+ A
A -
بيرو - الوطن الرياضي
ونجح العطية في اجتياز مسافة تقدر بـ 5600 كلم محفوفة بالمخاطر والتحديات في صحراء دولة البيرو على مدار 11 يوما مسجلا زمنا إجماليا قدره 34.38.14 ساعة متفوقا بفارق 46.42 دقيقة عن أقرب ملاحقيه الأسباني خوان ناني روما سائق ميني في حين جاء الأسطورة الفرنسي سيباستيان لوب سائق بيجو ثالثا.
وتمكن العطية من تسجيل هذا الفوز الكبير على متن سيارة تويوتا هايلوكس جازو ريسينج مانحا إياها انتصارا تاريخيا كأول صعود لها على منصات التتويج في هذا السباق، باعتبار أن العطية فاز عام 2011 على متن سيارة فولكفاجن طوارق بينما كان الفوز في عام 2015 على متن سيارة ميني فور أول ريسينج.
وجاء سيناريو هذا الإنجاز التاريخي بعدما حل العطية في المركز الـ 12 لترتيب المرحلة العاشرة والأخيرة من السباق والتي أقيمت أمس من مدينة بيسكو وصولا إلى خط النهاية في العاصمة البيروفية ليما وامتدت لمسافة 359 كم منها 112 مرحلة خاصة بالسرعة و247 مرحلة وصل وتنقل.
وخاض بطلنا العالمي هذه المرحلة بهدف وحيد هو إنهاء السباق بسلام متسلحا بإستراتيجية محددة تمثلت في اتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر في القيادة لتجنب أي أعطال ميكانيكية أو مفاجآت داخل الكثبان الرملية بالمسار في ظل امتلاكه أفضلية كبيرة عن ملاحقيه بوجود فارق التوقيت الزمني لصالحه وصل ل 51.27 دقيقة، وهو ما تحقق بالفعل حيث تقلص الفارق في النهاية لـ 46.42 دقيقة فقط.
وعوض العطية بذلك خسارته للقب في الموسم الماضي والذي حل خلاله في المركز الثاني خلف الأسباني كارلوس ساينز سائق ميني الذي تراجع بدوره في هذه النسخة إلى المركز الـ 13 وبفارق ما يقرب من 10 ساعات عن العطية.
من جانبه.. أهدى البطل العالمي فخر العرب ناصر العطية إنجازه التاريخي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله والشعب القطري والمقيمين على أرض قطر.
وصرح قائلا: «أنا سعيد بتحقيق الثلاثية وهذا الإنجاز التاريخي الذي لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة جهد كبير وعمل دؤوب وصبر ومعاناة، والحمد لله على توفيقه والشكر له، كان الرالي هذا الموسم صعبا والمنافسة قوية ومثيرة بل هي أشبه بمعركة حربية طاحنة من أجل الصمود وتحقيق الانتصار في أصعب رالي عالمي».
وأضاف: «رغم كل الصعوبات التي واجهتها ونزلة البرد الحادة التي لازمتني طوال الرالي، لكنني بالصبر والإرادة والعزيمة والتحدي الذي بداخلي تمكنت من تجاوز كل الصعاب بتوفيق من الله ومن دعواتكم، ورفع راية الأدعم عالية خفاقة في المحافل الدولية، وتحقيق انجاز كنت بحاجة ماسة له».
وتابع: «قمت بعمل استراتيجية معينة في المرحلة الأخيرة، ولم أجازف كثيراً بل حافظت على الصدارة حتى حققت الهدف المنشود في النهاية وهو الفوز باللقب للمرة الثالثة».بجدارة واستحقاق..توج بطلنا العالمي ناصر بن صالح العطية بلقب رالي داكار للمرة الثالثة في تاريخه في إنجاز عالمي جديد للرياضة القطرية بصفة عامة والمحركات الميكانيكية بصفة خاصة.
copy short url   نسخ
18/01/2019
1300