+ A
A -
كتب – محمد أبوحجرحضر معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، الجلسة الافتتاحية، لقمة التايمز للتعليم العالي لجامعات الدول ذات الاقتصادات الناشئة تحت شعار «تعزيز أثر الجامعات من خلال المرونة والابتكار»، وذلك بقاعة ابن خلدون بجامعة قطر، صباح أمس.
واستمع معاليه إلى نبذة عن أهداف القمة الساعية إلى تبادل الخبرات في بناء وتطوير اقتصادات المعرفة مما سيعود بالمنفعة على مجتمعات دول الاقتصادات الناشئة والدول النامية، بالإضافة إلى كلمة عن أهمية القمة في تعزيز الجودة في مجال التعليم والابتكار والبحث العلمي وتبادل المعرفة، فضلا عن التحديات التي تواجه المؤسسات في الدول النامية وكيفية مساهمة الشراكات في مجال الصناعة في إعداد الطلبة للانضمام إلى سوق العمل.
وحضر الجلسة عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين وكبار الشخصيات والباحثين والمختصين في مجال التعليم العالي وضيوف المؤتمر، وذلك بمشاركة 240 مشاركا و35 رئيس جامعة، و110 متحدثين علميين خلال جلسات المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.
كما شارك في المؤتمر خبراء من مؤسسة التايمز للتعليم العالي وقادة الرأي في مجالات التعليم العالي والصناعة، ويهدف هذا المؤتمر إلى تبادل الخبرات في بناء وتطوير اقتصادات المعرفة مما سيعود بالمنفعة على مجتمعات دول الاقتصادات الناشئة والدول النامية.
النهوض والتطور
وفي كلمته بالمناسبة أشاد الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر بالرعاية الكريمة والحضور لمعالي رئيس مجلس الوزراء لهذا المؤتمر الدولي الكبير، وقال إن تنظيم هذا المؤتمر وهذه المشاركة الواسعة في أعماله دليل على أن دولة قطر تسير بخطوات واثقة نحو النهوض والتطور في كافة المجالات، حيث يعتبر التعليم البداية الفعلية لأي نهضة، مؤكدا أن هذه القمة التي تنظمها جامعة قطر بالشراكة مع مؤسسة التايمز للتعليم العالي هدفها الأساسي هو قياس الأثر الذي تلعبه الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في نهضة المجتمعات في الدول المشاركة، وثمّن الدكتور الدرهم الحضور الكبير في فعاليات هذه القمة حيث إن حضور أكثر من 35 رئيس جامعة و240 مشاركا و110 متحدثين، يؤكد قوة وأهمية هذا المؤتمر في رسم السياسات التعليمية والاقتصادية في الدول ذات الاقتصادات الناشئة، وأهمية الابتكار الذي تعمل الجامعات على أن يكون الأداة الأساسية لحل المشكلات المستقبلية.
وقال الدكتور الدرهم إن التصنيف العالمي للجامعات أصبح مؤشرا عالميا مهما لقياس ما تقدمه الجامعات من أبحاث علمية فهو مهم من الناحية الاستراتيجية كمؤشر لما تقدمه الجامعات ولكنه ليس هدفا في حد ذاته، ولذلك فإن جامعة قطر وهي تقدم خدمتها للمجتمع القطري تسعى لأن يكون تصنيفها العالمي مرتفعا من أجل خدمة مجتمعها.
وقال الدكتور حسن الدرهم إن الحصول على تعليم جيد هو الأساس الذي يرتكز عليه تحسين حياة الناس وتحقيق التنمية المستدامة. وبتيسير الحصول على التعليم الشامل، يمكن تزويد المجتمعات المحلية بالأدوات اللازمة لتطوير حلول مبتكرة تساعد في حل مشاكل العالم الكبرى.
وهو ما يسعى مؤتمرنا هذا لإيجاد حلول مبتكرة له اعتمادا على خبرات المشاركين وتعدد مدارسهم الفكرية، وتجاربهم المختلفة.
رسم السياسات المستقبلية
وفي كلمته بالمناسبة أكد السيد فيل باتي.. كبير موظفي إدارة المعرفة في منظمة التايمز للتعليم العالي وتصنيف الجامعات، أهمية هذه القمة في رسم السياسات المستقبلية للتعليم العالي بحيث يكون للجامعات أثر عميق ودور مشهود في دعم اقتصاديات الدول على المستويات المحلية من أجل جعل العالم أفضل في المستقبل.
وقال إن مؤسسة التايمز للتعليم العالي تقدم شهادات هامة للجامعات من وجهة نظر متخصصة اعتمادا على مؤشرات يتم جمعها بدقة من خلال لجان عمل متخصصة، يتم خلالها التركيز على الأبحاث وما تقدمه الجامعات في مجال البحث العلمي وخدمة الطلاب. فهذه القمة ستقرر أثر الجامعات من خلال المرونة والابتكار بحيث تبين للباحثين والجمهور القيمة الكبيرة لما تقدمه الجامعات ودورها الحيوي في بناء المجتمعات.
وقال إن جامعة قطر تقدم للعالم الشيء الكثير باستضافتها لهذه القمة رغم 18 شهرا تحت الحصار وتؤكد للجميع قدرتها على تقديم المزيد مما ينفع الناس، حيث ستجعل هذه القمة الجامعات أكثر مرونة وقابلية للتغيير نحو الأفضل.
وعبر فيل باتي عن شكره العميق لمعالي رئيس مجلس الوزراء على حضوره ورعايته الكريمة لهذه القمة، وهو ما سيساعد في تحقيق الأهداف المرسومة لها وفي مقدمتها أن تلعب الجامعات دورا كبيرا في رسم المستقبل.
وتحدث باتي عن مؤسسته وكيف أنها نالت ثقة العالم بفعل منهجها الموضوعي ومعاييرها العالمية في التقييم، مؤكدا أنه سيتم صباح اليوم الأربعاء الإعلان عن نتائج تصنيف عام 2019، حيث سيتم التركيز على البحوث المرتبطة بالتنمية المستدامة، بحيث يظهر للعالم الدور الكبير الذي تلعبه الجامعات في رسم المستقبل والترويج للتطور العلمي والتكنولوجي.
اعلان نتائج التصنيف
وقد تناول المؤتمر في جلسته الافتتاحية موضوع الشراكة في مجال التعليم العالي في الأسواق الناشئة: الاستفادة من الوضع الحالي، تحدث فيها السادة: روبرتو الفاريز، المدير التنفيذ السابق للرابطة الدولية للمجالس المعنية بالتنافسية، مايكل فانج، نائب الرئيس التنفيذي، رئيس الاتحاد الآسيوي لتخطيط التعليم العالي – سنغافورة، مارسلو كيكليجيان، خبير في مجال الابتكارات وطرق التحليل الرقمية والانترنت – شركة ايرنست ويانج، ليزلي ثامسون، نائب رئيس شركة السيفير للتحالف الاستراتيجي الحكومي.
وكانت أعمال المؤتمر قد بدأت صباح الاثنين بجلسات علمية تم خلالها عدد من التجارب العلمية الناجحة، وفي مساء نفس اليوم نظمت الجامعة حفل استقبال بفندق (سانت رجنس) على شرف الوفود المشاركة في القمة تحدث خلاله رئيس الجامعة الدكتور حسن بن راشد الدرهم.
وستتواصل أعمال المؤتمر لتختتم اليوم الأربعاء بإعلان نتائج التصنيف العالمي لمؤسسة التايمز للتعليم العالي للعام 2019، وهو حدث مهم تترقبه جامعات العالم بكثير من الاهتمام.
الجدير بالذكر أنَّ جامعه قطر ماضية قُدمًا في تحقيق الإنجازات على مستوى التصنيفات العالمية حيث حافظت جامعة قطر على مكانتها بين أفضل 500 جامعة في العالم في تقرير تصنيفات التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية 2018 الذي أعلنت عنه مجلة «التايمز للتعليم العالي». واحتلت جامعة قطر المركز 401-500 ضمن هذا التقرير الذي يتضمن 600 أفضل جامعة في العالم. وتصدرت جامعة قطر المركز الأول في معيار العالمية ضمن قائمة تصنيفات «التايمز للتعليم العالي» للجامعات العالمية للمرة الرابعة على التوالي.
وصُنّفت الجامعة من بين أفضل 201 – 250 جامعة في تخصص علوم الحاسب للسنة الثانية وبين أفضل 176 – 200 جامعة في تخصص الهندسة والتكنولوجيا للعام 2019 وهذا ضمن قائمة تصنيفات التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية بحسب التخصص لعام 2019، وقد تقدمت الجامعة في تصنيفها لتخصص علوم الحاسوب من 2018 حيث صنفت في السابق بين أفضل 251-300 جامعة.مشاركة «35» رئيس جامعة و «240» مشاركا و «110» متحدثين من دول العالم المختلفةباتي : تصنيفنا حاز اهتماما عالميا لأننا نركز على أهمية البحث العلمي في التنمية المستدامةالدرهم : تهدف لقياس الأثر الذي تلعبه الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في نهضة المجتمعات
copy short url   نسخ
16/01/2019
1203