث توجد بعض الأنواع التي تصل حبة الفقع منها إلى ما (250) جراماً وأحياناً (500) جرام يباع الصندوق منها بـ (1500) ريال للكيلو.
العرض والطلب
ومن جهته قال البائع محمد جلال، أن سوق الفقع محكوم بالعرض والطلب حسب الكميات الواردة للسوق، وأرجع عدم وجود تناسب بين أسعار المزاد وأسعار التجزئة إلى طبيعة السلعة التي لا تحتمل التخزين لأكثر من (48) ساعة من تاريخ وصولها إلى السوق حيث تتعرض كمأة الفقع لتغييرات في الرائحة والشكل يجعلها غير صالحة للاستخدام الآدمي بعد مرور يومين من عرضها في السوق، وبالتالي قد يتكبد التجار خسائر في حال لم يتم تصريف بضاعتهم خلال الفترة المحددة بيومين فقط، مبيناً أن الفقع المحلي هو من النوع الزبيدي الابيض ذي الحبة الكبيرة، معرباً عن اعتقاده بأن موسم الامطار هذه السنة كان ناجحاً، وعليه يتوقع وفرة في الفقع المحلي خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن الإقبال الكبير من المواطنين على الفقع يظهر أهمية هذه الوجبة الغذائية التي يحرصون على إعدادها بطرق مختلفة، لافتاً إلى أن معظم المواطنين يفضّلون الزبيدي الذي يعد أجود الأنواع وسعره يختلف حسب حجمه، حيث يصل متوسط سعر كيلو الفقع المحلي حجم البرتقالة بين (400) إلى (500) ريال، بينما يتراوح متوسط سعر كيلو الفقع المستورد ما بين (100) إلى (250) ريالا.
بدوره التقط البائع فاروق ميا طرف الحديث مشيراً إلى أن أسعار الفقع غير ثابتة بشكل يومي نتيجة كمية المستورد من الخارج وكمية العرض والطلب، حيث ترد للسوق كميات متفاوتة يومياً منذ وصول الفقع المستورد للسوق قبل أيام، ويوضح فاروق الذي يعمل بهذا المجال منذ أكثر من (30) عاما، أن الفقع يعتبر سيد المائدة الشتوية في الخليج؛ لكونه يُستخدم في صنع الحساء وإعداد الأطباق وتزيينها فضلاً عن فوائده الصحية واستخداماتها المتعددة؛ وعن الأنواع المتوفرة، يؤكد أن الزبيدي والخلاص هما أكثر نوعين يفضلهما المواطنون إلا أن الزبيدي وهو أحد أجود أنواع الفقع وسعره ضعف سعر الخلاص وهو يتميز بلونه الأبيض الناصح وحجمه الكبير، وأضاف: رغم قلة المعروض إلا أن التجار حرصوا على عدم المبالغة في أسعار المزاد بحيث تكون في المتوسط ليتمكن تجار التجزئة من شرائها ومن ثم بيعها مباشرة على المواطنين بسعر مناسب، من خلال منافذ البيع حيث خصصت البلدية تلك الأكشاك للبائعين الذي قاموا بشراء الفقع من المزاد اليومي الذي يقام في كل يوم في السابعة والنصف صباحاً.كتب – أكرم الفرجابي{ تصوير – محمود حفناوي
copy short url   نسخ
10/01/2019
3362