+ A
A -
وسط حضور جماهيري لافت ومشاركة كبيرة من ملاك الحلال، اختتمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، مساء أمس، فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان حلال قطر 2019، وقد حرصت «كتارا» من خلال المهرجان على تسليط الضوء على الموروث القطري المتعلق بتراث البادية بالإضافة إلى عرض أجود أنواع السلالات من الحلال للمساهمة في تحسين الإنتاج المحلي.
وبهذه المناسبة قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: يحق لكتارا أن تفخر بما تحققه من نجاحات في مختلف فعالياتها التي تنظمها على مدار العام، خاصة المهرجانات السنوية التي تندرج تحت أهدافها للحفاظ على التراث القطري الأصيل والتعريف به وتعزيزه في نفوس الأجيال الصاعدة.
وأضاف قوله: سعدنا جداً بالأصداء التي لمسناها خلال أيام المهرجان من إقبال كبير من الزوار الذين جاء بهم شغفهم وتوقهم لمعرفة المزيد عن هذا التراث.
مؤكدًا بقوله: لقد عملنا في كتارا على قدم وساق طيلة الأعوام الماضية حتى وصلنا إلى هذه النتيجة التي نفتخر بها وتشجعنا على بذل المزيد من العمل لتطوير المهرجان سواء في فعالياته الرئيسية أم الأنشطة المصاحبة له، مشيرًا إلى أن ردود الأفعال كانت رائعة لكل من زار المهرجان من السفراء الذين أبدوا إعجابهم بمدى تمسكنا بهذا التراث وحرصنا على المحافظة عليه رغم كل هذا التطور الذي تشهده دولتنا في مختلف الأصعدة.
وأضاف: لقد كان المهرجان فرصة للزوار لمعايشة أجواء تراثية أصيلة والتعرف على الماضي العريق، مقدما شكره للجنة المنظمة للمهرجان ولجميع العاملين والمشاركين، على جهودهم التي أخرجت المهرجان بهذه الصورة المشرفة، متمنيًا التوفيق للجميع.
هذا وقد تضمن المهرجان ثلاث فعاليات رئيسية هي مسابقة المزاين لثلاث فئات هي فئة العوارض، وفئة العِرب، وفئة السوريات، وخاض المتنافسون 27 شوطاً لتسعة أيام متتالية.
وكان أمس الإثنين ختام منافسات المزاين لفئة الأغنام السوريات، تصدرها شوط النخبة لأجمل جَمِل، وشوط أجمل فحل دولي، وشوط لأجمل فردية دولي.
وقد شهدت منافسات المزاين لفئة الأغنام السوريات تنافساً قوياً بين المشاركين، حيث جاءت أشواط اليوم الثامن لثلاثة أشواط لأجمل جذع إنتاج محلي، وأجمل جذعة إنتاج محلي، وأجمل خمس جذعات إنتاج المراح في فئة الحلال السوريات، كما يلي: شوط أجمل جذع إنتاج محلي: المركز الأول محمد حبر النعيمي، المركز الثاني حمد خميس السهلي المركز الثالث راكان محمد الغفراني. أما شوط أجمل جذعة إنتاج محلي فئة الأغنام السورية فقد جاءت النتائج كما يلي: المركز الأول حمد خميس السهلي، المركز الثاني حمد خاف المناعي المركز الثالث محمد جبر المناعي
فيما جاءت نتائج شوط أجمل 5 جذعات إنتاج المراح كما يلي: المركز الأول محمد جبر النعيمي، المركز الثاني حمد خميس السهلي، المركز الثالث محمد حسن السليطي.
وكانت فعالية المزاد من الفعاليات الرئيسية التي حظيت بمتابعة قوية من زوار ومربي وهواة الحلال، وكان للمحرجين حضوراً لافتاً بطريقتهم في تفعيل واستقطاب المشترين لبعض الأنواع النادرة من الحلال.
مسابقات جاذبة
واعتبر المشارك خالد محمد السويدي وهو مشارك في مسابقة المزاين ضمن فئة السوريات شوط أجمل جَمِل وشوط الفردي، أن هذه المسابقة تعد مبادرة مهمة للحفاظ على التراث الشعبي في دولة قطر وصونه من الاندثار، بل وتطويره لمواكبة العصر مع المحافظة على الموروثات التقليدية من الآباء والأجداد.. ونوه خالد إلى أن انجذاب الشباب لتربية الحلال أمر جيد ومفيد، وهو يساعدهم على ملء أوقات فراغهم بهواية نافعة، وتربطهم بتراثهم أكثر، بل وتجعلهم أكثر اطلاعًا على مهنة أجدادهم.
وعن تربيته للأغنام، يقول خالد إنه يقوم بتربية الحلال منذ عدة أعوام وقد شارك في مسابقة المزاين ضمن مهرجان حلال قطر في كتارا في أعوام سابقة وحصد بعض الجوائز منها في المراكز الأولى، ونمى لديه شغف في هذه المهنة حتى أصبحت جزءاً من حياته.
وعن التحديات التي تواجه مربي الحلال في قطر، يضيف خالد أن الرعاية البيطرية ومتابعة الأغنام تحدٍ كبير لدى كل مربي، فيجب عليه متابعة أغنامه بعناية شديدة ومعرفة نوعية الأمراض التي تصيبها ووسائل الوقاية منها.. يضيف أن الأجداد كان لديهم وسائل تقليدية للعناية بالأغنام والماعز عموماً على الرغم من بدائيتها إلا أنها ناجعة في معظم الأحيان وعلى المربي تعلمها بالأول قبل أن يبدأ بتربية المواشي.
وشهد المهرجان على امتداد تسعة أيام زيارات دبلوماسية لعدد من السفراء بالإضافة إلى الزيارات المدرسية، والتي حرصت إدارة المهرجان أن يكون لها دور تعليمي وتثقيفي، فيما يختص بتراث البادية من خلال مشرفين مختصين يقومون بشرح مختلف فعاليات المهرجان، فضلاً عن مسابقة الفن التشكيلي التي شارك فيها عدد من الفنانين التشكيليين. كما تضمن المهرجان خيمتين رئيستين، تم تخصيص الأولى للصناعات الغذائية المرتبطة بالثروة الحيوانية، مثل إنتاج الألبان والأجبان، والثانية للصناعات التقليدية والحرف اليدوية المتعلقة بمنتجات الأغنام والماعز، كالسدو والغزل والنسيج والصباغة إضافة إلى تواجد أكثر من 30 محلاً، 16 منها لمختلف المأكولات الشعبية التي تنتجها الأسر القطرية و15 محلاً تعرض المقتنيات والمنتجات التراثية. بالإضافة إلى عدد من المقاهي ومحلات المأكولات الشعبية القطرية.
الجدير بالذكر أن المهرجان نظم للعام الثامن على التوالي في الجهة الجنوبية لكتارا في الفترة من 3 حتى 11 فبراير 2019.د . السليطي : نسعى دائماً إلى تطوير فعالياتنا المختلفةالمهرجان اختتم بمسابقات محتدمة في أشواط «المزاين السوريات»
copy short url   نسخ
12/02/2019
868