+ A
A -
بيروت-أ. ف. ب- منذ بدء النزاع في سوريا في العام 2011، فشلت الأمم المتحدة في التوصل إلى حل ينهي النزاع أو يوقف القتل برغم العديد من المبادرات وجولات المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
ووصل مبعوث الأمم المتحدة الرابع إلى سوريا غير بيدرسون أمس إلى دمشق، في أول زيارة له منذ تعيينه في منصبه، لإجراء مباحثات مع مسؤولين عله ينجح في ما فشل آخرون في تحقيقه.
في أبريل العام 2011، بعد ستة أسابيع من بدء حركة الاحتجاجات ضد النظام في سوريا، عرقلت روسيا والصين صدور بيان من الأمم المتحدة يدين قمع دمشق للتظاهرات.
واستخدمت روسيا، حليفة دمشق الأبرز، حق النقض الفيتو 12 مرة في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرارات تدين دمشق. وكان آخرها في أبريل العام 2018 حين منعت روسيا تبني الأمم المتحدة لقرار اقترحته الولايات المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
في فبراير 2012، تمّ تعيين الأمين العام السابق للأمم المتّحدة كوفي أنان مبعوثاً مشتركاً للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا. لم يستمر أنان في منصبه سوى أشهر قليلة، إذ أعلن استقالته مندداً بعدم دعم القوى المعنية لمهمته، واعتبر أن «العسكرة المتزايدة على الأرض والافتقار الواضح للوحدة داخل مجلس الأمن غيّرت بشكل جذري ظروف ممارسة» مهامه.
في أغسطس 2012، جرى تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الابراهيمي خلفاً لأنان.
ونظم الإبراهيمي في بداية العام 2014 أول مفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف، لكن المفاوضات فشلت في إحداث أي خرق، واستقال الإبراهيمي من منصبه في مايو من العام نفسه.
في العام 2016، أطلق المبعوث الأممي الثالث ستافان دي ميستورا مفاوضات جديدة بين الحكومة والمعارضة في جنيف.وفي 26 يناير 2018، انتهت الجولة التاسعة بخيبة.
في اكتوبر 2016 حذّر ميستورا من أن مدينة حلب، ستسوى بالأرض في حال فشلت الأمم المتحدة في وقف الحرب.
وراقبت الأمم المتحدة بعجز التطورات الميدانية والمعارك وسقوط القتلى وسياسة الحصار التي اتبعتها بشكل أساسي قوات النظام من حلب إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق.
وفي فبراير العام 2018، وصف الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الوضع في الغوطة الشرقية بـ«الجحيم عن الأرض»، أثناء تعرضها لهجوم عنيف انتهى بسيطرة قوات النظام عليها.
وفي 2017، تحولت محادثات أستانا بين روسيا وإيران، وتركيا إلى مصدر المبادرات الأبرز في النزاع.
وفي اكتوبر 2018، أعلن ميستورا استقالته من منصبه «لأسباب شخصية»، وفي الشهر ذاته، أعلن رئيس مجموعة العمل التابعة للامم المتحدة للمساعدة الإنسانية في سوريا يان ايغلاند استقالته متحدثاً عن عمل «شاق جداً».
copy short url   نسخ
16/01/2019
1180