+ A
A -
عواصم- الأناضول- هبطت الأسبوع الماضي في مطار بن غوريون بتل أبيب طائرة تقل 82 مهاجرا يهوديا إثيوبيّا، ليصبحوا مواطنين في إسرائيل، بموجب قانون العودة، ولكن ربما لم يعلم هؤلاء أن يهودا إثيوبيين كانوا يتظاهرون في تل أبيب قبل أيام احتجاجا على التمييز ضدهم.
واندلعت احتجاجات اليهود الإثيوبيين على خلفية قتل شرطي إسرائيلي شابا يهوديا من أصول إثيوبية، يدعى يهودا بايدجا، نهاية يناير الماضي، أثناء حمله سكينا في مدينة بات يام (جنوب تل أبيب)، وقالت عائلته إنه مصاب بمرض نفسي.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن أحد منظمي الاحتجاج، ويدعى داسلي تكلا، قوله «نواجه جهاز الشرطة الذي يتصرف كعصابة إجرامية.. هذا الشرطي قاتل، لقد انتقلوا من العنف إلى القتل، قتلوا عشرة أشخاص حتى الآن.. ودولة وحكومة إسرائيل تفسران تسامحنا بأنه خوف».
وبحسب الباحث والمحاضر في جامعة حيفا الدكتور أرييه كيزل، في كتابه «الرواية الشرقية الجديدة في إسرائيل» (2015)، فإن النخب الأشكنازية (من أصول أوروبية) نفذت خطوات تربوية شملت إجراءات تفضيل وتمييز مكشوفة وخفية، وبينها إجراءات ضد اليهود الشرقيين (سفارديم).
ويتألف المجتمع اليهودي في إسرائيل من اليهود الغربيين والشرقيين، وأضيف إليهم لاحقا اليهود الروس والإثيوبيون.
وذكر تقرير مركز الإحصاء الإسرائيلي لعام 2015 أن اليهود الغربيين باتوا أقل من الشرقيين في إسرائيل.
ويعيش في إسرائيل نحو 150 ألف شخص من أصول إثيوبية.
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي والصهيونية البروفيسور أوري ديفيس أن «العنصرية أو كراهية اليهود لليهود تتجلى في الممارسة الناتجة عن التاريخ السكاني للاستعمار-الاستيطاني الصهيوني-السياسي لفلسطين التاريخية، عبر الموجات المتتالية للمهاجرين الأشكنازيين الأوروبيين، وحتى تأسيس دولة الفصل العنصري- إسرائيل عام 1948».
وأضاف ديفيس أنه خلال عقدين بعد 1948، وصلت موجات من اليهود «الملونين» من أصول غير أوروبية، خاصة من دول عربية إلى إسرائيل، وعرفوا باسم اليهود الشرقيين (المزراحيم).
ومن أشكال العنصرية ما كشفته دراسة إسرائيلية أعدها البروفيسور يوفال البشان، عميد «الكلية الأكاديمية أونو»حيث أفادت بوجود فجوات ضخمة بين اليهود الغربيين واليهود الشرقيين في سوق العمل الإسرائيلية.
copy short url   نسخ
12/02/2019
1652