+ A
A -
تواصلت أمس (الجمعة) فعاليات النسخة الأولى من معرض كتارا لمسابيح الكهرمان الذي يختتم اليوم (السبت)، وذلك وسط مشاركة نخبة واسعة من أهم الشركات والمحلات في مجال مسابيح الكهرمان، وإقبال لافت من التجار والزوار وعشاق الكهرمان، بفضل ما يقدمه من عروض فريدة وتشكيلات استثنائية لا مثيل لها وتطرح لأول مرة في قطر والمنطقة والعالم. . وأكد عارضون مشاركون في المعرض أهمية الحدث الثقافي والاقتصادي، كونه يشكل منصة إقليمية ودولية لتسويق منتجات الكهرمان، من خلال ما يعرضه من مجموعات نادرة من المسابيح وأحجار الكهرمان، موفراً تجربة تسوق استثنائية بطرحه لخيارات عديدة تلبي جميع الأذواق ومتطلبات الجمهور.
وأكد هؤلاء أن المعرض يشكل ملتقى هاماً يجمع لأول مرة بين التجار والهواة والخبراء في قطاع الكهرمان في مكان واحد، ومقصداً عالمياً لجميع المهتمين بمسابيح الكهرمان، مشيدين بدوره وأثره الإيجابي، سواء على قطاع الاقتصاد والتجارة أو في مجال تعزيز الحضور والتواصل وتبادل المعرفة والخبرات، معربين عن شكرهم لكتارا على حسن التنظيم والإعداد وتوفير الخدمات الفنية واللوجستية والإعلامية.
مبادرة كتارا
وقال شملان المسلم من دولة الكويت: إن معرض كتارا لمسابيح الكهرمان حقق نجاحاً باهراً منذ انطلاقته، سواء من حيث الحضور الذي استقطب جميع التجار والهواة وعشاق الكهرمان، أو المشاركة العربية والدولية الواسعة.
وأشار إلى أن كتارا حققت السبق وأمسكت بزمام المبادرة حينما وفرت هذه المنصة الدولية التي جمعت خبراء المنطقة والعالم في مجال الكهرمان، لافتاً إلى أن اقتناء مسابيح وأحجار الكهرمان هي هواية أصيلة متجذرة في التراث القطري والخليجي، وتستند على ذوق رفيع ويتميز به أصحاب هذه الهواية على مستوى العالم.
من جهته، أشاد خليفة المنصوري (هاوي كهرمان) بمبادرة كتارا عبر تنظيمها واحتضانها للمعرض، مشيراً إلى أنه يوفر ملتقى حقيقياً للتواصل وتبادل الخبرات والاطلاع على كل جديد في عالم الكهرمان، سواء في السوق المحلي أو الأسواق العالمية، مؤكدا أن كتارا ترسخ بهذا المعرض مكانة الدوحة كعاصمة للكهرمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم،
وبدوره، ثمّن مشاري بدر الربش (تاجر كهرمان) القيمة الاقتصادية والثقافية التي يجسدها المعرض، وذلك عبر ما يضمه من مجموعات نادرة وثمينة لمسابيح وأحجار الكهرمان، معرباً عن سعادته بما يوفره معرض كتارا من فرص التواصل بين تجار وصناع الكهرمان من سبع دول من أشهر الدول في إنتاج الكهرمان، لافتاً إلى أن المعرض يفتح نافذة التعارف والتسويق وتبادل الخبرات بين تجار والهواة الكهرمان في العالم، منوهاً إلى أن قطر والكويت تستندان إلى تاريخ عريق في فن اقتناء وتصنيع مسابيح الكهرمان وتصنيع المشغولات المتعلقة به.
إبداعات الكهرمان
يبرز معرض كتارا لمسابيح الكهرمان الإبداعات الفنية المشغولة من أحجار الكهرمان، واستطاع هذا النوع الجديد من الفن أن يبهر جمهور المعرض وزواره، حيث تعرض بعض الأجنحة المشاركة العديد من اللوحات الفنية المزينة بالكهرمان والتي تبدو كأنها تحفا فنية.
ويقول صلاح محمد من جناح كهرمان قطر: إن اللوحات المشاركة في المعرض ترسم بطريقة يدوية ثم تلون بواسطة مسحوق أحجار الكهرمان المتبقية عن أعمال الخراطة، ثم يتم توزيع الألوان بواسطة أشعة الليزر، مشيراً إلى أن غالبية اللوحات يتم إنجازها بالكهرمان على أيدي رسامين وفنانين محترفين، بناء على طلب العديد من العملاء، الذين يفضلون اقتناءها بغرض تزيين قاعات بيوتهم وصالات منازلهم.
ويشير محمد آل إبراهيم من دار المسابيح إلى أن استخدام الكهرمان في اللوحات الفنية يضفي عناصر جمالية فريدة عليها، موضحاً أنه يتم تحديد الألوان بالليزر الذي يعتبر تقنية عالية وأكثر دقة لتوزيع الظلال والألوان المتدرجة، لافتاً إلى أن هناك بعض اللوحات مشغولة بالكهرمان تنفذ بطريقة يدوية بالكامل من خلال توزيع مسحوق الكهرمان والبقايا الصغيرة المتكسرة من أحجاره على الرسم، ما يضفي على اللوحة إبداعاً وجمالاً فريداً، مشيراً إلى أن العديد من الزبائن يفضلون اقتناء اللوحات التي تكون موضوعاتها مستوحاة من التراث، كالقلاع التاريخية والمحامل التقليدية ما يعطي قيمة إضافية للعمل الفني.
مقتنيات خاصة ونادرة
ويزخر معرض كتارا بمجموعات نادرة للمسابيح وتحف ومجسمات وخامات الكهرمان، حيث يعرض جناح الشيخ عبدالرحمن بن سعود آل ثاني، نفائس من مقتنياته الخاصة التي تضم مسابيح متعددة الأحجام والأشكال والمسميات، بالإضافة إلى العديد من التحف الفنية المصنوعة من حجر الكهرمان مثل الأشجار والطيور والخيول ومجسمات لمعالم شهيرة كالمسجد الحرام وصناديق المجوهرات علاوة على اللوحات الفنية، كما يضم خامات نادرة من أحجار الكهرمان يصل وزن بعضها إلى (250 غ ).
ويقول ياسر النعيمي المشرف على الجناح: إن المسابيح الذي المعروضة مصنوعة من خامات مختلفة من أحجار الكهرمان، مثل مسابيح الكهرمان الهندي ذات اللون البني الغامق، ومسابيح الكهرمان المعطش الذي يخضع لدرجة حرارة معينة حتى يتغير لونه إلى الأخضر أو البرتقالي أو البني الغامق، بالإضافة إلى مسابيح الكهرمان البولندي والألماني والمنمش الذي يعتبر من الكهرمان النادر والثمين.
مسابقة التصوير الضوئي
وعلى هامش المعرض، أطلقت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» مسابقة في تصوير الفوتوغرافي بالتعاون مع المركز الشبابي للهوايات، وحددت شروط المسابقة منها أن تكون الصورة التي تم التقاطها خلال معرض كتارا لمسابيح الكهرمان (مبنى 12)، وأن تكون المشاركات منسجمة مع اسم المسابقة ومجالاتها، مشيرة إلى أنه يحق للمصور أن يشارك بعدد لا يزيد على 10 صور، كما حددت اللجنة المنظمة للمسابقة جوائز المسابقة، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 5000 آلاف ريال قطري، والمركز الثاني 4000 آلاف، المركز الثالث 3000 آلاف، أما الفائزون من المركز الرابع وحتى العاشر فيحصل كل واحد منهم على ألف ريال.
يشار إلى أن معرض كتارا لمسابيح الكهرمان يعتبر أول وأكبر معرض متخصص في مسابيح الكهرمان على مستوى قطر والعالم، وثاني أكبر معرض عالمي يختص بخامة الكهرمان بعد المعرض الدولي الذي يقام في بولندا، ويشارك فيه (80) جناحاً ومنصة عرض من 7 دول عربية وأجنبية هي: قطر، الكويت، تركيا، لبنان، روسيا، بولندا، ليتوانيا، إضافة إلى مشاركة الجمعية الدولية للكهرمان.
ويضم المعرض مجموعات متنوعة وقيمة ونادرة من أجود المسابيح وأحجار الكهرمان بمختلف أنواعه وأحجامه وألوانه، كما يتميز المعرض باحتوائه على ورش فنية وحرفية متخصصة في تصنيع المسابيح من أحجار الكهرمان بإشراف نخبة من الحرفيين المهرة، بالإضافة إلى مختبرات لفحص نوعيتها وجودتها، علاوة على أجنحة تعرض اللوحات الفنية الخاصة المشغولة من أحجار الكهرمان النادرة.
copy short url   نسخ
12/01/2019
7379