+ A
A -
عمان - الوطن
شارك وفد قانوني قطري مكون من سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي بن سعود آل ثاني، عضو محكمة التحكيم بغرفة التجارة الدولية «ICC» والدكتور يوسف الزمان المحامي ونائب رئيس محكمة الاستئناف سابقا والمحامي سلطان العبدالله في ورشة عمل حول نظام مركز عمان للتحكيم التجاري والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة عمان.
وقال الشيخ الدكتور ثاني بن علي بن سعود آل ثاني إن العلاقات الثنائية بين دولة قطر وسلطنة عمان قائمة على الثقة والاحترام المتبادل والتشاور المستمر في شتى القطاعات، وقال خلال كلمته بالمؤتمر إن التحكيم أصبح الأسلوب الرئيسي لحل وتسوية المنازعات المرتبطة بتنفيذ العقود التجارية والهندسية والبحرية، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المختلفة، موضحاً أن التحكيم في السابق كان وسيلة لحل الخلافات وتسوية النزاعات بين الدول والأفراد، ومع تزايد حركة التجارة الدولية وانتقال رؤوس الأموال الأجنبية ونمو النشاطات الاستثمارية، بدت الحاجة إلى وسيلة تسوية سريعة تحظى بثقة التجار والمستثمرين، لافتاً إلى أن التحكيم هو تلك الوسيلة التي تحظى برضا الأطراف لطابعه الاختياري القانوني.
وأضاف أن التحكيم استطاع أن يثبت جدارته في فض المنازعات التجارية الناشئة عن عقود النفط والهندسة وغيرها، وهو ما حدا بدولة قطر إلى إصدار قانون التحكيم رقم 2 لسنة 2017، الذي يعد «نقلة نوعية» في مجال التحكيم، مشيراً إلى أنه وعقب صدور القانون استقبلت الدوحة وفوداً جاءت للتعرف على القانون الجديد والتجربة القطرية مع التحكيم.
من جانبه قال معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية في سلطنة عمان إن إنشاء المركز يعد نقلة نوعية في مسيرة تحديث المنظومة القانونية في السلطنة وصرحا يضاف إلى مكتساب الدولة القضائية والقانونية ومرجعا لفض المنازعات بين المتخاصمين، مشيرا إلى أن التحكيم شهد على مدار السنين المنصرمة تطورا بالغا وأصبح من أهم وسائل فض المنازعات نظرا لما يمتاز به من مزايا ومواصفات. وأكد معاليه في كلمته أن النجاح سيكون حليف المركز في نشاطه المقبل وسيبرز كصرح قانوني ومنبر للعدالة محليا وإقليميا ودوليا بجهود المخلصين من أبناء هذا الوطن المعطاء.
copy short url   نسخ
12/02/2019
369