+ A
A -
تحت شعار «الكويت.. بلادنا الكويت»، انطلقت فعاليات المشاركة القطرية في الاحتفالات الوطنية بدولة الكويت الشقيقة، وهى الفعاليات التي تقيمها دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة، وبإشراف وتنظيم مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية.
انطلقت الفعاليات بقرية الشيخ صباح الأحمد التراثية ضمن مهرجان الموروث الشعبي الخليجي التراثي يوم الخميس الماضي الموافق 14 فبراير 2019، وتتواصل حتى يوم السبت الموافق 2 مارس 2019.
وتأتي الفعاليات القطرية إيمانا بواجب الأخوة بين الشعبين القطري والكويتي، في انعكاس واضح للعلاقات المتأصلة بين البلدين حكومة وشعباً.
وتشمل الفعاليات القطرية في قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية سبع فعاليات ثقافية وتراثية وترفيهية مختلفة. تتوزع بين فعاليات داخلية في الجناح القطري، وفعاليات خارجية في ساحات قرية «الموروث الشعبي»، بما يعكس أصالة الموروث القطري وتجذره وتفاعله مع محيطه الخليجي في دولة الكويت.
وقد شهد تدشين الفعاليات القطرية تفاعلاً جماهيرياً لافتاً من جانب زوار قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية، الذين أبدوا إعجابهم الشديد بما تقدمه هذه الفعاليات من معانٍ تراثية وثقافية وترفيهية، وسط تقدير الجميع لدولة قطر على جهودها، ومشاركتها الكويت احتفالاتها بالأعياد الوطنية.
ومن جانبه، وصف السيد نايف محمد المري، مدير إدارة الفعاليات في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، المشاركة القطرية في احتفالات دولة الكويت الشقيقة بأعيادها الوطنية بأنها «تأتي إيماناً بالعلاقات الأخوية التي تربط الشعبين الشقيقين القطري والكويتي، وتعزز من أواصر العلاقات المتجذرة بين البلدين الشقيقين».
لافتاً إلى أن المشاركة القطرية في مهرجان الموروث الشعبي الخليجي التراثي بقرية الشيخ صباح الأحمد التراثية تتضمن برنامجاً زمنياً بدأ منذ اليوم الأول 15 فبراير الجاري، ويتواصل حتى اليوم الأخير من فعاليات المهرجان.
وأضاف أن المشاركة القطرية تستهدف بالدرجة الأولى إبراز العادات والتقاليد الخليجية المتعلقة بتربية النشء والشباب، وتبرز استقبال الضيوف وحُسن المعاملة وغيرها من الآداب العامة التي يحتاجها الشاب الصغير، على نحو ما تبرزه فعاليات الجناح القطري بالقرية.
ولفت المري إلى أن المشاركة القطرية تتنوع بين أنشطة ثقافية وتراثية وترفيهية، تعكس الموروث القطري خصوصاً، والخليجي عموماً، إذ يقدم الجناح القطري بقرية الشيخ صباح الأحمد التراثية عدداً من الأنشطة التي تستحضر عراقة التراث القطري والخليجي، وإبراز الجوانب المشتركة بين الشعب الخليجي الواحد.
وقال إن الجناح القطري يبرز أشكالاً مختلفة من الأنشطة في المجال البحري والفنون الشعبية، إلى غير ذلك من أنشطة، على نحو ما يبرزه بيت المقطر، حيث تتضمن هذه الفعاليات مجلس الرجال «بيت الشعر»، ويتم خلاله استقبال الضيوف، وتقديم فقرات الراوي، والربابة، بالإضافة إلى تقديم مسابقة للألغاز الشعبية، مصحوبة بتوزيع جوائز عينية، بالإضافة إلى إقامة بيت العائلة للنساء وهن يقدمن الحرف اليدوية، علاوة على تقديم عروض الهجن، وتعليم الركوب، وشد الذلول، مصحوباً بتقديم جوائز عينية، بالإضافة إلى تقديم فقرات الخيل «بوني للأطفال»، علاوة على عرض لعدد من السيارات الكلاسيكية المحاكية للبيئة البرية.
مشاركة متميزة لدولة قطر
وبدوره، قال السيد سيف الشلاحي، مدير قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية، إن دولة الكويت دشنت مهرجان الموروث الشعبي بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية، وذلك بقرية الشيخ صباح الأحمد التراثية، وتضمن التدشين مشاركة متميزة من عدة دول شقيقة, وذلك من خلال الأجنحة الخاصة بكل دولة.
ووصف افتتاح جناح دولة قطر الشقيقة بمهرجان الموروث الشعبي الخليجي التراثي بأنه «يُعد جناحا متميزا، يعكس تميز المشاركة القطرية ذاتها، التي يقدمها الإخوة في دولة قطر الشقيقة». مشيداً بُحسن التنظيم والإدارة من جانب الوفد القطري للجناح الخاص المشارك في الاحتفالات بالقرية.
وقال إن الجناح القطري خصص قطار (الريل) المتطور للتجول داخل القرية لخدمة زوار القرية خلال فترة المهرجان، بالإضافة إلى إنشاء فعاليات خارجية «المقطر» متميزة تخدم الزائرين بالقرية. لافتاً إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد افتتاح عدد من أجنحة الدول الشقيقة في القرية، «وقد أعدت قرية الشيخ صباح الأحمد التراثية برنامجاً حافلاً لزوارها خلال المهرجان الذي يشهد برامج ترفيهية وثقافية، بالإضافة إلى توزيع الجوائز على الزائرين».
ووصف مشاركات الدول الشقيقة بمهرجان الموروث الشعبي الخليجي التراثي بأنها قديمة في مثل تلك المهرجانات، ما يعكس مدى الترابط المتميز بين دول الخليج العربية، وذلك على نحو ما تعكسه المشاركة المتميزة لدولة قطر خلال احتفالات هذا العام.
تنوع المشاركة القطرية
تأتي مشاركة دولة قطر في احتفالات دولة الكويت الشقيقة باحتفالاتها الوطنية هذا العام، عبر العديد من الفعاليات الضخمة والمتميزة، بالشكل الذي يليق بهذه الاحتفالات، لتكون المشاركة القطرية بمثابة تقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حكومة وشعب دولة الكويت الشقيقة، بمناسبة الاحتفالات الوطنية.
ومن هذا المنطلق، جاءت المشاركة القطرية هذه السنة تحت عنوان «الكويت.. بلادنا الكويت». ويجسد هذا الشعار كلمة كثيراً ما رددها الأشقاء الكويتيون في مختلف الظروف، ليرددها القطريون في أعياد دولة الكويت الوطنية، انطلاقاً من مواقف دولة الكويت الأصيلة، لتأتي المشاركة القطرية في هذه الاحتفالات وفاءً من دولة قطر الثابتة على جميع المبادئ الأخلاقية، ليبادلوا بها الأشقاء في دولة الكويت بإيمان صادق ويدٍ بيضاء ممدودة لمحبة الإنسان.نايف المري : تعزز من أواصر العلاقات المتجذرة بين البلدين الشقيقينفعالية «الريل» لخدمة زائري قرية الشيخ صباح الأحمد التراثيةإبراز أشكال مختلفة من الأنشطة في المجال البحري والفنون الشعبية
copy short url   نسخ
17/02/2019
1345