+ A
A -
أثنى سياسيون ودبلوماسيون فرنسيون على جهود الدبلوماسية القطرية برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، ومسار الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي والأوروبي في مجال مكافحة الارهاب وتجفيف منابع تمويلة، مؤكدين لـالوطن أن قطر رأس الحربة في صفوف قوات التحالف الدولي لمحاربة الارهاب، وحليف سياسي مهم سواء للولايات المتحدة الأميركية أو دول الاتحاد الأوروبي ومركز الحوار والمشورة والتحرك الدولي المنظم لمحاصرة ظاهرة الإرهاب والقضاء على ما تبقى من فلول التنظيمات المتطرفة في المنطقة، وتقوم الدبلوماسية القطرية بدور مهم في المنطقة العربية وعلى الصعيد الدولي من منطلق دور قطر المحوري المهم في المنطقة العربية وعلاقاتها القوية بأغلب الأنظمة في المنطقة وهو ما يعظم دور قطر في مجال محاربة الإرهاب.
أهمية الحوار
وقال داني دي فنيس، عضو اللجنة القانونية والتشريعية بالبرلمان الفرنسي لـالوطن، أن غياب التواصل الحقيقي بين دول منطقة الشرق الأوسط وتشتت وجهات النظر وغياب الرؤية الحقيقية للأولويات ساعدت التنظيمات المتطرفة على الانتشار وتحريك التمويل بسهولة عبر بعض الدول في المنطقة، لذلك فإن الجهود القطرية لربط وجهات النظر وفتح حوار استراتيجي ممتد مع مختلف القوى الدولية وأطراف المجتمع الدولي من شأنه توجيه الجهود الدولية في مسارها الصحيح بعيدا عن الخلافات والاختلافات التي تفاقمت بشكل كبير خلال السنوات العشر الأخيرة وزادت حدتها منذ ثلاث سنوات مما زاد من الأزمة وصب في مصلحة التنظيمات المتطرفة وأبطأ جهود التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، ودعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للحوار الاستراتيجي القطري والتفاعل معه يجعل المرحلة القادمة من الحرب على الارهاب في أفغانستان سهلة للغاية كما تسهل أيضا القضاء تماما على ما تبقى من فلول التنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا، وهو أمر مهم للغاية وضمانة حقيقة لاقتلاع جذور الارهاب تماما من العالم، ويشهد المجتمع الدولي لقطر بدورها المهم في جميع الفعاليات والندوات والمؤتمرات المعنية بمحاربة الارهاب ومساعيها المخلصة لدعم جهود مكافحة الارهاب في العالم وتجفيف منابع الارهاب في العالم.
أزمة مستمرة
وأضاف روجر ريتشارد، القيادي بحزب «الجمهورية إلى الأمام» والدبلوماسي بوزارة الخارجية الفرنسية سابقا، أن الدبلوماسية القطرية تثبت يوما بعد يوم قدرات فريدة سواء في مواجهة توترات منطقة الشرق الأوسط والأزمات الفتعلة بسبب غياب الرؤية السياسية لدول كبرى في المنطقة، أو في مجال التنسيق الدولي لمحاربة الارهاب، وحقق سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري خطوات مهمة في مجال توحيد الرؤية الدولية لتحديات المنطقة وأزماتها، لاسيما المتعلقة بالحريات وحقوق الإنسان وأزمة فتح جبهات الصراع دون رؤية سياسية واضحة مما أثر بشكل كبير على الأوضاع في المنطقة والعالم ويهدد بتزايد مخاطر الإرهاب والعنف، وقد شملت محادثات وزير الخارجية القطري مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض مؤخرا الأوضاع المتوترة في سوريا والعراق وأفغانستان، وأيضا القضية الفلسطينية التي تشكل «أزمة مستمرة» وسبب رئيس لتوتر المنطقة، ومازال الحوار القطري مفتوحا على كافة المستويات وهو أمر مهم ويقدره المجتمع الدولي وينخرط معه بشكل إيجابي، كون قطر حليفا موثوق فيه ومُقدر من الجميع، وتدرك الدوحة جيدا مشاكل المنطقة ونقاط الانطلاق لحلها، والمرحلة القادمة تحتاج لحوار موسع للقضاء على ظاهرة الارهاب تماما، وغلق الطريق أمام تمويل المنظمات الارهابية وخاصة داخل المنطقة العربية.باريس- الوطن- خديجة بركاس
copy short url   نسخ
11/02/2019
1003