+ A
A -
كتب- جليل العبودي
تصدر منتخبنا الوطني مجموعته الخامسة بالعلامة الكاملة بعد أن هزم السعودي بهدفي المعز في المباراة التي جرت أمس في أبوظبي؛ حيث رفع الأدعم رصيده إلى تسع نقاط، وضرب موعداً مع نظيره العراقي في الجولة المقبلة في الدور «16».
وقدم الأدعم مباراة كبيرة فنياً وتكتيكياً وتحكم في مجريات اللقاء وسيره وفق ما يريد وعزف سيمفونية على مواجع السعودي الذي عاش في بداية الشوطين فورة مؤقتة سرعان ما تلاشت، أمام إرادة لاعبينا الشباب الذين أبلوا بلاءً حسناً، وأكد المعز انه هداف آسيا البارع وأفضل لاعب حتى الآن في البطولة؛ حيث وصل إلى الهدف السابع في الأدوار الأولى.
لقد كانت الدقائق الأولى بمثابة جس نبض بين الفريقين وكان هناك الكثير من التحفظ مما جعل اللعب في وسط الملعب مع رقابة على مصادر الخطر في الهجوم، وقد لعب سانشيز بثلاثة إلى الخلف هم بوعلام وبسام وطارق والظهيران عبدالكريم حسن وبيدرو فيما فيما لعب في وسط الارتكاز مادابو، وأمامه عبدالعزيز حاتم وفي الأمام المعز ويشاطره الهيدوس وأكرم عفيف، ومع مرور الوقت حاول السعودي أن يكون الاستحواذ له ومن ثم اللجوء إلى الكرات القصيرة التي تنقل وسط الملعب إلا أنها كانت تفتقد إلى الخطورة الحقيقية، فيما اعتمد الأدعم على الهجوم الخاطف والسريع عبر الأطراف، وكاد يتقدم فريقنا في الدقيقة 17 بعد أن عالج بوعلام كرة عادت من كرة ركنية سددها بالمباشر إلا أن الحارس عويس تصدى لها بالوقت المناسب، وهذه المحاولة أربكت حسابات السعودي الذي حاول الرد والمبادرة بهجمة سريعة، ومنها ما صنعه الشهري بالدقيقة 21 حيث مرر كرة رائعة عرضية بعد أن اجتاز مدافعنا طارق سلمان.
القائم يرد كرة المولد
بعد أن تعرض المرمى السعودي إلى خطر حقيقي من الأدعم سعى إلى أن يقدم ويكسر الخطر بهجوم سريع، واستغل بعض التراجع الذي كان في وسط الأدعم وهو ما ساهم في استحواذ سعودي على الكرة، وكاد يخطف فهد المولد هدف السبق بالدقيقة 22 بعد أن توغل بالكرة ومن ثم سددها من داخل الجزاء، إلا أن القائم الأيسر للشيب ردها وبعد خطورتها، وقد أدرك الأدعم الخطر، وهو ما يجب عليه أن يرتب وضعه في الوسط، والمساهمة في إسناد الدفاع وإبعاد شبح الخطر الهجومي القادم إلى ساحة الشيب، وبعد ذلك أخذ يستعيد الأدعم السيطرة وتهديد مرمى عويس بعد أن نوع في عملية الاختراق سواء من الأطراف أو العمق، وهو ما كشف بعض الهشاشة في العمق السعودي على فريقنا أن يستغلها في اللاحق من الدقائق.
الأدعم ينتفض ويضيع جزاء ويسجل!
خلال الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول انتفض الادعم بقوة وفرض على السعودي التراجع، على الرغم أن سانشيز غيّر من طريقة اللعب المعتاد للمنتخب من خلال لعبه بثلاثة لاعبين بالدفاع مع الظهيرين بعد أن كان يلعب بأربعة في الخلف، ومرت الدقائق سريعة حيث فرض الادعم أسلوبه في الميدان، واقترب من التسجيل اكثر من مرة، ولاحت فرصة لعبدالعزيز حاتم بالجزاء في الدقيقة 32 إلا أنه بدلاً من التوجه صوب المرمى والتسديد انحرف ومن ثم فقد قدرته على التسديد الجيد، ثم تضيع فرصة أخرى من الادعم بعد أن أصبح الطريق سالكاً أمام الادعم صوب مرمى عويس، وولد الضغط الذي فرضه الادعم مشكلة للدفاع السعودي، وهو ما جعله يقع بالمحظور في الدقيقة 41 عندما تعرض لاعب الادعم إلى إعثار بالجزاء من قبل المدافع علي البليهي أشار الحكم إلى علامة الجزاء إلا أن الهيدوس سددها بأقدام الحارس عويس، إلا أن المعز الذي أجاد أبي إلا أن يبصم على شباك السعودية في الدقيقة «45» من هجمة سريعة مرر خلالها عبدالعزيز حاتم الكرة بينية بالعمق لينفرد المعز والذي وضعها بكل ثقة على يسار الحارس السعودي معلناً تقدم الادعم بهدف أول، وهو الذي انتهى به الشوط الأول.
فورة سعودية مؤقتة
مع بداية الشوط الثاني اندفع السعودي بفورة متوقعة كونه لا يملك ما يخسره، إلا أن تلك الفورة كانت مؤقتة، وقد تصدى الدفاع والحارس الشيب إلى محاولات السعودي، وامتص الادعم تلك الفورة على الرغم من وجوده بساحة منتخبنا إلا انه لم يمثل ذلك التهديد الحقيقي للحارس الشيب، بعدها عاد الادعم ليقدم معزوفته الكروية في المحفل القاري الآسيوي، ومن كرة مرتدة اقترب الادعم من هز شباك السعودي وتوالت الفرص اللاحقة.
الصافرة الكورية تلغي هدفاً نظيفاً للأدعم
أصبح السعودي في متناول الأدعم وتلاعب به وفرض هجوماً قوياً جعل السعودي يتخبط في تعامله مع الكرة وهو ما مهد إلى هدف مثير وجميل بالدقيقة 57 من كرة عرضية ارتقى لها المعز بكل رشاقة بعيداً عن الحارس الذي هو من ساهم في إدخالها الشباك إلا أن الصافرة الكورية ألغت الهدف بقرار ظالم، لا يستند إلى الواقع، وسط استغراب كل من شاهد الهدف، إلا أن ذلك لم يحد من عزيمة الشباب وإصرارهم على دك الحصون السعودية، ليستمر التهديد القطري للمرمى السعودي.
تبديلان للأدعم وفرصة تهدر
أجرى مدرب الادعم سانشيز تبديلين في وقت قريب؛ حيث اشرك سالم الهاجري وكريم بوضيف بدلاً من مادبو والهيدوس بعد الدقيقة 69 من المباراة، وأراد تفعيل الوسط وتعزيز الهدف بهدف آخر، وفعلا الادعم شدد من هجومه واقترب أكثر من مرة لتعزيز هدف بآخر، وكان من أبرزها بالدقيقة 75 عندما فعل عبدالكريم حسن كل شيء صعب إلا السهل حيث لم يمرر الكرة التي كانت بالست ياردات إلى المعز الموجود في مكان مناسب، إلا أن الكرة قُطعت وأُبعدت في اللحظة المناسبة.
المعز يضرب الشباك السعودية من جديد
كما قلت إن الادعم اصبح هو من يسير المباراة ويتحكم في مجرياتها، وهو ما أغرى شبابنا بالتقدم والبحث عن الطريق السعودي، وقد دانت فرصة الهدف الثاني للهداف المعز علي الذي تصدى للكرة من وسط المدافعين ووضعها برأسية بالشباك بعد كرة ثابتة من عبدالعزيز حاتم من الركنية، وهذا الهدف دفع السعودي إلى الاستسلام في الدقائق اللاحقة وكان يمكن أن يزيد منتخبنا من غلته التهديفية إلا أن الادعم اقتنع بما لديه والذي يضعه في الصدارة، وسحب المدرب سانشيز لاعبه المعز بالدقائق الأخيرة وأشرك أحمد علاء بدلاً منه.
copy short url   نسخ
18/01/2019
1240