+ A
A -
عواصم - وكالات - نشر موقع إسرائيلي تقريرا موسعا تناول فيه المشاركة الإسرائيلية في مؤتمر وارسو الذي رعته الولايات المتحدة الأميركية الأسبوع الماضي لبحث قضايا الشرق الأوسط.
وفي تقرير لمراسلته السياسية تال شاليف، قال موقع ويللا الإخباري إن «قمة وارسو شهدت سلسلة أخطاء إسرائيلية رافقت رحلة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، بعكس الصورة المأخوذة عن ما وصفها مكتبه بأنها إنجازات سياسية كبيرة».
وأضافت شاليف التي رافقت نتانياهو في رحلته، أن «تبادل الرسائل الإيجابية بين إسرائيل وبعض الدول العربية والخليجية، لم يتعد الشعارات الإعلامية والدعائية، ولا يعد دليلا كافيا على نجاح نتانياهو في هذه القمة التي شهدت العديد من الإشكاليات المحرجة له ولإسرائيل».
واستدركت بالقول إن «هذا لا يلغي أهمية أن تجتمع ستون دولة، بينها 11 دولة عربية وإسلامية لمواجهة التهديد الإيراني، وتعيد تحذيرات تل أبيب بشأنه، هذا ليس أمرا عبثيا، ويذكرنا بقمة أنابوليس العقد الماضي في 2007، ومن حينها لم يجلس مندوبون إسرائيليون وخليجيون وعرب في غرفة واحدة، وبصورة علنية».
وأوضحت أنه «فضلا عن التصريحات العلنية لأصدقائنا الجدد القدامى في السعودية والبحرين والإمارات، التي يبدو أنها كتبت في مكتب نتانياهو، فإنه يبدي استهزاءه بمن حذره من خصومه السياسيين من حدوث تسونامي سياسي وعزلة دبلوماسية لإسرائيل، إن لم يحصل تقدم في القضية الفلسطينية، فقد جاءت قمة وارسو لتثبت لهم العكس، وتؤكد صحة فرضيته، فالفلسطينيون لم يحضروا القمة، ولم يثر ذلك اهتمام أحد، بمن فيهم العرب».
وكشفت أن «تطلع نتانياهو السريع للتقارب مع دول الخليج العربي، جعل مكتبه يرتكب مخالفة غير دبلوماسية وليس متعارفا عليها، حين لجأ لتسريب شريط فيديو لمأدبة عشاء مغلقة مع بعض التسريبات من كبار مسؤولين عرب وهم وزراء خارجية السعودية والبحرين والإمارات، وبعد مرور بعض الوقت اضطر المكتب لإزالة الفيديو عن الإنترنيت، والتنصل من أي مسؤولية عن تسريبه».
وأوضحت أن «مسلسل إحراج نتانياهو للمسؤولين العرب لم يتوقف، فقد جاهر متفاخرا أمام الصحفيين بأنه يجلس بجانب وزير الخارجية اليمني، بل إنه تقاسم معه الحديث عبر المايكروفون، في حين سارع الوزير اليمني للتنويه بالقول إن ترتيبات البروتوكول تتحمل مسؤولية هذا الخطأ».
وفي تقرير صادم للسعوديين، نشر موقع أميركي تقريرا تناول ما قال إنها علاقة وزير الدولة لشؤون الخارجية السعودية، عادل الجبير، بالموساد الإسرائيلي وطبيعتها.
وبحسب موقع «أوديسي» الذي يعد منصة لنشر المقالات والمواد الصحفية، فإن «تاريخ علاقة الجبير بالموساد تعود إلى التسعينيات من القرن الماضي».
وروج الموقع أن معلوماته الصادمة حصل عليها أثناء إجراء فريق صحفي تحقيقا استقصائيا قادته صحفية تدعى «جيما باكلي».
وكتبت باكلي وهي صحفية بريطانية، أن علاقة الجبير بالموساد الإسرائيلي تسبق انضمامه إلى السلك الدبلوماسي السعودي، وترقيه في عدد من المناصب وصولا إلى وزير في الحكومة السعودية.
ونسبت الصحفية معلوماتها إلى مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية، بعد مقابلته وكشفه لها عن معلومات وصفتها بـ «الصادمة».
ومصدر الصحفية هو «فيليب جيرالدي»، ضابط الاستخبارات السابق، الذي قالت عنه إنه كان مفيدا بشكل خاص في الكشف عن «كيفية قيام الموساد بأول اتصال له مع عادل الجبير».
وأشارت باكلي إلى أن جيرالدي كشف عن أن «وكالة المخابرات الأميركية بدأت بمراقبة الجبير بدءا من عام 1990، عندما أصبح المتحدث الرسمي باسم السفارة السعودية في واشنطن. بعد سنوات قليلة حامت الشبهات حول سعي الموساد إلى تجنيد الجبير»، وفق ما نقلته عنه.
وأضافت أن جيرالدي: «إن مزيدا من التحقيقات قادت للتوصل إلى أول الخيط. عندما كان الجبير طالبا يدرس الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة شمال تكساس تقرّب إلى كاي آن ماثيوز الطالبة السابقة في العلوم السياسة والعلاقات الدولية عام 1981».
وأوضح أن «ماثيوز التي كانت على علاقة وثيقة مع تجار ألماس إسرائيليين بارزين في الولايات المتحدة، قدّمت الجبير إلى رجال أعمال وشخصيات يهودية بارزة.
وأضاف أنه «على خلفية تورط الجبير في علاقة عاطفية عميقة مع ماثيوز ومجموعة من الديون الثقيلة مع عدد من رجال الأعمال اليهود في أميركا، تقول صديقته السابقة إنه لم يكن هناك خيار أمام الجبير سوى التعاون مع الموساد».
وقال: «بعدما تم هذا الأمر طلب الموساد من ماثيوز أن تنسحب من علاقتها مع الجبير».
وأكدت صاحبة المقال «وجود أدلة تشير إلى أن نشاطات وتحركات عادل الجبير داخل السفارة السعودية كانت تدار بشكل كامل من خلال عميل في الموساد»، وفق قولها.
وأوضحت الصحفية باكلي أن السبب الذي دفعها إلى بدء التحقيق الاستقصائي هو «تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، التي وبخت فيها الموساد الإسرائيلي على عدم تحركه إزاء إقالة الجبير من الحكومة السابقة».
وتحدثت باكلي عن أن التحقيق الاستقصائي الكبير الذي تقوم به تشعر بسببه بتهديدات أمنية خطيرة.
copy short url   نسخ
19/02/2019
3134