+ A
A -
كتب- جليل العبودي
يبحث المنتخب الوطني اليوم عن فرصة تأهله إلى الدور الثاني في نهائيات أمم آسيا 2019 عندما يلتقي اليوم بالساعة الثانية ظهراً نظيره الكوري الشمالي في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الخامسة، حيث يشترك الأدعم بالصدارة من فوز سابق على اللبناني مع المنتخب السعودي ولكل منهما ثلاث نقاط، مع أن المنتخب الكوري كان قد خسر في أولى مبارياته.
وسيحاول أن يعوض ما فاته بالرغم من الفوارق الموجودة، إلا أن ذلك لا يمنع من التحسب للفريق الكوري الشمالي الذي لا يوجد لديه ما يخسره، لذا سيحاول أن يرمي بكل ما لديه، ونحن ندرك أن الأدعم سيلعب بواقعيته المعهودة في التعامل مع المنافسين، وسيبحث عن أقصر الطرق إلى الوصول للمرمى المنافس، كما أن الكوري لو لعب بأسلوب مفتوح إذا ما أراد أن يكون له حضور، وان حصل ذلك يمكن ان يسهل على فريقنا مهمة زيارة شباكه من خلال الاندفاع الهجومي وخلق الثغرات في الخط الخلفي، وان واقع المواجهة يؤشر الى ان الأدعم حسابيا هو الارجح والاقرب الى التوفيق وحصد النقاط، الا ان الامر سيبقى متروكا لارض الملعب، وان المثابرة والاجتهاد هما من يحسمان المباراة وان فريقنا الوطني يعيش حماسا كبيرا ومعنوياته مرتفعة من اجل ان يواصل مشواره في البطولة القارية.
ان الأدعم سيلعب اليوم امام نظيره الكوري الشمالي بواقعية مدروسة بعيدا عن اي تحفظ او اندفاع أي الجانب التكتيكي سيفرض نفسه من خلال القراءة التي سيقوم بها سانشيز والذي يعرف المنتخب المنافس الذي درسه وعرفه جيدا بعد ان شاهد مباراته الاولى، وهو يملك بعض اللاعبين الجيدين، وإذا كان فريقنا يجيد الهجوم عبر الثلاثي المعز وعفيف والهيدوس، فيجب على دفاعنا أن يكون متيقظا، حيث ان الهجوم الكوري يمتاز بالسرعة والتوغل من الأطراف، كما انه يجيد الرقابة على مصادر الخطورة التي يرصدها والانقضاض.. ويجيد اللعب تكتيكيا من خلال تعامله مع المباراة وان اختلفت مساحة التطبيق بفضل السرعة التي يتمتع بها.
ان مواجهة اليوم ستكون محصورة بين الاداء المهاري الذي يجيده لاعبو الأدعم وتوظيفه من قبل ووضعه في اطار المجموع وهو ما يميز منتخبنا في مبارياته، والسرعة التي يراهن عليها المدرب الكوري في مجاراة الخصوم وهذا يحتم علينا التعامل مع سرعة الكوري وكراته المباغتة بكل يقظة، كما يبحث عن الكرات المرتدة عبر الاطراف والتوغل نحو العمق وهو الاسلوب الذي يمتاز به في التعاطي مع المباريات.
من دون شك ان الهجوم بالأدعم سيكون مرصودا من قبل الدفاع الكوري الشمالي، وهذا يفرض على هجومنا ايجاد حلول في التخلص من ذلك، كما فعل مع اللبناني ونتوقع ان يسبب هجومنا احراجا لخصمه، وان الضغط عليه سيجعله يفتقد توازنه وهذا لا يتوقف على الهيدوس والمعز وعفيف بل حتى على الوسط والاطراف وهو ما كان نجح به الأدعم والمساهمة في الهجوم مثلما سيكون الوسط مطلوبا منه ان يساهم مع الدفاعات للحد من خطورة الهجوم الكوري، وسيكون للوسط دور مهم في تعطيل محاولات المنتخب الكوري الشمالي من خلال السيطرة على منطقة العمليات التي سيكون فيها كريم بوضيف ومادبو وبو علام، وسيكون دورهم مزدوجا ما بين الهجوم والدفاع والبحث عن طريق المرمى الكوري.
يبقى التنظيم الدفاعي من اهم العوامل التي تساهم في نجاح المنتخب لاسيما ان الجودة تبدأ دائما من الدفاع فكلما كان الدفاع منظما كان الاداء جيدا ومتمكنا في رصد الهجوم الذي يقوم به الفريق الخصم، لا سيما ان الكوري رهانه على السرعة والبحث عن الفراغات التي تحدث وان اغلاق المنافذ بوجهه يعني السيطرة عليه واحباط نواياه الهجومية وهو الذي يبحث عن فوز معنوي، ومن المتوقع ان يكون في الدفاع بسام هشام وطارق سلمان وعبد الكريم حسن وبيدرو ويمكن ان يبدأ الدفاع بمشاركة عبد الكريم حسن الذي يجيد الدفاع والهجوم.
copy short url   نسخ
13/01/2019
1144