+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
أعرب عدد من الطلاب الفائزين بجائزة التميز العلمي – فئة الطالب الجامعي – عن سعادتهم وفخرهم بحصولهم على جائزة التميز في دورتها الثانية عشرة 2019م، مشيرين إلى أن الجائزة تُعد مصدر إلهام حقيقي لكافة الطلاب لحثهم وتحفيزهم على بذل أقصى جهد ممكن للتفوق والتميز.
وأشاروا في تصريحات خاصة لـ «الوطن» على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن أسماء الفائزين أمس، إلى أن الجائزة تعمل على تعميق مفاهيم التميز والإبداع لدى الأفراد والمؤسسات من خلال تبني المعايير العالمية وتنفيذ البرامج النوعية وتحقيق تكامل الجهود الفردية والمؤسسية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في دولة قطر، لافتين إلى أن الجائزة عملت على ترسيخ مبدأ المنافسة والتفوق الدراسي بين جميع طلاب المراحل الدراسية في الدولة.
وسام علمي
بدايةً أوضحت الطالبة حصة علي الهيل، من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، أن تتويجها بالميدالية البلاتينية لجائزة التميز العلمي الثانية عشرة 2019م يحدث للمرة الثانية، بعد أن سبق لها الحصول على الجائزة في المرحلة الثانوية، مبينةً أنها تضع رؤية قطر 2030 كمنهاج لأي مشروع بحثي تقوم به، حيث تسعى من خلال مشاريعها البحثية إلى تطبيق هذه الرؤية، خاصةً في الجوانب البيئية باعتبار أن تخصص هندسة الديكور الذي تدرسه في الجامعة مرتبط بالبيئة، لذلك تعمل على استخدام مواد إنشائية غير مضرة بها، بالإضافة إلى استخلاص مواد صديقة للبيئة عن طريق الصناعات التدويرية أو غيرها، مؤكدةً أن جائزة التميز العلمي تعتبر أكبر وسام علمي تمنحه الدولة لأبنائها، الأمر الذي يعتبر دافعا كبيرا بالنسبة لهم لمواصلة مشوار الإبداع والتميز، واصفةً حصولها على الجائزة للمرة الثانية في مشوارها التعليمي، بأنه يزيد من حجم المسؤولية لديها، ويؤكد لها بأنها تمضي في الطريق الصحيح، معربةً عن شكرها وتقديرها لأسرتها واعتبرتها الداعم الحقيقي لتفوقها وفوزها بالجائزة، كما أشادت بالجهود المقدرة التي تبذلها وزارة التعليم والتعليم العالي في هذا الخصوص وكذا القائمين على الجائزة التي تتسم بأعلى المعايير العلمية العالمية ما يجعل المنافسة والفوز شرفا يسعى الجميع لنيله وتحقيقه، كون الحصول على الجائزة سوف ينعكس أثره إيجابياً في الارتقاء بالعملية التعليمية وتعزيز رؤية قطر الوطنية.
الإبداع والابتكار
وبدورها قالت الطالبة نوف خالد الهيدوس، خريجة «جرافيك ديزاين» من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، أنها لأول مرة تشارك في جائزة التميز العلمي، عن مشروعها «إعادة صياغة المتحف» الذي أعدته لأجل التخرج من الجامعة، معربةً عن سعادتها وفخرها بحصولها على الميدالية الذهبية في فئة الطالب الجامعي لجائزة التميز العلمي، مشيرة إلى أنها اجتهدت في الحصول على هذا التميز بالإخلاص في العمل والعلم، موضحة أن الجائزة تدعم طلاب وطالبات قطر على أن يكونوا طلبة معرفة حتى خارج السياق الأكاديمي، مما يعني أنها ترسخ فكرة أن يكون الإنسان طالب معرفة طوال حياته، مشيرةً إلى أن جائزة التميز العلمي تعتبر إحدى مرتكزات النظام التعليمي في دولة قطر، وتمثل إحدى المسارات التي تعزز الإبداع والابتكار لدى الطلاب والمؤسسات التعليمية، منوهةً بأن التعليم المتميز عالي النوعية الملبي لاحتياجات التنمية والمستجيب لمتطلبات العصر ومتغيراته المتسارعة هو السبيل لبناء القدرات الوطنية وبلوغ غايات التطور وأهدافه ومقاصده لتمكين الدولة من اللحاق بركب الدول المتقدمة، مؤكدة أن الجائزة تضيف للمتميزين أشياء كثيرة أهمها تعزيز الحس الإبداعي والرغبة في التميز، كما أنها تساهم في تعزيز الثقة بالنفس وتصقل الموهبة، وأضافت: لذلك عندما علمت بفوزي بالجائزة انتابني شعور بالفرح لم أشعر به من قبل وأحسست بطعم السعادة وتذوقت طعم النجاح والتميز ولله الحمد، معتبرةً هذا الفوز بالجائزة حافزاً بالنسبة لها نحو الاستمرارية في البحث عن الأفضل، مُشيرةً إلى أن قطر تقدم لأبنائها كل ما هو مميّز ويستحقّ التقدير ويجعلهم في مصافّ الكوادر البشرية لدفع عجلة التنمية للأمام، لنكون مميزين في شتّى المجالات.
الاجتهاد والمثابرة
من جانبه قال الملازم ناصر منصور الهاجري، الفائز بالميدالية البلاتينية لجائزة التميز العلمي، فئة الطالب الجامعي من كلية أحمد بن محمد العسكرية، إن الفوز بالجائزة هو حصاد لثمار الاجتهاد والمثابرة أثناء فترة الدراسة الجامعية، مشيراً إلى أنه كان يترقب ويتمنى أن يكون من ضمن المكرمين الذين سينالون شرف التكريم من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وأن الله استجاب دعاءه وحقق أمنياته وحصد جائزة التميز العلمي، مؤكداً أن هذه الجائزة تعني الكثير بالنسبة لهم كشباب، قائلاً: ولله الحمد أصبح التميز العلمي منهجاً للعديد من الشباب في دولة قطر، ويرجع ذلك لما وفرته الدولة من مناخ تعليمي يساعد على التميز والابتكار، والجميع يرى أن هذا المناخ أفرز العديد من القيادات في شتى المجالات، موضحاً أن اليوم أصبح لقطر مكانة كبيرة بفضل الجهود التي تبذل في مجال التعليم والبحث العلمي، وأن الجائزة تمثل أعلى قيم الاهتمام والمتابعة والتشجيع من قبل القيادة الحكيمة لكل المتميزين والمبتكرين من أبناء دولة قطر، خاتماً حديثه بأن التكريم وسام على صدورنا ودافع لنا نحو مزيد من التفوق والتميز لخدمة وطننا العزيز ومقابلة سخائه نحونا بما يستحقه منا من عمل مخلص ودؤوب لرفعته، معرباً عن شكره وتقديره لكل من ساعده وأخذ بيده حتى تحقق له الفوز الذي قال إنه ثمرة لعمل وجهد مكثّف على مدى سنوات من الاجتهاد والمثابرة.
مسؤولية وطنية
ومن جهته أوضح الملازم هزاع راشد العذبة، الفائز بالميدالية الذهبية لجائزة التميز العلمي، فئة الطالب الجامعي من كلية أحمد بن محمد العسكرية، أن الجائزة تعتبر دافعا مميزا من دولة قطر وهدية مميزة لأبنائها من أجل تعزيز تحفيزهم على استكمال مشوارهم في مسيرة التفوق بما يصب في النهاية لمصلحة الوطن الغالي، مؤكداً أن التميز يمثل مسؤولية وطنية لكل طالب وطالبة، لافتاً إلى أن هناك مسؤوليات كبيرة يشعر بها الطالب والطالبة في تحقيق المزيد من التفوق والتميز وسط التشجيع والتحفيز الذي يتلقاه أبناء قطر، قائلاً: هذا التفوق والتميز هو أقل شيء يمكن نقدمه إلى الوطن ونحن نحاول دائماً تطبيق، مقولة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله: «قطر تستحق الأفضل من ابنائها»، ناصحاً كل من يرغب في الترشح للفوز بالجائزة أن يجتهد ويثابر ويتحلى بالأخلاق الحميدة ويسلك الطريق القويم الذي يقوده للتميز لتحقيق الإنجاز الذي يطمح له والهدف الذي يصبو إليه، باعتبار أنّ التميز سيدفعه إلى تحقيق ذاته للوصول إلى الاتقان والإبداع، بحيث يكون قدوة إيجابية للآخرين، وأن يعمل بجد من أجل الارتقاء بالوطن، وتحقيق الرقي الفكري والأخلاقي من أجل بناء جيل واعٍ علمياً يترك بصمته في المجتمع، لافتاً إلى أن قطر غنية بأبنائها المتميزين الذين يتطلعون لخدمة الوطن وردّ الجميل والمُساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية، منوهاً بأن الفوز يضعهم في مصاف المُتميّزين علمياً وبشهادة من الدولة، ما يحتّم عليهم أن يستمروا في هذا التميّز باقي حياتهم.
copy short url   نسخ
16/01/2019
2793