+ A
A -
كتب- وحيد بوسيوف
«طعنوني وعذبوني وحرمت من النوم والأكل» هكذا قال علي عيسى أحمد المشجع البريطاني الذي عاد من جحيم «أبو ظبي»، قصة أحمد لا تختلف عن قصص معتقلي «غوانتانامو» سجن أميركا غير القانوني، وذلك في تصريحات له كشفت عنها الصحافة البريطانية عن مدى الأعمال الوحشية والإساءات التي تعرض لها، حيث اكد انه قد تم اعتقاله لأنه ارتدى قميص المنتخب القطري لكرة القدم في كأس آسيا الأخيرة التي توج فيها الأدعم بلقب البطولة، حيث قال صاحب 26 عاما وهو حارس أمن من ولفرهامبتون: كنت مقتنعا أنني سأموت بنسبة 100 % بعد أن تعرضت للطعن في السجن وتم حرماني من النوم والاكل وحتى الماء لعدة ايام اثناء احتجازي في مبنى الأمن، وفكرت في الانتحار بدلا من السماح لهم بقتلي.
وذكرت الصحيفة أن المشجع البريطاني سافر إلى الإمارات لقضاء عطلته في يناير الماضي، وحصل هناك على تذكرة لحضور مباراة في بطولة كأس آسيا بين قطر والعراق في 22 من الشهر نفسه، وارتدى قميص المنتخب القطري لعدم علمه بأن ذلك يعد في الإمارات جريمة يعاقب عليها بالسجن والغرامة المالية.
وبعد عودته إلى بريطانيا يوم الخميس الماضي أخبر الجارديان انه تم إلقاء القبض عليه وضربه واستجوابه واحتجازه بعد توقف مبدئي من قبل مسؤولي الأمن لارتدائه قميص قطر، وكان لديه سلسلة من جروح السكين في ذراعه، وإصابات في صدره وجرح طعنة في جانبه، وظهر في حالة من الذهول والإرهاق وفي حالة من الصدمة، بالإضافة إلى كسر أحد أسنانه نتيجة للطمة قوية من ضابط أمن في وجهه، كما قال للصحيفة.
وقال أحمد إن متاعبه بدأت عندما أخذه المسؤولون بعد مباراة قطر ضد العراق وطالبوا بمعرفة سبب ارتدائه قميص قطر، وطالبوا بتسليم القميص وقام بذلك ثم عاد من المباراة في أبو ظبي إلى فندقه في دبي، لكن رجال الأمن قاموا باللحاق به للفندق، وقرر بعدها الذهاب للشاطئ لكنه لم يكن يدرك ان ارتداء قميص عليه شعار المنتخب القطري يعتبر جريمة في الإمارات، وتمت متابعته مرة أخرى، وفي طريق العودة إلى الفندق، كانت هناك سيارة تنتظر جنب الفندق وعندما خرج، أجبروه على الدخول للسيارة وقيدوا يديه، وقطعوا القميص منه وضربوه بعدة ضربات بسكين في ذراعه وصدره، ولكموه في وجهه ووضعوا كيسًا من البلاستيك على وجهه.
وأضاف: في تلك اللحظة كنت اعتقد سيقتلونني بعد ان قاموا بتصويري، وبعد الحادث، سمح لي مسؤول الأمن بالذهاب بعد ان تركوني أنزف في السيارة وكنت اتقيأ من شدة الصدمة والذهول لما حدث لي، وبعدها ذهبت لمحطة البنزين هناك طلبت سيارة اسعاف ليصل مسؤول الأمن إلى مكان الحادث بعد فترة وجيزة من وصول سيارة الإسعاف، وقاموا باستجوابي ونقلي إلى المستشفى ليتم بعدها احتجازي في مبنى أمني، هناك تم حرماني ايضا من النوم والطعام لعدة ايام قبل نقله إلى زنزانة تابعة للشرطة في الشارقة اين كنت محتجزاً حتى 12 فبراير، وتعرضت إلى الطعن في ليلة واحدة قضيتها في هذا السجن واعتقد من قبل سجين آخر.
وأشارت صحيفة جارديان إلى ان احمد يجيد اللغة العربية الا انه لم يُسمح له بقراءة الوثائق التي أجبر على توقيعها الا أنه تلقى مساعدة من مسؤولين في السفارة البريطانية أثناء احتجازه. ليقول: قبل أن أعود على متن الطائرة إلى المملكة المتحدة، قال لي مسؤول إماراتي في المطار نحن بلد جيد للغاية لا أعرف كيف يمكنني الحصول على العدالة لما حدث لي، لكن إذا استطعت سوف افعل ذلك».
copy short url   نسخ
17/02/2019
969