+ A
A -
عواصم- الجزيرة– وكالات- نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تسجيلا مصورا ثم سحبه لمداخلات وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والبحرين، خلال جلسة نُظمت بنوع من التكتم في وارسو، وأبدوا فيها مواقف أكثر ميلا للتطبيع.
وتم التقاط الفيديو -كما يبدو- بهاتف محمول، خلال جلسة لم تحظ بتغطية صحفية على هامش مؤتمر وارسو للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وخلال التسجيل، أجاب وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان عن سؤال بشأن الأنشطة الإسرائيلية في سوريا قائلا «إن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها عندما تواجه تحديا. ليس لي أن أدعوكم لأن تراهنوا علينا. ولكنكم إن فعلتم فإن حظوظنا أكبر في تغيير المنطقة».
أما وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير فقال إن النظام الإيراني ليست له أخلاقيات لأنه يستهدف دبلوماسيين ويفجر سفارات.
وتساءل الجبير عمَّن يدعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مجيبا بأنها إيران التي تزعزع الوضع في عدة دول عربية، وفق وصفه.
وأضاف «أطلق الحوثيون من اليمن أكثر من مائتي صاروخ إيراني على أراضينا وشهدت الأمم المتحدة بأنها إيرانية. إن محاولة إبرام الصفقات مع إيران ليست الرسالة المفيدة».
بدوره، قال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة «نشأنا على أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو أهم مسألة يجب حلها، ولكنا رأينا تحديا أكبر هو الأكثر في تاريخنا الحديث مصدره الجمهورية الإسلامية في إيران»، كما وصف النظام الإيراني بأنه «فاشي».
وفي حديث للإذاعة الإسرائيلية على هامش مؤتمر وارسو، سأل المراسل الوزير البحريني عن العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وإسرائيل، فقال الوزير إن اختراقا سيحدث في علاقات الجانبين عندما يحين الموعد المناسب، لكنه سيتحقق في نهاية المطاف.
وعقب مغادرتهما مؤتمر وارسو، رفض كل من وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية ووزير الخارجية البحريني الإجابة عن أسئلة الصحفيين بشأن احتمال لقائهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على هامش المؤتمر.
ووصف نتانياهو العشاء الافتتاحي لمؤتمر وارسو بأنه يشكّل «منعطفا تاريخيا»، معربا عن أمله أن تمهد «وحدة الموقف» ضد «التهديد الإيراني» الطريق أمام تطبيع أكبر في العلاقات، كما نشر على تويتر صورة له وهو يجلس بجوار وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في الجلسة الافتتاحية، وعلق بعبارة «نصنع التاريخ».
بموازاة ذلك رفضت فلسطين، عرضا إسرائيليا، للمشاركة في سكة حديد، تربط فلسطين، وإسرائيل بعدد من العواصم العربية.
وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية، المخولة بالتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي، حسين الشيخ، في تغريدة على توتير، الجمعة، إن «إسرائيل عرضت علينا المشاركة في سكة حديد من جنين إلى حيفا ومنها إلى العديد من العواصم العربية ورفضنا ذلك رفضا قاطعا».
وأضاف الشيخ: «لا للتطبيع قبل زوال الاحتلال الإسرائيلي ولا للحلول الاقتصادية التي تكرس الاحتلال».
وتابع في تدوينته «كسرة الخبز ليست بديلا عن حرية الأوطان».
في وقت سابق من العام 2018، كشفت صحيفة إسرائيلية عن تفاصيل المشروع الذي يهدف إلى ربط إسرائيل مع العديد من الدول العربية والخليجية، عبر إقامة خط سكة حديد أطلق عليه «قطار السلام».
copy short url   نسخ
16/02/2019
7548