+ A
A -
تستعد شاشة قناة الجزيرة الوثائقية لعرض مجموعة جديدة من الأفلام الممتعة لجمهورها ومشاهديها عبر أنحاء الوطن العربي، ومن بين تلك الأفلام التي ستقدمها الزثائقية خلال النصف الثاني من الشهر الجاري: «أسرار المتاجر الكبرى، مدن ذكية، فكر قبل أن تنفق، على الطريقة الإنجليزية، برنارد مادوف.. مختال وول ستريت، الموسيقى للجميع، الأناركية الحديثة، قوة التأمل».
وسيتعرف المشاهد من خلال ما ستعرضه الجزيرة الوثائقية على أسرار محلات السوبرماركت وما خلف الكواليس في المملكة المتحدة، وتكتشف الوثائقية كيفية العثور على الطعام الذي نقوم بشرائه جميعًا وكيفية إعداده ونقله، هذه السلسلة ستعرض يوميا بدءا من الثلاثاء المقبل 19 فبراير وحتى 25 فبراير التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
كما عرضت الوثائقية فيلم «السطو على قطار الملكة»، وهو وثائقي يكشف العقل المدبر وراء واحدة من أكثر حوادث السرقة غموضا، حين سرق لصان مبالغ طائلة تعادل قيمتها 85 مليون دولار من قطار الملكة، أثناء مروره من الريف في إنجلترا عام 1963.
ومن بين العروض كذلك فيلم «مدائن صالح»، الذي يأخذنا معه في رحلة لمدائن صالح في محاولة لاستكشاف هذا المكان الفريد، وهناك أيضًا سلسلة «أرض الألوان»، إذ تستعرض هذه السلسلة في جولة ميدانية استكشافية دول آسيا الوسطى بجمال ألوان طبيعتها الجغرافية وبتنوع تجربتها التاريخية وبتعدد تركيبتها السكانية؛ فتمرّ الرحلة عبر أذربيجان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وأوزباكستان وتركمانستان، وعبر ذلك كله ترصد العدسة طقوس وعادات وتقاليد السكان وأنماط معيشتهم.
كما تأخذنا الجزيرة الوثائقية في جولة مذهلة ممتعة ومفاجأة بالأسلوب البريطاني، من خلال فيلم «على الطريقة الإنجليزية»، فما هو الأسلوب البريطاني؟ وماهي بريطانيا؟ لطالما كانت لندن موطنا للصيحات الجديدة، وهي حتى الآن العاصمة الأوروبية الأكثر أناقة، فلم يكن من قبيل الصدفة، أن أعظم انقلاب في الموضة في القرن العشرين، بدأ في هذه المدينة. هذا الفيلم الوثائقي عبارة عن استكشاف مفعم بالحيوية والتسلية والألوان البراقة من خزانة الملابس البريطانية. عن طريق الكشف عن بعض المحفوظات من الأرشيف والتي تمتد إلى أساليب الموضة المعاصرة في الخمسينيات، يستخدم متخصص الأزياء «لويك بريجينت» عينه الحادة وتحليله العميق لفك شفرة التغييرات التي حدثت في الزي البريطاني، من الزي الرسمي الأرستقراطي، إلى أزياء غريبي الأطوار، لنفهم ما الذي ميز صناعة الأزياء البريطانية طيلة عقود من الزمن.
كذلك ستعرض الجزيرة الوثائقية فيلم «نساء في قبضة العقيد»، وهو فيلم يصور معاناة ناشطات ليبيات على يد نظام القذافي وأجهزته الأمنية وقد كانت هذه المعاناة إما بسبب معارضة هؤلاء النسوة للقذافي أو بسبب علاقة القرابة التي جمعتهن ببعض المعارضين، الفيلم يبين أن المرأة لم تكن استثناء من الرجل كضحية للاستبداد والتعسف في ليبيا وأن معاناة المرأة أخطر من معاناة الرجل لأنها تدمر حلم جيل كامل من الشباب والعائلات.
كذلك تحتفي الوثائقية بالذكرى الثامنة للثورة الليبية، فكانت تلك الثورة تمتلك من الشجاعة ما يكفيها لبداية رفع الأيدي والمناداة بالمحظور، فقد رأت في تجربة الثورة التونسية وإسقاط الرئيس زين العابدين بن علي وتجربة الثورة المصرية وإسقاط الرئيس محمد حسني مبارك ما يشدّ على عضدها لخوض هذه التجربة في إزالة زعيم يراه كثيرون «مستبدا وقامعا» تجب إزالته بعد أكثر من أربعة عقود من حكمه.
وقد نجحت في تحقيق مرادها بإزالة «الدكتاتور»، لكنها بعد ذلك دخلت في مخاض عسير لم يكتب له أن يولد عن ليبيا جديدة مستقرة حتى تاريخ كتابة هذه السطور.
copy short url   نسخ
16/02/2019
2438